لص.. على باب بيتكِ
2009-05-11
اللوحة عواطف آل صفوان (السعودية)
ها هنا أقف الآن
بالقرب من بيتك المتجهِّم بي
مثل لصٍ
ولا شيء يُرجِعُ للقلبِ
نبراتُه العاطفيةُ غيرَكِ
أسْرقُ من وَرَقِ الشجراتِ
التي خبّأتكِ وراء الشبابيك
أسْرقُ حَرْحَشَتها باحتكاكِ الرياح
أقولُ: لعلّكِ وحدَكِ من تستطيعُ
بأن تنزعَ الصوفَ عني
وتُطْعِمُني التينَ أخضرَ..
أخضرَ من سندسٍ
رغمَ أنف الجِوارِ
ومَنْ حَولَنا ..
هاهُنا أسْرقُ الآنَ بالقربِ
من بيتك المتجهّمِ بي
أسْرقُ الشعرَ حرفاً فحرفاً
وأسألُ كلَّ نسيمٍ يمرُّ
أتحمِلُ لي بعضَ أنفاسِ
تلكَ الصبيةِ ؟.
لا شيء أكثر من
نَفَسٍ هاربٍ منكِ أطلُبُ
لا يستجيبُ النسيمُ
فأُصغي لقلبي!
يمرُّ أُناس على عَجبٍ
من وقوفي هُنا
- لمْ يَروا عاشقاً يَتَلمَّسُ
في عُتمَة الليلِ
ضَيّاً ليكتُبَ عن قلبِه
وانزياحاتِ غصنٍ
على وَتَرٍ من رياح الزقاق
تَبدّى لهُ أنّه أنتِ ..
يكتُبُ عنكِ وعن بيتكِ
المتجهِّم بي كقلاعٍ صليبيةٍ
في الحصار ..
ولم يقرأوا ما أَمرُّ بهِ من
تلفتِ لصٍ على بابِ بيتكِ
هلْ تمنحيني طمأنينةً ؟
لأعودَ كطيرٍ شرودٍ
تآلفَ والبيتَ/
بيتُكِ حيثُ استراحةُ روحِك
هلْ تنثرينَ لهُ القمحَ ؟
هلْ أنتِ في البيتِ ؟
هلْ تقرئيني ؟..
*شاعر أردني
08-أيار-2021
10-تموز-2009 | |
06-تموز-2009 | |
01-تموز-2009 | |
23-حزيران-2009 | |
10-حزيران-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |