زمن الانسحاب و كلمة إلى بروميثيوس قصيدتان ل
2009-08-20
"زمن الإنسحاب"
هذا زمن الإنسحاب..
أسرج خيلك و أتبع قافلة الأسلاف
هذا زمن الخوف
دع يد المجرّة تكتب ماتشاء..
- ((تنبّأ أيها الأعمى))
فما عاد شئ سوى صوتك يسكرنا
متى تشهق قاماتنا؟..
متى نطال رقبة الشمس؟..
فالضوء لايجدينا
وحدها العتمة بصدرها الرحب..
بصمتها الرطب تخفي جذام جبننا
وتنشر أمانينا
- قل لنا أيها الأعمى
كم عمراً لبثت بيننا..تخفي صواعقك
حرّكنا..أحرقنا
قل شيئاً و دع يوم الحشر يلملم هذا الماء الرّاكد
مال بجبهته الأعمى..
- هذا زمن الإنسحاب
كلّ سلحفاة شهرت بطاقة هويّتها
و تقرفصت في جلدها
تنتظر الموج ليجرف الرؤى..
ليبلع المنى
***
كلمة إلى بروميثيوس
يستبق الزمان
يعبر الصعاب
يحفر الطريق
يخطّ لوح العبور الأول..
يضع أولى حجر في الإسطورة الأم.
هناك أشباحٌ مازالوا يقفون في وجه الحلم.
غرّدت أنفاسه..بالكلمة
- السرّ
حلّق مغمض العينين في الأودية تائهاً..
يصارع المجهول دون رهبة
قال له عجوز محني الظهر:
- إرتوي,
خذ لغدك الطويل زاد العمر,
حتّى لاتدمن الضجر..
و تظلّ تلوك العمرأمنيات و مشاريع حِكَم.
سرق النار في طريقه..
واضعاً شعلة الكون المقدسة في المعبد,
- صدره.
علّق ساق الثور فوق الجبل للتمويه.
بروميثيوس, أيّها البطل رحلتك مازالت,
لم تنتهي بعد..
الأشباح تكاثرت..
الشعلة صارت أصباغ باهتة اللون.
الطين رمادٌ يتناثر في مهبّ الريح.
الروح باهضة الثمن..
و دربك صار خمّارة الشياطين..
يسكرون بخمر الدم المراق..
و بكؤوس الجماجم.
ماذا خلقت لغد أسطورتك؟
لتحميها من الذئاب..
قميص يوسف مازال يقطر من دمك المباح
أنهار الغد لاترتوي من الخيبات.
الكوابيس تشعّبت..
غطّت سماء المدينة,
المعبد,
المحراب,..
و الرحلة مازالت يا بروميثيوس..
هل ستأتي؟
هل نصلّي من أجلك؟
طقوسك قد نسيناها..
سندعوك بطقوسنا الوثنية
نسيناك في أوّل الليل
و أحرقنا كتابك المقدّس..
خذ حذرك يا إله..
أشعل طريقك بالتعاويذ و أطرد الشياطين..
حلّق باسم الغد..
استبق الزمان لكن كن مفتوح العينين...
***
الشاعر الأهوازي
عادل الصياحي
البريد الإلكتروني
[email protected]
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |