كما تنتحر الوردة
2009-10-11
أيها الملاك الشاحب
جالسا ً أترقب ُ خطوك
كما الوردة مفضوحة الحواس
تدس بنفسها مابين العاشق وعشيقته
أرتجف ُ كأنثى في مهب النسيم
جسمي مشدود كالوتر
فاح َ عطر ُ الإنتظار
فتسلل إلى روحي كما يتسلل المعنى إلى القصيدة
أرخ ِ يديك َ برفق ٍ
ودع أصابعك َ تـُطبق ُ على زهرتي بحنو
ثق بأنها زهرة ٌ يانعة
خذها لعلها ترتوي بالنبيذ الترابي
علها تصير ُ غيمة ً
أو جدول دمع ٍ في حديقة
أذهب معها أيها الصديق
ودع فمي مفتوحا ً
ربما يرغب ُ في قول ِ شيئٍ ما
كي يختم َ فصول هذه الحكاية
ربما ضحكة سوداء أو بيضاء تقفز كالجرادة على السرير
دع قلبي يخفق قليلا ً
حتى ينزف آخر قطرة ٍ من الحب
أدفن جسدي كنبتة في حضن الأرض
لا تدع حياتي مكشوفة ً للآخرين
وآلامي المكدسة مثل ذهب الثري البخيل
سوف يلحقن بك صارخات
خذنا إليها نحن النديمات لها في المسرة
ونحن الوديعات في لحظة الحزن
لا تنظر إليهن ولو جئن حاسرات الثياب
فهن هن الضاربات على الدف
في لحظات الروع
وهن الضاحكات ساعة البلوى
النساء / النساء / النساء
أموت وفي حلقي شهقة
وفي القلب بحيرة فيها صناديق ملآنة
في كل صندوق قصائد حب لم تـُكتب بعد
ورسائل إلى نساء لم يولدن بعد
وأسرار لم تـُقال ُ بعد
في كل صندوق ٍ جثة حلم ٍ مات مخنوقا
وهو يحدق ُ في عيون النساء
في كل صندوق ٍ وردة قتلها عطرها
في كل صندوق ٍ شاعر ٌ منتحر ٌوكمان ٌ مهجور
أذا كان لابد لي من قبر
فادفنوني في قلب شجرة
أو مغارة يأوي إليها ذئب جائع في آخرة الليل
أذا لم تجدوا قلب امرأة ٍ
يصلح ُ قبرا ً لي
فدعوني تحت الشمس مرميا ً هكذا بلا قبر
ما حاجة الميت ُ لحفنة ٍ من تراب ؟
شاعر من العراق
[email protected]
08-أيار-2021
16-آذار-2014 | |
07-كانون الثاني-2014 | |
14-حزيران-2012 | |
20-أيار-2012 | |
30-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |