غريب حتى في خياناتي
2009-07-12
تهزمني إبتسامات صغيرة
وأنا الآن افوق عمر جدي
بعشر سنوات.
*
تلف الحمامة بأصابعها
صحيفة كولا حمراء
تدلي شفتها بغنج
تلوي ساقها اليمنى
كأنها سيدة الكون
*
تطلب أوراقا بكثافة
وألوانا
وصمغا
لتصمم حياتي من جديد
وتنسى طلب حياتي الماضية
كما ينسى الفرحان طبق الحلوى...
*
كما يبدو من أعمالها
بلهوها: صرت طبقتين
من الحياة
*
ملأتُ كأسها الورقي بثلج مكسر
فملأت خدودي لثمات وبوسات
*
أرجحتها على وتر فؤادي
فرفرفت جفونها
كأنها تريد التحليق
إلى عب السعادة
*
تحب الماء لأنها نبعة صافية
*
صغيرة ! لكنها بحجم الكون
*
سألتني: لماذا يهزم القمر الشمس؟
أجبتها: لتهزم أعمارنا وأقمارنا
في الفجر التالي!
*
سميتها بإسم ورقة العنب
لكي أتخدر وأسكر
من إسمها فقط
*
لها في كل عين بحيرة
في كل جملة أسطورة
وفي كل طلب أمورة
*
وأنا من سلالة ملوك وأنبياء
أحتار, بمن تذكرني وقفتها
وما تاج النور الذي يتلألأ
من على هامتها؟
*
خذي يدي إلى الغد
أيتها المسافرة إلى الغد
فأنا لولا أيقنت بأنك نبؤة الغد
لما آمنت بغدي
*
أحياناً تكلمني من مسجلة أصغر من كف يدي
أحملها في عبي لأسمعها أينما كنت:
جدو انا معك في كل مكان...
فيصير كلامها دمعة
على خدي
لأني فقت عمر جدي
بعشر سنوات
لأحظى بلقبها
وبقلبها
المرسوم في فؤادي.
*
لست من جهة القلب
ولا من عربة النار
لن يسمعني أحد أعزف
على إيقاعاتهم الغريبة
جهنمي غير جهنمهم
ودفتر أفكاري لا يحتوي
على أبجدياتهم..
لا دفء في سردي
لا غبار ملائكة تعرفني
ولا سيرة ضوء تسردني
غريب أنا حتى في خياناتي
غريب عن جهاتهم
غريب عن حصاد نبيذهم
مفقود من قاموس عاشقيهم
أعالج المسافة بمفردات تخصني
ولا تخص أيام حياتهم
فما بالكم لو دست بنعلي
كل حرف يتهجؤنه
فما بالكم لو أخذت بالقوة
حرية كتابتي
ومضيت في دربي
لا أبالي بهم
بمهرجاناتهم المزيفة
الخالية من الجرأة
القابضة على أجرها سلفاً
قبض القطط على زوادتها
حتى قبل المواء
وقبض الكلاب على فضلات أسيادها الغارقة
بروائح المحروقات
وبين أفخاذ بض الأوربيات
في روث الزمان
وروث الدول "العظمى..."
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |