عند الحجر لم أفكّر بشيء للشاعر الألماني ارنست مايستر: ترجمة
2009-05-30
أعيدي نفسكِ
إلى فمي.
لأقول لك أغنية بحّارة
تحت الرّموش:
حيث نقلع مبحرين
بجفون العيون
على امتداد
خيط السّاحل
مع النّور في المحادثة.
---
على ذرى البيوت البكماء
وقفت ديوك بيضاء
بلا حراك.
شعّت
الحصباء والأرياش
في نور القمر
في شعاع القمر
أمسكتُ وأدرتُ
صليبا.
كمثل الصّبغ
سال منه دم
مثل أحمر
الزنجفر.
شعرت بنفسي
في جوزة كبيرة،
مع ديك، أسطح،
صلبان وبريق القمر، والدّم
- كنواة فيها-
مطمئنا ومحبوسا.
---
أيّها الذي لا أعرفك، خذ
اللّغز؛ الوردة الرّماديّة تقفز
بلا نهاية فوق ذاتها؛ أبحثُ
عن أن لا أجد بعد، عن اللابحث( في الجوّ
يسقط ويسقط رصاص)؛ خذ
القمر، اجعل أنْ يشعّ
ما لا يشعّ(" أنت"
الآن هكذا منطفئ)؛ هكذا تتدلّى
رقعة في السّماء(أتعلمها
الشّمس؟ ليست بإلهة)، أثناء ذلك
فمٌ صامتٌ يعلّم من بعيد
فمي قليلا... القريبُ
يبعد نفسه؛ البعيد يتعذّب
في الكلمة ولا يتعذّب؛ الفاقة
في الأمام وتعاني.
الموت
ليس قمرا
للميّت.
---
وعند الحجر
لم أفكّر بشيء
سوى بنصاعته
من المطر،
حيث،
مفكّرا بنفسي،
أمضي
فوق النصاعة،
مغبرّا،
ابنا للأفاعي
مُلوية الدّروب
والأعشاب.
---
على جانب البحر
مسحوبا من الأفق-
" في الجانب"، هذا
في مكان آخر.
في الجانب:
وصول كلّ واحد.
آخ، مثل من الأمثال!
المسافة لي
أمام العينين
ملتفّة حول
التلّ...
هنا،
خذ زهرة العبث
من جانب الطّريق.
---
التكلّم عن الخارج،
عن الطّقس المفاجئ،
هشاشة الثّلج،
السطوع الذي لا يتجزّأ
للنّور القديم؟
لا. لا شيء.
على الرأس
أقول لنفسي،
على الأحشاء
الفزع.
لم أعد أستطيع
أن أنتظرك.
---
كأنّه من الغرانيت: هكذا
متحسّسا الرأس...
اتركني أيّها الجمركيّ أمرّ،
أجلس في أرضك اللاأرض،
بؤبؤتاي في كفّي...
لتأتي هي، فتيّة جدّا،
مخدّرة من النّوم،
وتأكل بلذّة
إحداها.
---
حين نكون عراة
حتّى الطّين، حينذاك
يكون الكلام صحيحا
عن المغنّى.
مفكّرا في الانسان المولود
حتّى النهاية
يرجع الصّدى.
إنّه البدن
في عمله
ليس ثمّة حلم
و حلمٌ.
---
انظر إليه
إلى الغريب
لتحتفظ به
ويكون لك
جارا
بالقرب من هذا الذي
لا قاع له
هنا.
---
لأنّ حلمي
أوقعني في النّدم:
لكُنّ، يا خزامات، يا نرجسات،
أعترف بحلمي:
وقفتُ
عاليا فوق السراديب
فوق سلالم القبّرات
على الأبراج العتيقة،
لصّا للأجراس
مدوّية السّاعات؛
تلك التي رميتها إلى الأسفل
حين حنق الملائكة، حين
زعيق الجنّ.
لكُنّ، يا خزامات، يا نرجسات،
أعترف بحلمي.
---
رأيت حيوانا برّيّا،
وقف في فسحة الغابة
برأس حيّة،
على الظّهر الزمهرير،
استدارة الشّمس الرّهيبة
في نظرته.
----
جاء الخبر
بالذّهاب إلى البحر
شمالا، وأنا أردت
أن أعرف في هذا الوقت،
بداية البحر، النّهاية
أو الوسط( التأمّل الأصعب).
وتعرّفوا بعضم على بعض
أولئك الذي جاؤوا
للغاية ذاتها.
ونُسجتْ بزبد الأمواج
(جميلة ومتنفّسة للطّقس)
الشّهوةُ لليلِ.
غير عارف أنّ
الحبّ تمّ الكهّن لي به
من الحبّ.
---
أنت
يا فكرتي
يا فكرة الموت
الغنيّة بالغابات...
ألسنة الوريقات
تهمس
بحبّ لا نظير له.
وأهب الغصن
بلبلة تسمّى حكاية
لتغنّي
هكذا طويلا
مثلما إلى الأبد.
---
أو يأخذك
القمر حنونا بسلاسل تبرق
من المعاصم
مقبوضة عليك.- عندها
لا تحرّكين نفسك
وتودّين
أن تجدي لنفسك أغنية ليليّة
كما التي
البارحة هكذا ماتت.
---
في الختام
يقول شخص
من اثنين بعد:
لقد عشتك
في الهجران.
في الختام يقول
الآخر من الاثنين بعد:
انظر؛ كلّ قريب
هو هكذا بعيد،
هكذا بعيد.
ولد الشّاعر سنة 1911 في هاغن-هاسبه مقاطعة فستفالن، درس الفلسفة، الجرمانستيك وتاريخ الفنّ. مجموعته الشّعريّة الأولى، " المعرض"، صدرت سنة 1932. من سنة 1939 وحتّى 1960 عمل كموظّف في معمل والده، وفي الحرب أصبح جنديّا. نشر ثانية منذ العام 1953. إلى جانب شعره فإنّه كتب سيناريوهات إذاعيّة. في سنة 1957 نال جائزة آنيتّه- فو- دروسته- هولزهوف الفستفاليّة، وسنة 1963 الجائزة الكبرى للفنّ لمقاطعة نوردراين- فستفالن، وفي سنة 1976 ( بالإشتراك مع الشّاعرة زارا كيرش) نال جائزة بتراركا. عاش الشّاعر في مدينة هاغن وصدرت له سنة 1976 مجموعة شعريّة جديدة بعنوان" في عمود الوقت". توفي مايستر عام 1979.
عن – الغاوون-
Ernst Meister
الترجمة عن الألمانيّة: عبدالرحمن عفيف
08-أيار-2021
14-تشرين الثاني-2010 | |
23-حزيران-2010 | |
19-نيسان-2010 | |
05-نيسان-2010 | |
09-كانون الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |