لدي الكثير من الصمت ... لم أقلّه ُ بعد !!
2009-10-20
لدي الكثير من الصمت ... لم أقلّه ُ بعد !!
تأملات أخيرة أخيرة أخيرة
ومطالعة عن كثب في أرشيف الآنسة " ع "
لا رغبة لي إلا ..
الرغبة ُعندي تتجاوز رغبتي بها ؟
لذا .. يجب علي أن أفكر برغبتي قبل أن أرغب .
لا رغبة َ لي إلا ...؟
فالبستان ُ فيه ِ ثمارُ الموت ِ .. فلنقطف في فرح ٍ
وكل حقول اللوز في جسدي تتلقح في صخب ِ الحرب ِ الآنية
لا رغبة َ لي إلا .... ؟
الولد ُ الطفل ُ الباكي , كان صغيرا ً ... فليكبر ..
الأم ُ المرضعة ُ للأنظمة ِ الساقطة ,
تتثاءب وتبترُ ثدييها لجنود ِ الحرب ِ القادمة .. فلنسخر .
ما بوسعك أن تفعل ...؟
فلتأكل شفتيك َ غيضا ً , أنت َ لست َ وحيدا ً , معك أنت ..
ولتقضم بإتقان ٍ كل أظافركَ وأظافرَ من بترت أيديهم بفأس ِ القانون الماجن ؟!.
لا رغبة َ لي إلا ..... ؟
عنوانك َ ظلك .. فلتمض ِ .
كل شوارعنا تتسابق فيها الأجساد ُ الملغومة ,
مذبوح ٌ أنت َ حدَّ الذبح ... لا تركض ؟
وأنا كذلك ....
لا رغبة لي إلا ..... ؟
مَن يقرضني قبلته ُ .. طبعا ً بعد موافقة ِ حبيبته ِ ..
مَن يعطيني مفاتيح مسارحنا القومية , حتى أريكم عرضا ً واحدَ لا أكثر
عرضا ً قد سمَّاه ُ الوطن ُ : الـ " كذبة " .!!
لا رغبة َ لي إلا .... ؟
هل تعرف لماذا يكرهني بعض العشاق ِ كثيراً ؟
أما أنا سأخبرك َ وسأخبرهم قاطبة ً ...
في كل مساء ٍ أقف ُ عند زوايا الليل وتحت الشرفات ِ ,
أمشي تحت المطر الفاضح
أقبِّـل أرصفة دمشق بخطاي
أراهم .. يتبادلون القبلات ِ المجانية بعنف ٍ حيواني !
بين أزقة ِ " باب توما " وحدائق ِ السكن الجامعي
أفضحهم ليس لأني أفضحهم ...
لكن ...
يرسل صمتي نظرته مع ريح ِ الشهوة
فتحبل كل فتيات الليل ِ ! , ويجهضن بعد ذهابي إلى كوخي ملوثا ً بالعزلة ِ .
لا رغبة َ لي إلا ..... ؟
من أطفأ بحذائه ِ ناراً كانت تستعر ُ بقلبي ؟
مَن قبلي أو بعدي ضاجع كل حبيباتي
مَن ساوم على عشقي وأهداني ممتقعا ً :
ـ خمس َ زهرات ٍ
ـ خمس َ قنابل
ـ وخمسة خناجر
ـ ومرآة ً كي أرى ملامح وجهي في تلك اللحظة ؟!!!.
لا رغبة َ لي إلا ..... ؟
يعجبني أحيانا ً أن أشدَّ الشمس من أذنها إلى غرفتي
ويغريني أن أرسم َ فوق سريري امرأة ً عارية ً
تهديني نهديها وقبلة .
لا رغبة َ لي إلا .....؟
لن تعرف آنستي أني أصبحت ُ ضليعا ً
لن تعرف أني مُذ كنت لها , يُخبرني حدسي بما تفعل !
وأين تروح وأين تجيءُ
وكم عدد العشاق لديها
وكم من رجل اجتاح ممالك عفتها ؟!!,
وهي تنظر إليَّ غبيا ً
لم تعرف حبيبتي أني أعرف كل أسرار جسدها ..
وقد صرت أحبها أكثر وأكرها أكثر ؟!...
فما عاد يهمني إن كنت أول من توِّجَ بدخول ِ قلاع َ جسدها
أم كان هناك مئات المبتذلين سلبوها قبلي !!!.
لا رغبة َ لي إلا ...... ؟
النهر ُ يحدثني عنك ِ ...
ويتحدث مع البحر ِ عن السفن وعن العطش وعن قراصنة ِ البر ِ والجو ..
النهر ُ يُحدث ُ كل الأسماك ِ عنك ِ وينقل ُ إعجاب الأسماك ِ إلي ؟!.
النهر ُ يلبس عباءته السوداء ويسافر ُ إلى اخضرار عينيك ِ كل صباح ٍ ؟!!.
لا رغبة َ لي إلا ..... ؟
مرة ً ...
حدثني طفل ٌ شرير ٌ عنك ِ , قال لي : ـ هل أنتَ أنت َ ؟ ؛
طبعا ً بعد أن وضع إصبعه في عيني ؟!
قلت ُ : ـ لماذا ؟
قال ويداه تزيحان اندهاشي :
ـ البارحة قد أهدتني حبيبتكَ برخص ٍ جسدها البحري لأجففه ُ على جسدي !!.
قلتُ لك ِ : ـ لا أدري كيف بكيت ُ حيث ُ الطفل بلا استغراب !!.
لا رغبة َ لي إلا :
أن أضع يديَّ على أذنيَّ
وأصرخ .
لا رغبة َ لي إلا : أن أهديك ِ كل خياناتك ِ في عيد الحب ِ
وأمضي صريع َ الذكرى .
***
الغرفة المظلمة
العزلة لعبة الأشقياء حين يسأمون
وقبر الموت حين يخاصمه البشر .
في أسوأ حالات ِ جنوني أحبك ِ
وفي أجمل حالات ِ جنوني أحبك ِ
وأعشقك ِ في كل نهار ٍ ينهض ُ منك ِ وفي قلبي
أحبك ِ أيتها الصغيرة ُ في عيني َّ كحبة ِ توت ٍ في منقار ِ يمامة
أيتـها الكبيرة ُ كوطن ٍ يمتد ُ من إصبع عمري إلى القيامة !!.
ماذا هناك على شرفات عينيك ِ الخضراوين الناشطتين بزهور ِ الصبح ِ
وأعشاب ِ البر ِ والنرجس
والحبق ِ المتسلق ِ برائحة الماضي ؟؟!.
ماذا هناك في زوايا ثغرك ِ وعلى جفنيك ِ يطير ُ ؟
ولماذا يحط ُ بين ضلوعي خنجر ذكرى ؟!!.
أيتها الحبيبة ُ الأولى والأخيرة
على مصباح ِ عيونك أنت ِ ..
قرأت ُ رامبو.. ولوركا .. بورخيس .. نيرودا .. ونيتشه , سافو , وإليوت ,
بيكت .. وكامو والمتنبي والحلاَّج
على مصباح ِ عيونك ِ أنت ِ كتبت ُ أشعاري وقصصي
وهذبت ُ حبي بطريقة ِ تعجبك ِ بعض الشيء
على مصباح ِ عيونك ِ أنت ِ كنت ُ أقرأ ابتسامات أمي ودمعها ..
وأقرأ دمائي سطرا ً فسطرا .. فدعيني
دعيني أتعب ُ .. أتعب ُ وأموت ُ فيك ِ مرتاحا ً مني !!.
أيتها الحبيبة ُ الأولى والأخيرة ..
أحبك ِ ... أحبك ِ .. أحبك ِ حتى اشتعالي
أيتها الغرفة المظلمة ُ .
***
الظل
(( وضعت ُ ظلي فوقي ومشيت ُ..
لعبت ُ دوره ُ , فأتقن دور َ جسدي
وقتئذ ٍ... متّ ُعند الغروب )) !!
اقرأ خطواتك لا تمض ِ ..
فالتيه ُ هو لك ؟!
استنجد بالغسق ِ وتوارى وراء الأفق ِ
لن يتبع جسمك َ إلاك ..!
فالتيه ُ هو لك
تمشي وخلفك أنت
تركض وخلفك أنت يتبعك َ
تنام وتحتك أنت ,
وفوقك أنت وعلى جنبيك ِ يموت ُ الضوء وتندثر الأشياءْ ؟!.
تستجدي الشمس أن تغرب
فأنت وخوفك يطاردك شرطيُ جسدك َ
وتهرب منك َ .
التيه ُ هو لك
حاور كل الطرقات ِ .. كلِّمها بخطاك المرتبكة
قف فوقك ولا تتألم ..
أنتَ اثنان ..
واحد ُ منك وواحد أنتَ
فلا تجزع ..؟!
الظل ٌ مرآة ٌ للجسد ِ فاحذر أن تشعل ظلك بثقاب ٍ مُبتل بالشمس ؟!.
التيه هو لك ..
تعلَّـم كيف تتيه ُ كي يَعْـثر ظلك !.
لا تبك ِ إن تهت َ في أي مكان ٍ آخر ,
فجسدك عنوانك !!.
***
تحذير..
قبل النوم بدقائق سأحدثكم عن شيء ٍ ما ؟..
عن طرقات ٍ مجهولة تأتي لقدميَّ !
عن يافطات ٍ عليها شيء ما ..
عن شيء ٍ ما لا يعرف أحدكم ما معناه .
في الشارع ومع السيارات ..
قرب فنادقَ مشهورة وفنادقَ للشحاذين وبائعي بطاقات اليانصيب والشعراء ...
قرب مستشفيات حكومية وحدائق العاصمة المكتظة بالمرضى وصور الأشعة ..!
بالقوادين واللوطيين ورجال الأمن ..
قربَ بيوت الدعارة المرخصة وكازينوهات ٍ ليلية ومكاتبَ مكافحة ِ المواطنين والعشاق السعداء ؟!.
قربَ بردى .. والأعوج ..ويزيد , ومياه ٍ آسنة ٍ كدمع حبيبتي ..!
سأخبركم عن شيء ٍ ما
لكن... بعد قليل ٍ فأنا مستاءٌ جدا ً ؟!!.
قربَ وزارة ِ العدل ِ والمحاكم الشرعية واللاشرعية والقضاة ِ المرتشين !,
ومعقبي معاملات الزواج والطلاق وتزوير شهادات الميلاد!!
قربَ مواقفَ بيوت المسؤولين وأكشاك ِ المخبرين والسفلة
قربَ سجون محلية تتجاوز مساحتها مساحة العواصم العربية بأكملها !!!
قربَ طفل ٍ أشعث ومتسول يجلسُ أمام وزارة السياحة وبين يديه ميزان ٌ
وبضع القطع النقدية ..
قربَ بائعي الخمر ِ والحانات ِ والبارات ِ وأثداء نساء ٍ معجونة بالفلفل ِ والشبق ِ والإغراء
سأخبركم عن شيء ٍ ما
لكن ... بعد قليل ٍ فأنا مستاءٌ جدا ً ؟!!.
قربَ بيت حبيتي هناك ..
قربَ جسدها المستهلك قبلي ..!!
قربَ نهديها الكسولين
قربَ مواء قطتي وشقاوتها ..
قرب تبجح الأكاديميين بثقافتهم المزعومة وتسابقهم على تقبيل حذاء مومس
لم تتخرج من كلية الآداب / قسم العلوم الاجتماعية / !!
قربَ غيوم ٍ لا تمطر على قلبي إلا مطرا ً أسود ؟!.
قربَ لوحات ٍ كتب عليها ـ يمنع الاقتراب والتصوير ـ
سأخبركم الآن ... فأنا مستاء ٌ أكثر !!
قربَ كل ذلك البارحة ...
كنت واقفا ً وأنحني بإباء , أوشوش فتيات دمشق الجميلات
أخبرهن بصراحة مؤلمة عن يافطة ٍ قربَ قلبي مكتوبٌ عليها :
تحذير ... ممنوع الوقوف موقف خاص لا يتسع إلا للآنسة " ع " |
***
لعاشقان / باقة زهور
دائما ً كان يفاجئ حبيبته بزهور ٍ بيضاء وحمراء
دائما ً كان يجلس معها في ـ نادي الصحفيين ـ ويحتسيان النظرات الملتهبة ..!
دائما ً كان يعود إلى كوخه ِ الصغير, وفي ظهره ِ فأس ٌ وخمسة خناجر في عنقه ِ ...
وقبلة !
دائما ً كان يقول لها أن الحبَ يشبه البرتقال والدفلى !!
دائما ً كان يُشعل سيجارة ً وينفث دخانها في المرآة ويبكي
دائما ً كان يعشق السير تحت المطر مع زجاجة نبيذ حمراء
دائما ً كان يهوى قطته الصغيرة وقفزاتها في البستان ..
دائما ً كان يتشاجر مع ظله ِ الفضولي بصخب ٍ وعدوانية , وينتظر المغيب ؟!.
دائما ً كان يوزع قصائده للعشاق ِ المبتدئين بفرح
دائما ً كان ينتظر ُ الشتاء بفارغ الصبر كي يتدفأ على رماد عظامه وذكرياته الباردة
ودائما ً ومازال يجلس في ذات المكان حيث أول باقة ِ زهور ٍ أعطاها لحبيبته ِ
منتظرا ً الفصل الثاني من مسرحية الوقت وقد نبتت له بين عينيه ِ:
زهرة ٌ واحدة ٌ ...
لكنها ... سوداءْ ؟!!.
***
ذكريات ..
كان ينفض ُ عن جسده ِ آخر خسائره ِ ويمضي إلى حرب ٍ أخرى !
كان ينفض ُ عن جسده ِ ألف جندي ٍ جريح ٍ ورماد صواريخ ٍ سُحقتْ !!.
له الكثير ُ من الأصدقاء الموسميين ,
لكن ... يحتاج لدهر ٍ ضوئي ٍ
كي يجد صديقا ً !!.
يبحث ُ في حذائه ِ عن طريق !
فتعريهِ الأشواك من جلده ِ !!.
ينفض ُ عن جسد ِ حبيبته ِ عشرين رجلاً قد سكنوا عفتها بضجة ؟!.
الحب ُ في فمه ِ موسم ٌ من البرتقال الأزرق
عيناهُ مجدافان وسفينة
يجدف .. يجدف .. ويشكر ذراعيه ِ بمدية
آخر بحر ٍ يوصله إلى جزيرة أحلامه ... ذكرى كتبها على ضرع شجرة ٍ
مفادها :
ـ أحبك ِ ... أحبك .. أحبك ِ بألم ,
لكن ... لماذا لديك ِ عشرات المبتذلين يستغلون جسدك ِ مع ورقة ٍ ممهورة بختم موافقتك ِ !!.
***
حوار
ـ العاشق :
ـ أحبك ِ فكيف تريني ؟
العاشقة :
ـ أراك في كل الرجال !!.
***
فوق السرير
تقبله ُ باتقان ٍ وتقول : أحبك .. أحبك ...
سألها :
كم تعشقين هذه الكلمة ؟
قالت :
كثيرا ً كثيرا ً وأحبك !
سألها بخبث :
كم مرة تنطقين بها في اليوم ؟
قالت :
كثيرا ً كثيرا ً وأحبك !
ضحك وقال لها بخبث ٍ هذه المرة أكثر :
كم سرير ٍ سمع هذي الكلمة ؟!!.
أحمد بغدادي 2007
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |