خوف العابر
2009-09-09
تقفين حائلاً بيني و بين الموت
ليدنو شارعٌ طويلٌ جدّاً من العمر..
تظلّلهُ سحبٌ بيضاء
أعبره..
فألوذ من طبول الخوف إلى أمنياتي
لي رهبةٌ من المجهول.
و خوفٌ من زيف الرؤى
تمحو خطواتي..
أسير لأدنو و شارع العمر يضيق
و يضيق
لكنّك تلك القلعة التي كلّما وهنت خطاي
أسقيتِ عطش مخيّلتي
لتكبر نبؤاتي فتصبح بحجم الحلم المجسّد أمامي
فينتشلني سراب الغد من اليأس
حينها تعلّمت أن الأحلام أرحب من العمر
و أن الزمان و المكان أضيق من لوحة رؤياك.
...
هناك حائلٌ..
شئٌ ما..واقفٌ
يحول بيني و بين الوصول إليك
إنّه ينتظرني
...
أسير النظرات لاأصدّق حتّى أحلامي
تتلبسني مخاوفي
تتلذّذ بي كأساً حتّى آخر قهقهة للسكر و المجون
و أنا تائهٌ بين عالم سجنتك فيه
و عمر سكبته
ربّما غباوة أدّعي النصر على هواجسي المجنونة
تصوّري!..
أظلّ أفتّش عن شذى عشقك بين الروائح النتنة
تخنق أيامي
و تشلّ فمي
تمحو خطواتي
فيجود القلم..ليرسم..
ليكتب..
ليعزف..
في وحدة الصبر كلماتك
و إسمك
و رسمك البهيّ
فأرتوي و أعرف الطريق
أبحث عن بقاياك ليلاً
بعد أن أوصدتُ خلفي كلّ الشبابيك و الأبواب و المعابر
قطعة قماش هناك
مشط أو رسالة هنا
أو حتّى آثار لمسة أو قبلة كنت قد نسيتيها سهواً
و ربماً خبثاً
لأحضر روح نشوتها لا لشئ بل لأكون
لأهرب من هذا القفص الخانق
حزني..
...
تصوري!..
أطلقت عليّ إسماً..
المجنون
و لم تعرفي أنّ المجنون
بالسحر و العفاريت يأتي بك كلّ ليلةٍ على عرش بلقيس
فتنزلين العرش المهيب صاغرةً
و تخلعين التاج و الجواهر و الخواتم و الاقنعة
كل الأقنعة..
و تلوذين عارية إلّا من جسدك الشهيّ
و أنينك المتقطّع بين ذراعيه..
...
مازلت النبتة الصغيرة
ربما زرعتك الأقدار على حافة طريق العمر
صدفةً..
لكنّي حوّلتك إلى غابة من الأقدار
ستغزوا هذا الجفاف
هذه الصحراء لتنمو
لتخضرّ من جديد...
الشاعر عادل الصياحي
من الأهواز
البريد الإلكتروني
[email protected]
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |