كالموس, كالقداحة, كالإصبع. أو ثقب الجيب
2009-06-17
النسيان طنبورة بدون وتر
الذاكرة أوتار تعزف حتى على النار.
تخليت عن معاهدتي مع المطر
أشياء تذكرني بأشياء. لتحضر
من غيابها الطويل. المِلح الذي
في جيوبي يملأني شهوة للخوخ
وكأني في سوق أمام عربة متنقلة
جوالي يرن, فيكسح الحاضر الماضي
لا أبالي برنينه كي يكسح الماضي
الحاضر. أعني الشباك الملون,
شهر أيار الممتد إلى أكثر
من أربعين عام. أعرف الطفل الواقف
خلف القضبان. كما يعرفني تماماُ.
أقول: هجرتك! يقول: ما هجرتك!
والقصيدة تقول "معه الحق".
أتشمم الرائحة الزكية. الزائلة
أجلس إلى مائدتي المائلة
قابضاً بأطرافها. كل شيء قابل للإشتعال
وقابل للحريق. حتى الموال والليل مهما طال.
شارع يعج بالموتى. جسد على جسد, يطفو
في الغبرة الزرقاء. غبرة اللهيب. والمعيب:
لا صوت ولا اصطفاق للأبواب
لا لافتات للأسامي. أصارت الدائرة مربعاُ
أم العين ترسم خطأً؟!
هل من الصحيح إعطاء الطفولة
أجل محدد؟ وماذا سيتبخر معها لو تبخرت؟
وماذا عن الجرح؟ صدفة فتحت الباب بعز الصباح
لأدخل بهامتي الصغيرة في جوف الحياة
لأسأل, لأرى الأشياء تنجر من أحلام الليل
فكانت أحلام الليل أكبر من الليل
وحبكت الآلام الستائر. وشبت النار.
لزوم الكلام ليسه بحاجة طويلة. ومفهومة
كالموس, كالقداحة, كالإصبع. أو ثقب الجيب.
للمطبخ أبهة الهيكل. تنبهني "خذ حياتك بجدية"
- لا وقت عندي! - وهل من أحد يملك الوقت
ألا ترى في الفرن تشب إنقلابات إلاهية؟...
- أرى! فطنبورتي هي بلا وتر
وثم, أنا تخليت عن معاهدتي مع المطر.
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |