شيئاً لآخَرِه..
2009-05-01
ليلٌ،
وامرأةٌ يُراودني دلالُ حديثِها
المغموسِ مع تعبِ النهارِ
بهاتفٍ متأخِّرٍ
يسترجع الذكرى
يوحِّدُ رؤيتين لواحدٍ
هو نحن.. تَجمَعُنا
أحاديثٌ تُعرّي الروحَ
عن فحوى الجَسَدْ
وأنا المُقنِّعُ نزفَ خاصرتي
بدحض خيال طيفِ سريرها
وردائها الليلي..
أُطاردُ في تَغيّر صوتِها
البذراتِ تُرسلُها
على خجلٍ ربيعيٍّ
لدى غزلٍ طفيفِ اللون..
أدفِنُها بخاصرَتي
وأُصغي للبراءة تستحيلُ طلاوةً
فأكاد ألمِسُ روحَها البضى كأنّ
فراشةً كانت تطاردُني ببشراها..
أنا المرآة يُبصِرُ فيَّ آخَرَه
سوايَ.. ولا أراهُ، أنا الزُهُدْ
تشتدُّ خاصرتي وتنكمشُ البذارُ بها
فأحسبُ أنّ سكّيناً بداخلِها أوَ انّ
شُجيرةً نَبَتتْ..
أَصيحُ,, أئنُّ,, أحبِسُ صيحتي
عن صوتِها..
ما كنتُ أعلمُ قبلُ
عن أنّ الأنوثةَ شُكِّلت
من ضلعِ خاصرتي
وأنّ جميع نزْواتي
لها أزلٌ يُهيِّجُها
وأنّ لها أَبَدْ!
هي نقصُ تكملتي تَسيرُ
على فيافي نفسيَ العطشى
بجوع تتمّتي..
وأنا تتمّتُها
كلانا ناقصٌ شيئاً
كلانا كاملٌ شيئاً لآخَرِهِ
أنا المرآةُ يُبصِرُ فيّ آخَرَه
سوايَ.. وليسَ يُبصِرُني أَحَدْ.
08-أيار-2021
10-تموز-2009 | |
06-تموز-2009 | |
01-تموز-2009 | |
23-حزيران-2009 | |
10-حزيران-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |