نصوص نمساوية / كريستوف فيلهلم آيغنر ترجمة:
2009-09-26
بعد المطر
كانت ـ السماء ـ تمطر عيونا
أثناء ما كان العميان
يقومون بجمعها
شعرت أني مراقب.
قمـر
قد يكون خرائب وأطلال
إلا أنه بالنسبة لي:
أن أفصم قطعة منه
نتقاسم بها
تأخذ قليل منها
أنها لا تسد رمق الجوع،
لكن ربما قليل من الضوء
عندما يأتي المساء.
الطفل الذي كان
الطفل الذي كان
كان طفلا عاريا
له رأس شبيها برأس جدي الأصلع
ووجهه الأملس
الطفل الذي كان
طفل هزيلا
له ذراع وسيقان
تشبه ذراع وسيقان جدي الكسيحة.
الطفل الذي كان
من جلد وعظم
وبطن منفوخا
كان لازال على قيد الحياة.
الطفل الذي كان
أبكم
بفم مشوه
شبيه بفم جدي الصامت.
الطفل الذي كان
بعيون طفل مجوفة
شبيهة بنظرات جدي الأعمى.
الطفل الذي كان بين
ذراع أمه الذي صار جسمها فحما
اعتقدت أن جدي كان قد مات
منذ أن عاد من الحرب.
حكاية حب قصيرة
هكذا يضيء القوس قدح
في الليل
من الفم حتى أخمص القدم
أمام شريط لا ينقطع من الأحلام
صوت مسموع
من عمق حبنا
يأتي
الصدى بعد الصدى
بعد الصدى
صوت كاذبا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
البحر يسبح طليقا
تحت غيوم سوداء
ولد كريستوف فيلهلم آيغنر في الثامن عشر من شهر نوفمبر عام 1954 في مدينة فلز ( Wels ) التابعة لمقاطعة (Oberösterreich ). بعد الانتهاء من دراسة الثانوية دخل جامعة سالسبورك ودرس فيها اللغة الألمانية، الصحافة والتربية الرياضية إلى جانب عمله في الإذاعة والتلفزيون النمساوي ومراسلا محيلا لبعض من الصحف ( 1979 ـ 1984 ) حيث تفرغ بعدها للعمل الأدبي وفي عام 1998 أنتدب ضيفا محاضرا عن الشعر في جامعة انسبروك.
أصدر العديد من الدواوين الشعرية منها: التلامس ( 1998 )، إنسان، التحول ( 1999 )، ملاك الشعر ( 2000 )، منطق الغيوم ـ نصوص نثرية ـ ( 2004 ) ثم حكايات قصيرة عن الحب الأول ( 2005 ). وإلى جانب هذه الدواوين الشعرية صدرت له رواية واحدة عام 1994 ( ضد الحب ).
حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة جورج تراكل ( 1984 ) وجائزة الزا ـ لاسكر ـ شولير ( 1996 ) وجائزة أنتون فيلدغانس ( 2003 ).
الجدير بالإشارة هنا أن كريستوف فيلهلم آيغنر شاعرا يكتب قصيدة النثر.
المصادر
08-أيار-2021
26-أيلول-2009 | |
22-أيلول-2009 | |
15-أيار-2009 | |
07-آذار-2009 | |
17-كانون الأول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |