قصائد إيروتيكية مختارة / ترجمها:
خاص ألف
2009-06-04
إيروسيات: طبيعة السرير فيه إضطجعوا / بول فاليري
هيلينا
إنني زرقة بزغت من تربة هاوية
تلمح ثانية مدّ الأمواج على الشطآن
لترى دم الفجر على ضلع سفن
تشرق من الدجى على مجاذيف ذهب
ثانية يداي الوحيدة تنادي ملوكاً
مشَّطت أناملي ذقونهم المالحة
فلما بكيت رووني عن شبح المِدى
على كواثلها هزمت خلجان هائجة
ثانية أسمع قوقعة جيش تبَّوق
مجبرة إيقاعاً موحداً لسبَّاح ممسوس
آمرة نشيد بحارة لتقييد العاصفة
ومن أعلى خراطيم البواخر آلهة
تحترق ابتسامتها من ملاح البحر
تمد إلى جسمي أعضاء تدليل منحوتة
نيات / صموئيل دانيال
أيتها العيون لا تكشفي من النيات
لامرأة سواها
لغزاً يماثل الأسطورة
تفكه لوحدها
كوني صلدة تجاه الحاضرات
وأكذبي بحق الحقيقة ولأجلها.
وصول / وليام كارلوس وليامس
مع ذلك تصل كيفما كان
واجداً نفسك تفك إبزيم
ثوبها
في غرفة نوم غريبة
شاعراً كيف الخريف
يسقط أوراق حريره وكتانه
حول كاحليها.
مخطط بالعروق وصارخ جسدها
ينكشف بإلتوائه على ذاته
كمثل رياح شتوية.
دينو كامفانا / امرأة من غينوا
أتيتيني بعشب البحر
في شعركِ وشذى ريح
قادمة من مسافات عديدة الكلمات. تصل
محشوة بالمعاني, مزلاجة
بجلدكِ الأسمر: آواه بساطة
إلاهية لجسدك اللولبي
لا وجد, لا زعزعة, بل شيء غير ملموس
ظِلُ أمرٍ بلا هدف
سالٍّ وضروري عن درب الروح
ليحلها فرحاً مثلما في سحر رخو
كي تُطيِّرها هبوب الصحراء
إلى ما لا نهاية.
فما أصغر الدنيا
وما أخفها بين يديكِ.
بيير لوي / ندم عن أغاني بليتيس:
بداية نفيت الإجابة فصبغ الحياء وجنتيَ
وألّم نبضُ قلبي حلماتي
بعدها قلت له "لا. لا !" لفتُّ عنه
وجهي, ولم تفتح قبلته شفاهي
فشهوته لم تفسح بين ركبتي المتلتصقتين مشاكسة
حينئذ توسلني لأعفيه, قبّل شعري. شعرت
بنفسه الحار. مضى والآن انا لوحدي
أتمعن المكان الشاغر في الغابة المهجورة
في الأرض المداسة. أعض أظافري
حتى النزيف وأخنق النحيب في الأعشاب.
الغرفة /قسطنطين كفافيس
كانت الغرفة رخيصة وبالية
مختبئة فوق حانة مشبوهة
بدى الزقاق من الشباك
مهملاً وضيقاً. من الأسفل
تعالت أصوات المأجورين المؤقتين
وهم يتلذذون بلعب الشّدة
وهناك على السرير البسيط
عرفتُ جسد الحب, عرفت شفاهاً تنشي
حمراءً وشهوانية
شفاهاً حمراءً وغزيرة التنشي
لحد:
في هذه اللحظة وأنا أكتب
بعد سنين عديدة في بيتي المنعزل
أعود فانتشي من تلك الشهوة.
قبل آمد
أبغي قول شيئ ما عن هذه الذاكرة
لكنها خافتة كأنما لم يتبقى شيء
فالحدث جرى منذ آمد بسني صباي.
للجلد لمسة الياسمين...
ذاك المساء في أغسطس. أكان ذلك في أغسطس
على الأقل أتذكر العيون. الزرقاء كما يبدو لي
أجل زرقاء كانت, مثل اللازورد.
على عتبة المقهى
كلمات قيلت على مرمى أذني
لفتت نظري إلى عتبة المقهى
لمحت هناك جسداً ساحراً
رائعاً صنعه الفنان إيروس
صمم كمال أعضاءه وهو يغني
صاباً قامته الشامخة
واهباً برقة شكلاً لمحياه
تاركاً ببصمات إصبع طفيفة
قسمات فتانة على الجبين, العيون, الشفاه.
عُد
عد ثانية وتمسّك بي
أيها الإحساس العزيز عد وتمسك بي
إحساس ذكرى الجسد المبعوث ثانية
شهوة قديمة تجري ثانية في الدم
عندما الشفاه والجلد يتذكروا
والآيادي تحس ثانية تلك اللمسة
عد مرة تلو مرة تمسك بي ليلاً
عندما الشفاه والجلد يتذكروا
شهوات
كمثل أجساد فاتنة فنت قبلما تعَّمِر
سجينة عابسة في أي صرح باذخ
زهور نحو رؤوسها ياسيمن نحو أقدامها
سدى مضت الشهوات بلا منال. شهوات
لم تكرم حتى بليل متعة واحد
لم تكرم حتى بفجر بهي واحد
البداية
المتعة الممنوعة انتهت
ينهضون ويرتدون بسرعة, دون كلمة
يخرجون خلسة من الدارة, على حدى
والأن مضطربون قليلاً يخطون بمنحدر الشارع
ويبدو لهم إن شيئاً فيهم يفصح
طبيعة السرير فيه إضطجعوا الأن
ولكن أي مربح لمعيشة الشاعر:
فغداً أو بعد غد, أو بعد سنين ستنص له
سطور قوية إبتدأت هناك
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |