القلم وقصائد أخرى
2009-08-13
القلم
هو القلم
كل الأصابع تحمله
في بعض الأنامل
جرح و ألم
رشّاش يقتل
وفي بعضها شتاء
هو القلم
مملكة أمل حَجَرُهَا لؤلؤ
شقاء الأنقياء
معدنهم لا يصدأ
ممتحن بالنار.
أحوال
عشقها لمّا تكلمت
وفي صوتها سحر و سلطان
تمايلت فارتعدت مفاتنها
أبدت غواية و الامتلاء
رمز الخصوبة قال
ابن الأكابر قال
غازلها ثم واعدها
ابن الأكابر قال
أنت أجمل ورود الحديقة
و بدا لها
ابن الأكابر غريق
ولم تكن الغريقة
دفع مهرها
مقدار ما يأكل فقراء البلد
حولا أو يزيد
أشتراها من أبيها
و الكل راض سعيد
صفقة اللحم و الجمال
وردة الحديقة الجميلة
لمّا شمّها الأنف القصير
بدت دون رائحة.
رشاوى
أكثر الهدايا فتساهلت
خلعت حبها الأول
كما تخلع فستانها الأبيض
في حضرة الجديد
والسر أنفضح
أكثر عطاياه للإمام
تسامح وغضّ اللسان
على الفعل الحرام
كتب كتابه و الكل فرح
بعد الصيف، حلّ الشتاء
أكثر هداياه وعطاياه
للقاضي المؤتمن
القانون صار مرن
فُهم الأمر عن آخره.
الحقيقة
يده التي تمضي الوثائق
ليست هي القدر،
و لا تشبه يد الله
خمسة أصابع، بمعصم و ذراع
وبرجه المحروس بالعسس الأشداء
و أجهزة الأمان
لم تجديه نفعا
لمّا دخل الوجع رأسه
حين قرأ الظالم
تفويض المظلوم لربه.
آية
قرأ آية ربه
" لو كانا فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"
لم يكن في جوفه قلبان
يحب بأحدهما
و يكره بالآخر
مثلما لا يوجد ملاك
في صورة شيطان
ومثلما لا يوجد في السنة شتاءان
و إلا كَثُرَ الطوفان و الغرق.
ابن آوى
يقطر السقف من فوقه
و الوالي من زمان
يَحرم جده السكن
يخرج الفتى يتبلل،
يدخل يتبلل
وقرب الباب بركة باقية
ما بقى الشتاء و المطر
ركب اليتيم البحر فرارا
علّه يجد عدلا هناك
أولئك الذين تسميّهم
الجدة كفارا.
في عرض البحر
الموج هاج
انقلب الزورق
لم يخيفه الماء
لأنه أعتاد الشتاء
قال: الموت هنا و الغرق
ولا هناك حيث الثعالب
تنام على جلود البشر
أمسك بحبل الله المنقذ
حمله إلى حيث الأمنية
و الاشتهاء.
سيد المثنوي
بحثت عن جلال الدين
و المصباح و الرجل
لم أجد غير صدى
الناي الحزين
من حسن الصدف
على غير ميعاد كان اللقاء
وجدته معذبا قلقا
خبّرته باليبّاس والقحط
و الصحراء و فراري
عن منفاي و السفر
عن أفكاري
رهاني وقماري
عن الكلاب السمينة و القطط
عن مسالك القدر
عن نوافذ الحديد
ضمني الشيخ و قال:
أنت سعيي يا رجل
استفقت مذعورا
على ضوء مصباح الكهرباء
على ركلة حذاء
وصوت تعنيف
و طلب إظهار الوثائق
وعلى نهر من عرق.
قدر محتوم
قدتُ السيارة لم أخف
من سرعة مفرطة
لم أخف كثيرا
و أنا في الطائرة
حين اهتز جناحاها
من رعد وبرق
لم اخف كثيرا
وأنا على الباخرة
و العاصفة هوجاء
حين ركبت حب امرأة
قرأت فاتحة الكتاب
على ضميري الغائب
و قضيت صلاتي الفائتة.
خالد ساحلي
[email protected]
08-أيار-2021
22-شباط-2011 | |
29-تشرين الثاني-2010 | |
13-آب-2009 | |
05-آب-2009 | |
27-تموز-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |