المشهد العراقي بعد اربع سنوات : وثيقة تتحدث .. بخجل
خاص ألف
2007-04-11
قبل ( سابقا ) ماننسي ميت لو تمر سنين...وهسه ( الان ) العصر ندفن والصبح ننسي
موال عراقي / فبراير 2007
كلمات بسيطة وقليلة تغني عن شلال الكلمات المتدفق يوميا من وسائل الاعلام سبرا لعمق المأساة التي يعيشها العراقيون موتا عشوائيا يضرب في كل زمان وكل مكان. بعد اقل من شهرين من بداية مرحلة الاحتلال الامريكي المشرعن دوليا بعد وقوعه في 20 مارس 2003، انفتحت ابواب الجحيم لتبدد نسمات امال الديموقراطية والاستقرار التي هبت علي العراق بعد ثلاثة حروب وحصار دام ثلاثة عشر عاما خلال 35 عاما هي عمر حكم البعث.
من هي الجهة المسؤولة عن هذه المأساه؟ الفاعلان الاساسيان في العراق الان هما الاحتلال والمقاومه. كلاهما ام احدهما ؟ واذا كانت الاولي فبأي نسبه لكل منهما؟
مهما كانت الاجابة علي هذه الاسئلة فما لاشك فيه ان هناك دورا ايضا لفاعل اساسي ثالث هو حزب البعث العربي الاشتراكي عموما وقيادة صدام حسين خصوصا اذ يستحيل الفصل بين مرحلتي ماقبل الاحتلال وبعده لاسيما وان هيمنة الحزب علي المرحلة السابقة كانت كامله. منذ تفجير المراقد الشيعية بمدينة سامراء في فبراير 2006 طغت علي العمليات المسلحة ضد القوات الاجنبيه والمتعاونين معها، موجات القتل الجماعي المتبادل بين الشيعة والسنه. بذلك تأكد تماما ان حدة العنف وشراسته ينبعان من تهرؤ لتوليفة الكيان الوطني والاجتماعي العراقي يخلق قابلية للتجاوب مع الخطاب العشائري والطائفي حتي لدي النخب، نعرف من تجربتنا السودانية وغيرها انه نتاج تراكمات تستغرق زمنا يطول. تراكمات تبدأ من كبح حرية العقل والضمير بأسم مثل عليا ترفع من شأن الانسان مما يقود حتما الي نظام شمولي يسد افق الحياة المادية والمعنوية امام البشر فلا يجدون مخرجا سوي العودة الي حضن الروابط الاولية التي ولدوا فيها بحثا عن الحماية واليقين.
الوثيقة موضوع هذا المقال كانت محاولة لمساءلة هذا النهج في تسيير حزب البعث وسلطته العراقيه ضمن محاولات اهم ولكنها جميعا، وكالعادة فيما يتعلق بهذا النوع الانظمة التي تنعدم فيها الية التصحيح الذاتي، لم تجد شيئا. من هنا خجل الوثيقة وصاحبها بأعتباره واحدا ممن كانوا ذوي صلة بالبعث ( العراقي ) ويتحملون بالتالي قدرا من المسئولية في ماأدي اليه نهج الاستبداد غض النظر عن موقعهم .. مهما فعل صاحب الوثيقة وسيفعل وفاء للشعور بهذه المسئوليه فأنه يبقي عاجزا امام مشاهد الدمار اليومي يتمزق منه القلب وينحني منه الرأس اجلالا لبطولات بسطاء العراقيين وهم يصارعون للبقاء احياء تحت الوطأة الجبالية لمعاناة تراكمت طبقات فوق طبقات لعقود وعقود من الزمان سلما وحربا ولاتزال.
المقال عباره عن مقتطفات من دراسة مطوله كان صاحبه قد اعدها في سبتمبر عام 1998 طرح فيها لقيادة الحزب القومية في بغداد رأيه للمرة الاولي بأسهاب وشمول حول اهمية الاصلاح البعثي الديموقراطي ومساراته الممكنه وكانت الي حدود كبيره تعبيرا عن توجه قائم لدي كثير من اعضاء الحزب سودانيين وغير سودانيين بقيت اصداؤه تتردد فترة طويله. من بين هؤلاء الاعضاء ينسب للبعثيين السودانيين وقياداتهم في الداخل شرف التصدر العلني والعملي لهذا التوجه في ظروف صعبة ومعقده انتهت بقطع صلتهم بالبعث العراقي.
القسم الاول من الدراسه يبحث في الكيفية التي تحول بها حزب نشأ في مناخ حركة التنوير والنهضة العربية خلال الاربعينيات مجسدا لملامحها الابرز في الديموقراطية والعلمانيه والعدل الاجتماعي ومجتذبا زبدة المثقفين والناشطين العرب، الي النقيض التام في تطور صيغتيه السلطويتين العراقية والسوريه. تنتهي الدراسة في هذا الخصوص الي ان مفصل التحول الاول يكمن في حصيلة الصراع مع الناصريه ( 1959_ 1965 ) اذ خسر البعث العربي الاشتراكي هذه المعركة بمعني انه بدلا من تعميق طبيعته النهضوية استجابة لتحدياتها بدأ في التخلي عنها بتبني بعض ملامح الناصريه من حيث ضمور بعد الديموقراطيه في تكوينه الفكري متأثرا في هذا ايضا بسيادة الفكر الاشتراكي الماركسي عالميا وقتها والانجازات الكبيرة لانظمته ودعمها لحركات التحرر من الاستعمار. ثم تمضي الدراسة للقول : " ومع دخول تجربة السلطه ( العراقيه) عام 1968 في ظل الترجح النسبي المتزايد للاعتبارات العملية علي الفكرية الاستراتيجيه كان طبيعيا ان تفشل جهود تأسيس علاقة التلاحم – التمايزي مع الدوله – النموذج بحيث اضحي التأثير الحزبي في اتجاه واحد : من الساحة العراقيه إلى الحزب في بقية الساحات العربيه. ففي ظل انعدام التوازن بين طرفي التجربه، الدوله والحزب داخل العراق وخارجه، وقع الجهد الفكري المطلوب للخروج من الازمه تحت تأثير مفردات النموذج البعثي العراقي كنتيجة منطقية وعملية للضعف المتزايد للتيار الفكري والثقافي البعثي العام. واهم ظاهرتين في هذا الصدد هما توقف الاهتمام البعثي بتطوير ( نظرية الثورة العربيه ) من خلال تطوير مفهوم التداخل العضوي بين المسارات الوحدوية والاشتراكية والديموقراطيه – وفي مرحلة لاحقه – تاكل لمفهوم علمانية الحزب وصل قمته في التركيز المتعاظم علي الموضوع الديني بشكل مجرد من سياق فلسفي وفكري لاغني عنه لفهم مستنير وبناء للاسلام ".
الديموقراطية ونظام الحكم
تمشيا مع تصور الدراسه لجذور الازمة البعثيه اقترحت المحور الاساسي للاستراتيجية الحزبيه المطلوبه بكونه: " استعادة مكانة الحزب وسط المثقفين العرب والمدخل الاساسي لذلك هو المخاطبة النظرية والعملية للهم الاساسي الذي يشغل تفكيرهم وهو الديموقراطيه. وبما ان هذا التصور يقول بمركزية النموذج العراقي في تركيبة حزب البعث التي انتهت اليها مسيرته فأنه يغدو حكما المجال الرئيسي لتلك المخاطبه. هذه الخطوه هي احدي الوسيلتين الرئيسيتين، الثانيه هي الديموقراطيه داخل حزب البعث في الوطن العربي عموما، للبدء بأزالة العقبة الكبري امام نهوضه كجزء من مجموع الحركات الحديثه وهي تضاؤل اهتمام سكان المناطق الحضرية بالعمل العام وانتشار تيارات التبسيط والتطرف الديني والاثني. الانفتاح الديموقراطي لنظام الحكم، المتدرج ولكن الثابت الخطي والمبرمج زمنيا، كفيل بتأمين زيادة مضطردة لجاذبية النموذج العراقي في هذه الاوساط القائدة للمجموع الشعبي مما سينعكس في شكل اقتراب حقيقي من البعث في كل مكان مشكلا بذلك احد قناتي توفير المادة الخام لتجدده الكوادري والفكري والسياسي ( ......بيد ان) اجراءات الاصلاح الديموقراطي داخل الحزب لاتحقق الغرض المنشود منها الا بالتناغم مع عملية التنمية الديموقراطيه في نظام الحكم العراقي اذ تصبح بدون ذلك تصبح تدويرا لما هو موجود وليس تنشيطا او اضافة نوعية له ( ....... ) ان الديموقراطية السياسيه هي اكفأ الاليات التي توصلت اليها التجربة الانسانيه لاحداث تراكم منتج بتلاقح الخبرات والاراء والتجارب المختلفه ومن ثم انضاج برامج الحكم في مختلف نواحي الحياه بالاستفادة من هذا الرصيد وتصحيحها او استبدالها بغيرها في الوقت المناسب. ومن ناحية اخري فأن هناك تعاظما علي النطاق العالمي لنفوذ التوجهات الديموقراطيه بدوافعها المتباينه (......). وفي مثل هذا المناخ الذي ترسخت فيه ايضا مقولة ان الديموقراطية حق انساني غير قابل للتصرف في عقلية النخب القياديه، اصبحت هي السمة الرئيسية لعصرنا الراهن إلى درجة تدفع حتي انظمة الدكتاتورية الدينيه للتعامل معها، ونقطة الاجماع المتزايد في اوساط النهضويين العرب بما يجعلهاالجسر الوحيد للتفاعل معهم وكسب ثقتهم .
المقال عباره عن مقتطفات من دراسة لكاتبه اعدت عام 98 وكانت محاولة، ضمن محاولات اهم من اخرين، لتصحيح المسار الشمولي للحكم العراقي البعثي. مقتطفات الجزء الاول دارت حول الاصلاح الديموقراطي في الحكم بينما تدور مقتظفات هذا الجزء حول الاصلاح داخل الحزب لارتباطه، حسب الدراسه، : " بالمصدر الحقيقي والبعيد للازمه وهو بعدها الفكري، كما انه لاحياة لاحدهما دون الاخر لقوة التأثير التبادلي بينهما. فعملية استعادة الحيوية البعثيه العامه مرهونة إلى حد كبير وحاسم بتأسيس ميكانيزم لحوار داخلي خصب ومستمر يستحيل دون ديموقراطية داخليه يؤدي هو بدوره إلى تعميقها وحمايتها … ديموقراطية ضرورية ايضا لاعادة تكوين العقلية البعثيه بما يمكنها من مقاومة الميل اللاديموقراطي المترسب تحت تأثير متطلبات وظروف العمل السري منميا قابلية التأقلم مع الترجيح المستمر للمركزيه علي الديموقراطيه ( ....) الخيار بين الحيوية الفكرية وانعدامها بالنسبة للحركات السياسية الحديثه عموما هو في نهاية المطاف وعلي المدي البعيد خيار بين حياتها وموتها بصفتها وخصائصها المميزة هذه لانه خيار بين البقاء علي صلة اخذ وعطاء مع مجالها الحيوي في الوسط الستنير ومع الواقع المتغير والتيارات السياسية والفلسفية والفكرية الاخري والمعارف الانسانيه، والانغلاق عليها. وهذه مقولة اكثر صحة في عصر النداءات الديموقراطية القوية الراهن وبالنسبة للبعث اكثر من غيره لتعدد القضايا المطروحة عليه فهوحزب يساري في زمن انهيار النماذج الاشتراكيه وحزب ( علماني ) في زمن المد السياديني ولكنه ايضا حزب قومي في زمن الانحسار الوحدوي. علي ذلك فأن ارساء تقاليد ونظم ومؤسسات حزبيه تستوعب نقاشات ومداولات حول هذا النوع من القضايا وفق ضوابط معينه – وهو المقصود بميكانيزم الاحياء الفكري - مسألة لامناص منها.
تعالج الدراسة بعد ذلك العقبات التي تواجه احياء الجانب الفكري في ظروف سرية النشاط الحزبي وهي : " تعارض هذا الضرب من النشاط الذي يتطلب قدرا من المرونه مع متطلبات الانضباط الصارم في ظروف العمل السري بالرغم من عدم وجود علاقة ضروريه بين ضعف العمل الفكري وهذا النوع من الظروف، ويعني ذلك ان الاحساس بالتعارض يعود في حقيقة الامر الي انعدام الخبره في محاولة التوفيق بين الضرورتين. النشاط الفكري والثقافي في مفهومه غير التقليدي المكمل بل والضروري للاستفادة من المنهاج الثقافي العادي بأضعاف روح المدرسيه والانجاز الشكلي التي يتسم بها التعامل معه حاليا، له اشكال تمهيدية وبسيطه منها، علي سبيل المثال، التثقيف الذاتي المنهجي والبحوث والدراسات الاكاديميه وغير الاكاديميه والمساعده في جمع المواد الخام لاجراء الدراسات والبحوث.( ....) المهم هو التركيز علي هذا الموضوع انطلاقا من الاقتناع بأهمية العمل الفكري مع ملاحظة ان الاحتياطات والمحاذير الامنية قليلة او معدومة تماما بالنسبة له مما يسهل ممارسته في اقطار العمل السري. فتسرب المعرفة بهذه الممارسات غير قابل للاستثمار امنيا ضد الحزب بل له أثر ايجابي علي صورة الحزب لدي المثقفين كما انها لاتستدعي تأمينا للوثائق المستخدمة فيها و ممكنة الحدوث بشكل علني او شبه علني. كذلك سيقود التركيز والاقتناع بأهمية العمل الفكري إلى توضيح امكانية ابتداع صيغ اكثر تطورا وصولا إلى اكثرها اكتمالا وهو ادارة نقاشات داخليه شفهيه ومكتوبه حول بعض القضايا دون تأثير سلبي علي الضوابط التنظيميه ووحدة الخط السياسي. ان ماينقصنا ( ...) هو تقليد الطرح الخلافي للقضايا او طرح القضايا الخلافيه بحيث لاتتحكم في اختيار القضايا التي يتم تناولها او كيفيته سوي اعتبارات الموضوعية والبحث العلمي حتي لو ادي ذلك إلى تباين مع سياسات العراق الرسميه او مراجعة مواقف وسياسات حزبيه سابقه. هناك، بعبارة اخري، حاجة لممارسة القدر الاقصي من الديموقرطيه علي صعيد العمل الفكري القيادي وترك تحديد الخطوط الحمراء للتقديرات الذاتيه وليس بقرارات مسبقه من جهات اخري.
من جهة اخري ونظرا للاهمية الاستثنائية التي اكتسبتها التجربة العراقيه كرافعة لمجموع العمل الحزبي، تقول الدراسه : " أن افساح المجال لظهورالاستقلالية النسبية للحزب في العراق عن سلطة الدوله فيه بحكم الفارق الوظيفي بينهما بالرغم من الروابط الوثيقه، قوي الصلة بتنمية الاهتمامات والممارسات الثقافيه كركيزة اساسية لتنمية الديموقراطية في تركيبة الحزب خارج العراق واسلوب عمله وعقلية اعضائه. ( ... ) وبالاضافة إلى الاثر الايجابي لبروز هذه الاستقلاليه علي نظرة المثقفين العرب إلى العراق والحزب عموما فأن اقتداء البعثيين غير العراقيين بها مؤكد لقوة جذب النموذج العراقي بالنسبة لهم، مما يعطيها دورا حاسما في دعم توجهات الحيويه الثقافيه والفكريه في منظماتهم.
ان فتح مجال المناقشات المكتوبة والشفهيه والاهتمام بصيغ العمل الثقافي المختلفه تطبيقياعلي مستوي الحزب في الاقطار، لايخلو بطبيعة الحال من سلبيات اهمها التعطيل الزمني الناجم عن الوقت الذي ستستغرقه المناقشات حول بعض القضايا في ظروف قد لاتحتمل التاخير والذي يمكن ان يهدد بتحويل الحزب إلى منتدي ثقافي او حلقات نقاش. هذا محذور قائم فعلا ولكن – علي الارجح – خلال الفترة التجريبية الضرورية لتراكم الخبرة الحزبية القيادية والقاعديه لارساء الالية المطلوبة واستقراراها فقط. مرور الزمن ومراجعة التجربه من منظور كونها خيارا لامناص منه، علي الاقل خلال مرحلة مقبلة كامله، كفيل بوضع الاسس اللازمه للتخلص من هذه السلبيه وتدريب العضوية علي كيفية الجمع بين المجادلات والخلاف حول القضايا الفكريه والعمل المشترك ضمن خطط الحزب السياسيه علي قاعدة الالتزام الكامل. وبصورة عامه فأن أي خسارات تنتج عن تشغيل هذه الاليه سيتم تعويضها اضعافا مضاعفة بمنع التساقطات العائدة إلى الاحساس بضيق مجال الحركه الفكريه في الحزب، وبالفعالية المكتسبه من تطور نوعية العضوية المثقفة عموما وتمكين الحزب من انتاج مفكرين وباحثين وادباء وفنانين قياديين قطريا وعربيا. اما الاهم نوعيا وتاريخيا فهو ما سيترتب علي ذلك من الاحترام الذي سيحظي به الحزب في اوساط المثقفين النهضويين والقطاع الحضري عموما وزيادة فرص توسيع العضوية والنفوذ الادبي والسياسي فيها ومن ثم ايجاد الرابطة القوية والسليمه، وبالتالي الدائمة، مع الجماهير. لقد جربت الحركة القوميه العربيه، من خلال الصيغة الناصريه خاصة، التفاعل المباشر مع الجماهير عبر القفز فوق قطاع المثقفين والفئات الواعيه نتيجة عدم ايلاء اهتمام كاف باشباع احتياجاتهم المعنويه وبدفعهم الي مسايرة الجو العام والاحتياجات السلطويه بوسائل طوعيه وغير طوعيه، وكانت اخطر نتائج ذلك ان اصبحت الناصرية اسيرة الاحلام والتطلعات العارمه التي ايقظتها محاولتها المخلصة للتغيير والثوره مصريا وعربيا متجاوزة طاقتها علي الانجاز الداخلي وفي مواجهة التهديد الخارجي".النقطة الجوهرية التي اراد النص الكامل للدراسة ايصالها هي: ان قوة اي سلطة حاكمه هي من قوة المجتمع بمشاركته في ادارة شئونه الكبيرة والصغيرة عبر الديموقراطية كوعي عام ومؤسسسات مجتمع مدني سياسيه وغير سياسيه والية للرقابة علي السلطة السياسية والاجهزة التنفيذيه. بغير ذلك، كما علمتنا تجربة العراق من اليسار وتعلمنا منذ 89 تجربة السودان من اليمين، قد تكسب السلطة معركة او اكثر في الداخل والخارج ولكنها تخسر حتما الحرب علي الجبهتين في نهاية المطاف.
08-أيار-2021
26-كانون الثاني-2008 | |
11-نيسان-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |