أوجينيو مونتالي "كسانيا" ج2 ترجمة:
2009-09-15
١
لم يكن يهمكِ الموت
كلابكِ أيضاً ماتت
وطبيب مرضى النفس, المسمى العم المجنون
أيضاً والدتكِ, وأكلتها الميلانيزية الأنيقة
بالرز والضفادع,
حتى والدكِ الذي بصورة قديمة
من الجدار يراقبني مساءً وصباح
رغم ذلك لم يكن يهمكِ الموت.
فأنا كان عليّ المضي للجنازات
متخفياً في السرفيس من بعيد
متهرباً من الدموع والإرتباك. وأيضاً
لم تكن الحياة مهمة لكِ. ومعارض
الهبل, والشبع. وأقل منها
تعفن الدنيا التي تقلب
البشر لذئاب.
لوح أملس لو لم يكن
شيء واحد لم افهمه
وهذا الشيء كان إهتمامكِ
۲
لفترات متزامنة كنتِ تتذكرين (أنا تقريباً لا) بالسيد كاڤ
"شاهدته بالحافلة, بإسّاكيا, فقط مرتين.
هو محامي من كالجنتورت, ذاك الذي يرسل التبريكات
كتب بأنه قادم.
أخيراً أتى. لأخبره بكل شيء ليظل ذاهلاً
على ما يبدو كان ذلك نكبة لي أيضاً. سكت كثيراً من الوقت,
متأتأً, نهض منتصباً وإنحنى يؤشر
بأنه سيبعث التبريكات
من الغريب ان ينجح بفهمكِ
فقط أشخاص لا مستحيلين مثل هؤلاء.
دكتور كاڤ! يكفي الإسم. وتشيليا؟ مالذي حدث لها؟
۳
تحسرنا كثيراً من الوقت على كفة الحذاء
قرن صغير من صفيح صدء. كان
دائماً معنا. يبدو كقلة حياء, جلب
بين طلاءات ذهبية وبلورية هكذا قبح.
من المؤكد كان ذلك عند دانيئلي. حيث إنتسى مني
إعادتها إلى الحقيبة أو المحفظة.
هِدية خادمة الأوتيل رمتها بالتأكيد
في مياه الساقية. وكيف إستطعتُ
أكتب ليبحثوا عن تلك القطعة من الصفيح؟
كان علينا إنقاذ عزتنا
وهدية الأمينة فعلت ذلك.
4
بمكر
عند الخروج من مونجيبيلو
أو من انياب الثلج
كنت تجهرين بإعترافات مختلفة
أدركَ ذلك منجانو الجراح الجيد
الذي تعثر فصار هراوة
القمصان السوداء وسخر من ذلك.
هكذا كنتِ: حتى على حافة الهاوية
حلاوة وذعر في ذات النغمة.
5
نزلتُ أعطيك ذراعي على الأقل مليون درجة
الآن وأنتِ لست هنا فراغ في كل درجة.
هكذا ايضاً كانت قصيرة رحلتنا الطويلة.
وخاصتي مازالت مستمرة, بحيث ليس لي حاجة
بتناغم القطارات. الأماكن المحفوظة. فخ وإهانة
للذي طالما يؤمن إن الواقع هو ما تلحظه العين
نزلت مليون درجة لأعطيك ذراعي
ليس عبثاً لأن أربعة عيون ربما ترى أكثر.
نزلتها معكِ لأني علمت بين كلينا
الحدقات التي رأت, قاتمة كما كانت
كانت تخصكِ.
٦
تاجر النبيذ صب لكِ قليلاً
"جهنم" وانت خائفة: "عليّ الشرب؟ لا يكفي
كوني في الداخل على نار قليلة؟"
٧
"ولا مرة ما كنت واثقاً بوجودي في الدنيا"
"كشفة جميلة", جوابكِ لي, وأنا؟"
"على الأقل أنت نهشتِ من الدنيا
بكميات قليلة, أما أنا..."
٨
"جنة عدن؟" أتوجد جنة عدن؟"
إنني لمؤمن بوجودها, سيدتي, لكن النيذ الحلو
لا يرغب بأحد.
٩
راهبات وأرامل تبكين
بثياب حداد كريهة النكهة
ما تجرأتِ النظر إليهن. هو ذاته مالك الألف عين
يزيحها عنهن. كنتِ متأكدة
الذي يرى كل شيء. هو. ذلك لأنك حكيمة. جلياً
لم تسَّمّيْ الإله بأي إسم.
١۰
بعد بحث طويل
وجدتكِ في أپينادا
دا ليبرتادي. ما عرفت نصف مفردة بالرتغالية
أجل مفردة واحدة: ماديرا. وأعطوكِ كأساً
وطبق سرطانات.
مساءً قارنوني بالبرتغاليين
الكبار الذين لا يُتفوه بأسمائهم
وبكاردوتشي علاوة لذلك.
لم تنطبعي أبداً. رأيتكِ تبكين
من كثرة الضحك, متسترة بين الجموع
ربما ملولة ولكن مفتخرة.
۱۱
تعلو ثانية من لا نهاية الزمن
تشيليا الفليبينية, رنت
لتسأل عن سلامتكِ. أؤمن بالخير, أقول
ربما أحسن من قبل. "كيف هذا, تؤمن
وهي ليست معكَ؟". ربما أكثر من قبل...
ياتشيليا حاولي التفهم...
من مانيلا أو ميميلا
أخرى لأطلس التأتأة
عثرها. فسكرت مفجأة.
۱٢
الأضاد
كانوا دائماً بمنأى عنكِ
رأيتيهم عن قرب لعدة مرات فقط
واحد في إطرطيه راقب الطيران الأخرق
لأولاده.
إثنان آخران في الإغريق, على الدرب لدلفي
حزمة من الزغب الناعم. منقاران
جريئان, وغير خطيران
أحببتِ عيشة مصنوعة شقوقاً
منحرفة عن النظام الذي
لا يطاق.
۱۳
علقتُ في غرفتي بديلاً
لوالدكِ في طفولته, عمره مائة وأكثر.
دون علم عن سلالتي الغامضة
إنني أحاول عبثاً إعادة سلالتكِ.
لم نكن خيولاً, فالمعطيات عن أبائنا
غير موجودة في التقويم, أولئلك الذين فكروا
يعرفوهم, بذاتهم لم يكونوا متواجودن
ولا نحن لأجلهم. إذاً ما العمل؟ مع ذلك نستخرج
إن شيئاَ حصل, ربما لاشي قد كان كل شيء.
١٤
غمر السيل جبال الأثاث
الأوراق والصور التي ملأت
سرداب مسكر بقفل مزدوج.
ربما بهياج الموت تعاركت أغلفت جلد
الجمل الحمراء, الإهداءات العظيمة لِدي بوس
مادة ختم مع ذقن عزرا,
الفاليري لألن, القصائد الأورفية
بمصدرها, وإضافة لذلك فرشاة حلاقة,
ألف خردوات وكافة الإبداعات
التابعة لأخيك سيلفيو.
عشرة إثنى-عشر أيام فيما تحت النهشة الرهيبة
للوقود والروث. بالتأكيد تحملوا
كثيراً قبلما ضاعت هويتهم.
حتى انا إنغمرت لحد الرقبة لأن
وضعي المدني كان مشكوكاً من البداية.
ليس الزبالة هي التي هجمت عليّ, بل حوادث
من صلب واقع لا يصدق اليوم ولا في أي مرة.
امامهم كانت الجرأة قرضكِ
الأول وربما لم تعلمين ذلك.
*شاعر ومحرر ومترجم إيطالي ١٨٩٦ -١٩٨١.
حاز على نوبل الآداب عام ۱٩٧٥.
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |