مواويل كارونيّة
2009-07-09
الموّال الأوّل
أن يأتي الحبّ صدفة
لاغرابة..
أن يأتي بعد عمر
لاغرابة..
أن يأتيك في حبلك السرّي
يقتحمك في مخبأك
حتّى قبل أن تولد
و يعلّمك رقص القصائد منذ التكوين الأوّل
لتكتب حتّى الموت عن حبيبك الدافق..
كارون الأزل
هذا أكثر من غرابة
***
الموّال الثاني
كلّما تسلّقت الشمسُ السماءَ
و فتحت نوافذها لتحرّر طيور النسيم
أسمعك تردّد لي مواويلك الشجيّة
و حكايا جدّتي
و تراقص قصائدي المبعثرة على تراب الوطن
ألمح أمواج ردائك الفضّي
تتهجّى أنيني حنيناً
يا أحلى كارون..
عشقته حدّ الغرق في أحضانه السمراء
***
الموّال الثالث
كلّما بَسَطت الأوراق البيضاء
لأحرث في كفّ واحدة..
لأزرع في كفّ واحدة..
قصيدة
ترسلُ لي نهراً صغيراً..
يأتي خجلاً..
كفتاة مراهقة أهوازيّة الملامح
فتملأ كلّ الأوراق
ترتوي..
تخضرّ..
فأنسى محراثي
و أظلّ أصطاد سمكاً
و أبوذيّات..
حتّى أنام في شواطئك تعباً
يا شيطان الشعر
يا كارون..
***
الموّال الرابع
جائتني في الحلم نخلة داري
لابسة أحلى فساتينها الأهوازيّة
و الكلّاب يلمع فوق الشيلة
لمحتكَ تلوذ خلف الجدران
تنساب ولهاً
تردّد الأغاني
و الموّال..
و الآهات خلفها
حتّى غرقتُ أنا بمياهك العاشقة
و غرقتْ كلّ الملاءات
و سريري..
و استيقظت في آخر نفس
***
الموّال الخامس
قادني طفل أسمر الملامح إلى الغوص في مياهك
قلت له: ((لا أعرف فنّ العوم))
- جئت أصطاد ذكرياتي
و أعيد ترتيب حنيني..
لكنّي حين شاهدت الطفل يغوص مبتهجاً في راحتيك..
عرفت أنّ الحبّ أن أغرق..في عينيك
أن أحتويك بكلّ كياني
لتكون لذكرياتي طعم الطفولة الأبديّة
***
الموّال السادس
اعتدتُ الرحيل
اعتدتُ السفر
حقيبتي تنتظرني على باب المطارات دائماً
لكنّني كلّما أتيت غرفتي..
في أيّ فندق في العالم
و فتحت حقيبتي..
تتدفّق بشدّة..فتغرقني
و تغرق المدينة
لتأخذني معك
تحملني..
لنمارس كتابة الحنين و الشجن
***
الشاعر عادل الصياحي
من الأهواز
البريد الإلكتروني
[email protected]
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |