يا ساقِـياً صِلني بـِها لتؤآسي
صـبَّاً كئيباً في زمـانٍ خاسي
بيـضاءُ أوصفراء لا مسكوبة ٌ
في الدُنَّ أومَشروبـةٌ بالكاسِ
تُعطي السلامَ لِمَنْ يُعاقرُها فلا
سُـهدٌ يـؤرِّقه كميْـتٍ ناسي

يا ويح نفسي حين ينثرُها الهوى
فَأصيرُ أشظِيـةً مِـنَ الأوجاسِ
قَـلبي فِـداءٌ لـلّتي أحزنتـُُها
بترحُّلي عَـنـها وكـلُّ أُناسي
لـولا التعلُّلُ لم أعشْ قـدْ تلتقي
أنفاسُها -رغمَ النَـوى- أنفاسي

يا ساقِ إنّـي قد نهيتكَ عن كفى
فَـكَفى إذا شُلَّـتْ جَميعُ حواسي
يا قـاتَـلَ اللهُ السيـاسـة َإنّـها
عـارٌ إذا أمسى الذَليـلُ سياسي
هـذي فِلـسطينٌ غَدتْ مملوءةً
بـالموزِ والزقّـومِ والأرجاسِ

من جاء بيروتاً وجُلَّقَ دونَ أنْ
يَـزني فَـهذِهِ حَـجَّةٌ بِقِياسي
كافورُ يملأٌ مصرَ فرعَـنةً وفي
الأعرابِ أجنـاسٌ من الأنجاسِ
بغـدادُ والحجّاجُ فيها حوصِرا
وخطابُه "أنْ سوفَ يخسأُ خاسي"
دارُ الخِـلافـةِ أصبَحتْ بأميرِكا
أيْـنَ المَنـازلُ من بني العباسِ
الخارِجيُّ فتىً، وشارونَ الرشيدُ!
فَـأينَ أنْـتَ إذن أبـو نَـوّاسِ؟.

يا قُـدسُ مـاذا قد أقولُ فإنّـني
يا درّةً مَـكنـونـةً فـي الآسِ
أَعْلَـنـْتُ لمّـا أنْ أتيتك حائراً
أَعْلـنـتُ للأحزانِ عن افلاسي
يا ليت شعري هل أزورُكِ مرةً
دونَ البغـيضِ ودونَما الحرّاسِ.


2001