لإيـــلاف صمتـــك رحلتـــان
2009-07-13
على إيقاع هذا المطر
كيف لنا أن نتقاسم حديقة البرق ؟ !
وليس هناك ما يثبت أننا مازلنا أصدقاء النجوم .
تستدرجني طيور أحزانك إلى غابة الصقيع
حمامات روحك ترفل في بياض الثلج
يبتعد الهديل
تحفُّ بكتفيك كواكب مطفأة .
شتاؤنا بعيد . . بعيد . .
ويباس أغصاننا احتمال ماثل في الأفق .
**** ****
لإيلاف صمتك هذا الرحيل
يقف الصياد وفي عينيه شهوة للقتل
سربٌ من الصبايا يرفلن في فضة القمر
ولا من يدخل حجرة روحي ! !
تحت وقع خطاي ينشطر غبار الدرب
أين من كان يقاسمني رغيف العمر
وشهقة الطفولة ؟
أين الذي كان يتلفت إليَّ ؟
وعلى شفتيه سؤال مفترض :
كيف مضى ولم يترك لي وصية ؟!
مضى في الريح !
سقطت الوردة عن غصن يديه
مضى . . للورد لون الكفن
وللكفن نقاء الثلج
مضى . . وعلى ورق الشتاء كتب آخر الكلمات
سقطت الحروف من بين أصابعه
تعبت النوارس من الوقوف على رأس المنارة
مضى يتبعه وشهوة القتل بلغت ذروتها في عيون الصياد
مضى . . ريشة في مهب السراب .
***** *****
شتاءات الغياب تقترب
الطريق يذوب تحت وقع الزمهرير
الحورة انكسرت . .
تبددت ضحكاتها في أعماق الغابة ، وانطفأ الأنين
خطت البسمة صوب موتها
آخر الشهقات تلاشت في ثنايا الأشرعة .
**** ****
في عنابر الليل نخزّن أوجاعنا
أيُّ قطار سيحمل أرواحنا إليك ؟ !
وأيُّ نهر يتسع لدماء هذه المجزرة ؟ !
هل من شهقة أخيرة نستأنس بها قبل الفراق ؟ !
لإيلاف صمتك رحلتان
آخر الجوع موت
وآخر الموت . . ؟ !
**** ****
الدرب زبد الروح
والروح غيمة صيف
لم يعد لرغيفك شهوة أخرى .
لم تعد الوصايا سوى ثمر على زهر الزيزفون .
**** ****
لإيلاف صمتك رحلتان
أطلق موسيقا هذا البياض
وانثر أنين كلماتك على سرير الورق
قبل أن تصل إلى قرارة الصمت .
**** ****
لإيلاف طالعك سناء البرق ورفيف الغيم
لإيلاف طالعك تتمدد المسافات
تشدّك الضفة إلى جذع الماء
تمضي للموت وحيداً
وتكرُّ خيوط العمر
آخر طيف يتراقص فوق نهر الروح :
اكسر أصابع هذا الموت
والْوِ عنق هذه الظلمة .
بديع صقورصيف / 2006
08-أيار-2021
21-آب-2009 | |
11-آب-2009 | |
13-تموز-2009 | |
07-تموز-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |