برتقالـة مالحـة
2009-07-16
قلب ٌ من أجـنحـة
سماءٌ ضريرة تطير في عينيك ِ اللازورديتين
أطبقي جفنيك ِ
إن السماء عيون ُ الأرض وأنت ِ سفودها
يوما ً ما ...
أمازلت ِ تطيرين كأغنية ٍ هربت من حنجرة الكون ِ
لتحط فوق عيون ِ إله ٍ أتعبه الوقوف ينتظر مجيئك ؟!.
أمازلت ِ تقولين : أحبّ السفرَ إلى بلد ٍ ممتلئ ٍ برنين المطر والصمت وعشاق ٍ سعداء ؟ .
أمازلت ِ تعترفين للوقت أن ساعتك تشير إلى السادسة ِ حزنا ً وعشرين بكاء ً وتشرد؟!!
إذن ...
كيف حملت ِ اندهاش الرب ِ
وفي عينيك ِ يقين ٌ لا شك
كيف .. ؟
فتحت ِ ذراعيك ِ تحتضنين الكرة الأرضية
وأمطرت ِ الكونَ رحيلْ ؟!.
كان من الممكن أن تكتظ الطرقات بك ِ ...
وبصدى الخطوات الغابرة ِ في كل زقاق ٍ كنا معا ً نعبر ثناياه
كان من الممكن أن أحمل كل حماقات ِ أصدقائي في جسدي وأنثرها أمام الله وأغفرُ لنفسي أمام ملائكته ِ وأتعرى من حماقة ِ صديق ٍ واحد لا أكثر ومن بعض ذنوبي !.
يوما ً ما أمام الله
يوما ً ما أمام الربيع
يوما ً ما أمام المطر
يوما ً ما أمام أزقة ِ باب توما وأبواب دمشق ...
يوما ً ما أمام أوثان روما وثلوج سيبيريا
سأمشي جوار ذاكرتي الدافئة وأقول لك ِ بقلب ٍ بارد :
كم كنت ِ جميلة ً حين مشيت ُ البارحة وحيدا ً تحت المطر
وأنت ِ تتكورين كالقطة أمام مدفأة ِ اللامبالاة !!.
أغنية مبتورة لقلب ٍ من أجنحة
برتقالة مالحــــة
1 ـ كانت ترتمي وحيدة ً في صحراء الحب برتقالة مالحة
تغني للصبار ِ .. للرمل ِ .. لمسافر ٍ من ذكريات ٍ وبكاءْ
لقلب ٍ من أجنحة :
أحب البحر
أحب المطر
أحب الدمى وأحب تمزيقها , لكن ... لماذا يتأخر حبيبي دائما ً حينما أشتري له بحرا ً جديداً ومطرا ً غزيرا ً
وأعطيه جسدي دمية ً يمزقها ولا يبكي مثلي !!.
2 ـ ربما جئت ُ متأخرا ً وكان الليل نائماً في جيبي ً ويحلم
ربما أنت ِ أتيت ِ باكرا ً ولم يلحظ شرطيُ الوقت تجاوزك حاجز موعدي
لا عليك ِ ...
ففي كلا الحالتين التقينا ولم ينتبه أحدٌ أننا نتقن الصمت
ونعرف كيف نبكي ببراعة , ونوزع الأماكن الحالمة
على العشاق المبتدئين!!.
3ـ سأخبرك ِ عن شيء ٍ لا يعرفه إلا أنا والمطر
لكن ...
هل من الممكن أن تأخذيني إلى غيوم نهديك ِ ... فأنا قد نسيت !!.
أ .
من الصعب على كل ٍ منا أن يرحل من قلبه
ومن السهل أيضا ً على كل ٍ منا أن يرحل قلبه منه
إنما الشيء الوحيد الذي لا يتقنه كل ٌ منــا ...
أن يرحل هو وقلبه إلى قلب ٍ يفيض بالسفر !.
ب .
من يصعد إلى قلب ٍ بلا رغبة ... تقذفه النبضات الأولى !
ومن يقطن قلبا ً برغبته ِ ... يأسره حنينٌ ويلغمه الحب بصواعق وقبور ..
فمن المعتذر أن يأسر الحب قلبا ً
وهو لا يفقه معنىً للحرية .
* دمشق ...
جئتك ِ وفي يديّ قلبٌ من حجر ٍ وزجاج ...
ورسالة ٌ يقرؤها القمر ُ لك ِ ..
كان المطر عزفا ً رائعا ً فوق طرقاتك ِ,
عندها ...
على حافة ٍ ما .. تحت " جسر الرئيس" , كان بردى يجلس هرما ً وبين يديه ِ عكازه ...
يفكر :
ـ من الذي قادني إلى هنا بلا رغبة ؟
من دسَّ في جسدي حقده وأعقاب سجائره ِ الفاخرة ؟
هل لي ببعض الوقت لأستريح منكم ؟
فأنا مللت السفر وحيدا ً بين الأصقاع وقد صار عمري
قرونا ً ونيف ولم أجد أنثى تشاركني قبري !.
د .
هناك ...
أي في كل مكان تتوقعينه سأبذل جهدي كي أرى المطر
في الصيف
في الربيع
الخريف .. الشتاء .. لا أريد أن أرى المطر من وراء النافذة كطفل ٍ يخشى الزكام .
بل ... أريدك أن تمشي معي بلا مظلة .. بمهجة ٍ حافية .. وعينين جافتين بعض الشيء
فحين نتعب .. نجوع .. ويملّ المطر ُ منا
أريدك أن تبكي أيضا ً...
ثم تدخلين غرفتي المتواضعة
أجففَ لك ِ جسدك ِ بقلبي
وأضع الكستناء على مدفأة ِ نهديك ِ لأتأمل نضوجها بهدوء !.
أحمد بغدادي
2007-10-22
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |