إلى "عبد السلام أبو جيش سلام جاد"
ـ كم عمرك ...؟
ـ نهران وخمسة أقمار ولا شيء سوى دمعي
ـ أتحب الحب ؟
ـ قلبي مدفأة ٌ وعشقي شموع وثلوج !
ـ ما اسمك ...؟
ـ خراب ٌ .. وسماءٌ مثقوبة , واحتكاك حجرين اثنين بلا رغبة !
ـ من حبيبتك َ ؟
ـ فتاة ٌ بأنياب ٍ مهذبة ٍ كالسهم !
ـ أتحبك ؟
ـ انظر إلى عنقي !!
ـ أتحبها ؟
ـ هي بلقيس ولا عرش لديها ! .
ـ ماذا ستهديها في العيد ؟
ـ عرشي .. خواتم ضيقة .. أقراط وقبور !!.

لقد غادر البحر من صيفك َ
من عمرك ..
من أيامك ... فلتمض ِ معي
إلى نهر ٍ مكسور ٍ
بين نهود فتاة ٍ من عشب ٍ وحقول !!
ونصطاد بحرا ً آخرَ فلا تبكي !.
القمر .. القمر.. القمر الواسع في عينيك ِ يتسكع وفي يده زجاجة نبيذ ٍ حمراء
ومقصلة ٌ لتقبيل رؤاك !.
لا تأت ِ إلى صمتي , تحمل إيقوناتك في حقيبة عمرك وتهديني وصية َ جفافك
فأنت َ من مطر ٍ وتراب
وأنا أنت !!.
كلانا متهم ٌ بالموت !!.
متهم ٌ بالحب ...!
متهم ٌ بالصمت
متهم ٌ بالفرح
بسكاكين تعدو في جسد ِ الوقت ِ تأكل أيام الأسبوع!!.
بنوافذ من ريح ٍ وغبار
بطرقات تائهة ٍ بين أحذية ِ الأرستقراطيين
بكأس سقراط وإطلاق سراح الخفافيش والقتلة ؟!!.
فلنخرج من هذا الفصل إذا ً ... ؟!
وننادي بلادا ً بلا خرائط وحواجز !
نخلع نعالنا... ونسبل أقدامنا
وندخِّن الماريجوانا على حافة الكرة الأرضية !.





* سنتحدث

بلا رغبة أو برغبة
عن تلك الحماقة التي أورثتها لي ولك .. سنتحدث
عن الفتيات العوانس في بيوت القديسين .. سنتحدث
عن أسعار الكحول ..والحشيش .. وحبوب مانعة الحمل والأرحام التالفة !
عن مغتصبي الحرية
وكفوف مصبوغة ٍ بالدماء !!
عن موت واسع وجميل كعيني بقرة
وصوت مسدسات كاتمة
وثمن رصاصة مستعملة في جسد طاغية !!
سنتحدث ...
عن شعراء يمسحون بألسنتهم حذاء الشاهنشاه !
وماذا أيضا ً تريد ؟
عن أبواب دمشق وأزقتها الجميلة
عن حواري باب توما الضيقة كالفرح بقلبي ؟!
عن انصراف فتيات المدارس ..
وتجمع الصبيان المشاكسين
وبائعي الحلوى الشاذين !.
عن اختطاف طفلة بعينين خضرواين منذ / 1987 / ولم تعد إلى الآن ؟!!.
عن بيتنا القديم .. عن موت والدك ودموع أمك وصراخك !.
عن قبر ٍ يتسع لطفل ٍ صغير فقط ..
ويتسع لسبعين جثة مشوهة ومجهولة أيضا ً !.
عن تشردنا ..
سكرنا ..
عبثيتنا المطلقة...
عن " زكريا إبراهيم " وكلماته المنتقاة بعناية !!.
عن المسارح القومية وعروضها المعلبة منذ نكسة الـ 67 !.
عن (( وفائي ليلى
لقمان ديركي ..
عبد الرحمن منيف .. نيتشه .. تشيخوف ..
نيكوس كازانتزاكي.. نيرودا .. رامبو .. بودلير .. اليوت .. لوركا .. بورخيس .. كافافي ..
فيلب لاركن ..بوسكيه .. دانتي .. سافو .. الحلاج .... إلخ ))
عن موظفي المبيدات الحشرية الذين يعملون لصالح الأنظمة الديكتاتورية ..!
عن البحوث العلمية ..
عن أجساد ٍ بلا رؤوس !!
عنك .. عني .. عن (( ماتيلدا )) .. سنتحدث .
عن عام 2015 و حروب البشرية !!.
وماذا أيضا ً تريد ؟ سنتحدث أكثر لكن ...
قبل كل ذلك سأهديك : قلما ً .. ورقة .. لتوقع على استقالة الحماقة بيننا !!.










* خيارات

لديّ على سطح القمر إخوة متعبون من اللعب مع الملائكة !.
الأصدقاء الحقيقيون يأتون لمرة واحدة
ويذهبون إلى الأبد !!... فهل قرأتَ المرآة جيدا ً ؟.
ماذا عنك ...؟
الأشياء التي تقبع في جيبك أخرجها
لنرَ ماذا هناك ...
قمرْ..
فتاة عارية ..
لفافة تبغ وطنية
كتابْ ..
زهرة ..
أم ساطورْ !!.
دع أحلامك وتعال نجلس تحت وارف الحقول والنبع ؟!
هناك ستفسر لنا العصافير حناجرها
والفراشات طيرانها
والنبع عذوبة مياهه ..
والسماء نقاوتها !!
والحقل لون معطفه الأصفر !.
والله لنا الكون !!.
إذا كنت نبيا ً ومررت بأخطائي
فامح ُ جيدا ً من كراسك ثلاثة َ ذنوب لا أكثر :
ـ الحب ـ
ـ الحب ـ
ـ الحب ـ !!.
وإن كنت ملاكا ً فاستلق ِ فوق جسدي ولتسمع نبضات جراحي
وانفض بأجنحتك المُغبرة كل الآلام ودوِّن حزني !!
أحلامك نائمة ٌ فوق رفوف مكتبتي القديمة
مع كتبي وقناديلي الضريرة .. وخرائط تيهي .. !
ولا بأس هناك بعض الغبار !!.
للأحمر لون ٌ أزرق ..!! فمَ رأيك أنت ؟
هل تختلط الألوان عليك ؟
كما يختلط الليل بالنجم
ويختلط الموت بالقبر
ويختلط قوس قزح بالمطر ونظرات الأطفال السعداء !!
وتختلط الجثث في الحرب
والسنونو وقت الهجرة ... والماء بالعرق .. والحرية بالأصفاد .. والتراب بالتراب ؟!.
هاأنذا أكتب لك أسئلتي على وجه الماء
وأنتظرك نبيا ً يبدأ المعجزة !!.
ماذا سأرث منك غير الصمت ..؟!
هل كان عليك أن تتأبط رأسي وتمضي إلى عالم المشانق والمقاصل
أو ... تجعل من جسدي مسيحا ً آخر !!.
اصلبني
اصلبني ... فالنجارون أكثر مما تتصور
والغابات كثيرة !
والحاقدون ينتظرون المشهد الأخير !
فإذا لم يشفك َ موتي بهذي الطريقة ..
اجلس على عرشك وضع ساقا ً على ساق ..
المتآمرون على موتي أكثر من الثلوج في غابات سيبريا
أهد ِ لكل واحد ٍ منهم خنجرا ً ..
جسدي ساحة قتال ٍ ولن تضيرني ألف طعنة !
مادام هناك الآلاف مني في ذاكرة المرايا وذاكرتك !.
حان الوقت لتخرج من سخط الانتصارات الماضية
ضع صولجانك جانبا ً , وتاجك المكسور ,
وتعال ليلا ً إلى قبري كصديق ٍ قديم جاء لزيارتي ...
ففي النهار لدي تصفية حساب قديم مع بعض الموتى المخادعين !!.
* شارعان

واحد ٌ للمطر نمشي فيه ِ ولا نتعب ؟!.
وآخر نعشق فيه ِ ونركض فيه ونسكر ُ فيه .. ونتعب فيه ِ !!
ونسقط فيه شهيدين عند قدميّ امرأة ٍ كانت منذ قليل تعدّ لنا قبرا ً واحدا ً...
يليق بحماقاتنا !.



أحمد بغدادي 2007