بيت وراء شجرة الكرز الباكي قصة : للصيني ها جن ترجمة :
2009-08-09
حينما ترك شريكي الغرفة ، أصابني القلق ، لربما رفعت السيدة شين الإيجار. كنت أدفع ثلاثمائة دولار في الشهر مقابل نصف غرفة. و لو أن صاحبة العقار طلبت المزيد ، سوف أبحث بالضرورة عن مكان آخر. كم أحببت هذا البيت الكولونيالي ، حيث تقف أمامه شجرة هائلة من الكرز الباكي التي تجذب العصافير و تمنحك انطباعا مريحا ، مع أن الطقس كان في بواكير الصيف و موسم الإزهار قد مر و انقضى. و بالرغم من جوه الهادئ ، كان البيت قريبا من زحمة منتصف المدينة ، و بمقدورك أن تسمع صخب المرور في الطريق الرئيسي . و كان قريبا أيضا من مكان عملي ، إنه مقنع من جميع الوجوه. لقد احتلت السيدة شين الطابق الأول ، و كانت غرفتي في الطابق الثاني ، حيث تقطن ثلاث شابات. أما شريكي السابق ، و هو معاون نجار ، فقد غادر لأن المستأجرات الإناث الثلاثة كن عاهرات و غالبا تستقبلن الزبائن في البيت. و لنتحرى الصدق ، لم أشعر بالراحة لذلك ، أيضا ، و لكنني اعتدت على النسوة ، و تولعت بهيونغ ، الفيتنامية الصغيرة التي هي في بواكير العشرينيات ، و كان والداها قد فرا من الصين إلى كولون منذ ثلاثة عقود مضت ، حينما سقطت سايغون و أصبحت العقارات هناك متاحة. أضف لذلك ، كنت جديدا على نيويورك ، و في بعض الأوقات تصبح الوحدة نوعا من البؤس.
و كما توقعت ، صعدت السيدة شين بجثمانها القوي و الشامة الكبيرة التي تبرز قرب أنفها ، ذات مساء. وجلست ، ثم مسدت شعرها المصبوغ ، و قالت : " وانرين ، بما أنك تستخدم هذه الحجرة لوحدك يجب أن نناقش مسألة الإيجار ".
أشرت بيدي إلى الفراش الشاغرالموجود خلفها و قلت : " أخشى أنني لا أستطيع دفع زيادة . بوسعك دعوة مستأجر آخر".
قالت و هي تميل نحوي : " حسنا. يمكنني أن أعلن بخصوص ذلك. و لكن في ذهني شيء آخر".
لم أرد. لم أحب هذه المرأة القادمة من فيجي و شعرت كما لو أنها تهادنني أكثر مما يجب. تابعت تقول : " هل معك رخصة قيادة سيارة ؟".
" لدي واحدة من نورث كارولينا ، و لكنني لست على يقين بمقدوري أن أمسك بزمام القيادة هنا ". كنت قد أمضيت وقتا في توصيل طلبيات من الخضار من مزرعة في ضواحي شارلوت.
ابتسمت ، و كشفت عن أسنانها المنخورة ، و قالت : " هذه ليست مشكلة. يمكن أن تستبدلها برخصة من نيويورك – هذا سهل. مكتب تسجيل السيارات قريب جدا".
سألت : " ماذا تطلبين مني أن أفعل ؟".
" لن أطلب منك زيادة إيجار. و ستحتفظ بهذه الغرفة لنفسك. و لكن أتمنى لو تقود الفتيات في المساء حينما يكون هناك طلب من الخارج".
حاولت أن أتمسك بالهدوء و قلت أجيب : "هل هذا
08-أيار-2021
مقتطفات من : كافكا في المحاكمة الأخرى بقلم : إلياس كانيتي ترجمة : |
17-نيسان-2021 |
03-تشرين الأول-2020 | |
12-أيلول-2020 | |
22-آب-2020 | |
20-حزيران-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |