خريف ُ الجسد
2009-04-24
كلّما تساقط َ الوقت ُ
تجاعيدا ً
في وجه ِ أيلول
وسرت ْ تحت َ الثياب ِ
لسعة ُ خريف
تذكرت ُ
بأنّني ما زلت ُ وحدي
وبأن ّ َ قلبي خال ٍ
كساحة ِ معركة
قلبي
هودج ُ الرّيح ِ
إذا ما سار َ
موج ٌ يعنّفه ُ صخر ٌ
مدن ٌ خالية
أرتّب ُ أيامي كأنّها الكارثة
وأنتظرُ حضور َ امرأة ٍ
وما أن تداعب َ شعري
حتّى أجهش َ
بالبكاء
كمتسوّل ٍ
عند َ
قدميها
لا أحد يضع ُ سلّة َ
ورد ٍ على النّافذة
لا أحد
يحمل ُ قلبه ُ كوردة ٍ إلي ّ َ
إن لم أجد من أحدّثه ُ
حدثت ُ نفسي
ككرسي ّ ٍ متثائب ٍ
أجلس ُ
قبالة َ
المدفأة
أنا حطب ُ الضّجر
قبالتي فتاة ٌ
تراقب ُ سير َ الغيم ِ
عاريا ً
في
صدرها
كأنّها مثلي تنتظر ُ المفاجأة
على
وسادة ِ
ذراعي
أنام ُ
وأقاسم ُ الصّمت َ ثغري َ والمكان
وأسكب ُ كأسي ّ َ نبيذ ٍ
واحد ٌ لي
وآخر َ .....
لصخب ِ صمت ٍ يخرمش ُ
أبواب َ قلبي والنافذة
كان َ المساء ُ حادا ً
كنصل ٍ شُحِذ َ لِيقطع َ
حين َ تحر ّك َ المحمول ُ في جيبي
(انتهت ْ الحرب ْ ولم يعد ْ زوجي )
قالت سيّدة ٌ :
ولن يعود َ انتظريه ِ على مقاعد َ الذاكرة ُ
الذاكرة ُ
مقبرة ُ أحلام ٍ جماعية ٍ
عرض ُ ألم ٍ
فقط من أسرى بهم القلب ُ
يحنّطهم الزّمن ُ
بماء ِ
الأبديّة ِ
هل بإمكان ِ الذاكرة ِ أن تمكث َ
على الحياد ِ
كل ّ َ يوم ٍ
أنحت ُ
الرّيح َ
امرأة ً
لأخبرها
كيف َ خبا الضّوء ُ
في عينيّا
وكيف تحنّط َ الزّمن ُ
تجاعيدا ً على سطح ِ اليدين ِ
وكيف َ
شاخ َ
القلب ُ
فجأة ً
وتداعت ْ قناطر ُ الرّئتين ِ
كل ّ َ يوم ٍ أنتعل ُ وجهي
كحذاء ٍ مريض ٍ
وأغطي جسدي
بكنزة ِ قش ّ ٍ
كي لا يرى أحد ٌ
ثقوب َ
الفراغ ِ
في
صوتي
عنفة ُ قلبي
تضخ ّ ُ الدّم َ عنوة ً
في أوردة ِ اليباس ِ في جسدي
جسدي يئن ّ ُ .......
كقطار ٍ عجوز ٍ
كنساء ٍ
وئدت ْ
جسدي فائض ٌ عن ِ اللغة ِ
وفائض ٌ بثماره ِ وبالأسئلة
أستنشق ُ البحر َ
موجة ً .....موجة ً
ويتنفّسني البحر ُ
مسمة ً .....مسمة ً
يا بحر ُ أريد ُ أن أعرّش َ
كزيتونة ٍ
على ذراع ِ امرأة
وأن أحضن َ يديها
كأنّهما عنق ٌ
يطوقهما
حبل ُ
مشنقة ٍ
يا بحر ُ
لا تعطبني ولا تكسرني
فتعلقني أيقونة ً في متحفك َ المائي
جدير ٌ أنا بالحياة ِ
على صهوة ِ الرّغبة ِ
بجوار ِ امرأة
صنّارة ُ الشّعر ِ لم تصطد ْ يوما ً
إلا الخيبة َ
وانكسار ِ أرز ِ العاطفة ِ
من مترو الرّعب ِ
الذي
يطوف ُ
بلا
توقّف ٍ
أرجاء َ جسدي
إلى قنابل ِ الخوف التي تزعق ُ
في ليل ِ ليلي
وتضيء ُ كمنارة ٍ
بحرا ً
يحتضر ُ
هو جسدي
كأن ّ َ سرطان َ الوحدة ِ مسّني
فألفت ُ
وجه َ الفراغ ِ وجهي
هنا انتظرت ُ
فلا أن اهتديت ُ إلي ّ َ
ولا نفسي تعرفت ْ علي ّ َ
كأنّي من أغنيات ِ الغجر
لا أقيم ُ طويلا ً في الذاكرة ِ
ولا أمكث ُ
على
سياج ِ
الخاصرة ِ
د 21112007
خريف الجسد من مجموعة بين خريفين صدرت عن دار بدايات
08-أيار-2021
27-كانون الأول-2009 | |
20-تموز-2009 | |
24-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |