على باب حلم
2009-12-27
خاص ألف
-1-
أحلامُنا
سافرت لتغفو في حضنٍ زهرةِ
كالنّدى
و ليلُنا
نامَ مضرجاً بالفجيعة
مضرجاً بأسمائِنا
-2-
تحت جسر الزاهرة
نلاعبُ الحصى قدراً
و فوقَ الترابِ المنّدى
بأشواقِنا
نرسمُ أسماءَنا
صورَ الأصابعِ
التي أفلتَتْ كالمطرِ
كالعشبِ
من بين أصابِعِنا
أسماء اللواتي حملنَ عنّا
قلوبنا
و هاجرْنَ بعيداً
كالغيمِ
هل غدت الذاكرةُ كالبّلور
لا تحتفظُ إلا برائحةِ المطرِ
و بعضِ لمسات الأصابع
في أعماقنا؟
تتحدُ المدنُ
و تتشابهُ الوجوهُ
للحزنِ
للفرحِ
شكلٌ واحدٌ
طعمُ الطعنةِ الأولى .
نهوى التحليق و الأفق
لأن الأرضَ
رفضتنا
طردتنا إلى الأفق.
-3-
عندما يأتي كانون
مخبئاً الريح كمصيرنا
كالفضيحةِ في معطفهِ
تستبدلُنا الأشجار
تستبدلُ ورقها الزائد
و ثوبها العتيق
حينها
تحملنا الرّيحُ
لنجوبَ المدنَ و الطرقات
لنحصي المسافات
بين الجرحِ و الجرحِ
بين الجرحِ و الانتظار.
-4-
طاعنٌ في الحلمِ
يخطُّ فوقُ الرملِ
حدودَ عالمِه
جسدَ امرأةٍ
و قبلَ أن يمتطي الرمّلُ ظهرُ الرّيح
يصرخُ
تّواقاً منذ البدءِ
للبكاء على صدرِ امرأةٍ
من حدائقِ السّماء
قطفتُ أجملَ نجمةٍ
خبّأتُها لحبيبةٍ
لا تأتي
إلّا حلماً حلماً.
هل الحلمُ إنجازُ الفشل
أم تعثّرُ الأمل
على دروبِ غدِنا.. ؟
أنا حلمٌ
يحلمُ بأن لا يحلم أبداً
أنا حلمٌ
لا يستطيعُ أن يتوقف عن الحلمِ
أبداً.
××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
27-كانون الأول-2009 | |
20-تموز-2009 | |
24-نيسان-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |