عبد الحليم خدام يسرق من سورية مخدم الرسائل (hotmail)
2006-09-10
سرق ونهب البلد وسكتوا عنه، وسكتنا نحن مجاملة لهم، لا ليس خوفا، كما يهمس البعض الآن، وهو يقرأ هذه الكلمات فنحن لا نخاف، ومم نخاف ، فهل من شيء يخيف في بلدنا الآمن والمطمئن؟ في بلدنا الصامد، بلد الحرية والاشتراكية والوحدة؟ في بلدنا الذي لا يسكت عن سارق أو ناهب لأموال الدولة، سوى عن هذا المارق عبد الحليم خدام الذي سرق ونهب هو وأولاده، واعتقد لو أنه استمر لبدأ أولاد أولاده الآن بالسرقة والنهب أيضا، باع الوطن، ولوث الوطن، وفعل ما فعل وهم ونحن ساكتون عنه بإرادتنا، اضحكوا وقولوا هذا الرجل يسخر منا . هل كان منكم من يستطيع أن يقول علنا أن عبد الحليم خدام سارق ولص حين كان نائبا لرئيس الجمهورية، ولكن وبما أننا بلد حر وديموقراطي صرنا الآن، بعد أن ترك البلاد هاربا وانضم إلى
المعارضة، وأية معارضة،! قادرين، بسبب الديموقراطية التي كادت تخنقنا من كثرة ما أغدقوا علينا بها ، أن نقول أنه لص، وخائن ، وعميل للإمبريالية والصهيونية والاتحاد السوفيتي السابق .. وروسيا الاتحادية حاليا والاتحاد الأوروبي وكل ما يمت للغرب بصلة. كلهم معا وفي خانة واحدة.
إذن فجأة اكتشفنا أن عبد الحليم خدام خائن، فقد أعلن على الملأ عن خيانته، بعد هروبه من سورية والتصريحات التي أطلقها ضد أسياده في سورية، ومع ذلك نحن اكتشفنا ودون أن يدعونا أحد إلى هذا الاكتشاف ، خيانته، وبعدها اكتشفنا أنه لص ، وأنه عدو الشعب رقم واحد.
قبلنا بهذا الاكتشاف، عضضنا على ألستنا، وكممنا أفواهنا وقبلنا، أن يهرب بكل أمواله وأولاده وعائلته وعائلات أولاده وبناته خارج البلد .. سكتنا عن كل ماضيه فالأمر لا يعنينا بقدر ما يعني السلطات. ولكن أن يتآمر عبد الحليم خدام علينا شخصيا وهو في فرنسا ، لا أدري إذا كانوا طردوه منها أم لا، ويحجب عنا الهوت ميل، نافذتنا إلى العالم، طريقتنا في التواصل مع بعضنا البعض، فهذا أمر لن نسكت عنه ، بل ستثور ثائرتنا، ونلعن هذا المارق، وسنحول من الهوت ميل إلى الجيميل أو الياهوو .. وأنا أفضل شخصيا الياهو .. فهي تشبه صرخة النصر فنحن منتصرون دائما بإذن الله ونصرخ ياهووووووو من فرحة النصر لا من ألم الضعط علينا وعلى حياتنا. فنحن نعيش في رفاهية ما بعدها رفاهية.
كنا نعيش حياتنا، رفاهيتنا، نأكل من عند كنتاكي وأمثاله وجبات غالية الثمن جدا، ونشرب ، البيبسي كولا ا المستودرة أو المهربة، ونلبس من عند بنتون وناف ناف وبست ماونتن وكلها شركات عالمية تصنع في سورية ، ويقولون أن سورية بلد غير صناعي . ونشتري السيارات والغسالات والنشافات الأتوماتيك ونشتري المزارع، ونبحث حولنا في كل إعلان لم نشتر منه فنركض لنشتري، ثم نعود، ودون أن نسمع نشرة أخبار واحدة عما يجري في بلدنا وفي العالم، ونجلس على الكومبيوتر ، نفتح الماسينجر على الهوت ميل ونتحاور فيما بيننا ، العاشق يتحدث مع حبيبته، والذي يخون زوجته يمسج لعشيقته، والذي سافر ابنه يتحدث معه ليطمئن عنه، مع أن سفارته في تلك البلد تؤمن له كل متطلباته ولا تترك حاجة لأحد أن يطمئن عليه، ولكن قلب الأب وقلب الأم لهم رأي آخر وهما في عاطفتهما الجياشة لا يشبهان السفير الذي يطمئن عليه بنفسه في بلد الغربة، لهذا هم بحاجة إلى الهوت ميل ليطمأنوا على أبنائهم .. وهكذا الصديق يحادث صديقه عن آخر سيارة اشتراها، والصديقة تحادث صديقتها عن آخر مجوهرات اشترتها، وآخر رجل رفسته برجلها خارج حياتها .. وفجأة يأتي عبد الحليم خدام ويحجب عنا الهوت ميل .. نافذتنا التي تنتفس منها هواء العالم.
سألتم كيف الملعون ابن الملعون استطاع أن يحجب عنا الهوت ميل؟ أقول لكم: لقد بدأ بالتراسل مع الخونة من أمثاله، وصار يوجههم فيما يفعلون عبر الهوت ميل، ثم صار يرسل رسائل إلى إيملات الهوت ميل لا على التعيين يقول فيها أنه سينقذ البلد من الدكتاتورية، هو كاذب طبعا، فنحن بلد ديموقراطي حر نزيه .. ولكنه هو الذي يقول أنه سيخلص البلد من الديكتاتورية ويحولها إلى ديموقرايطة هو وحلفاؤه من الأخوان المسلمين، ويحرض الشعب الآمن المستكين ضد حكامه، ولأن رجال الأمن ساهرون على أمن البلد، فقد قاموا بخطوة جبارة لم يسبقهم إليها أحد. حجبوا الهوت ميل! واستراحوا. من هم عبد الحليم خدام وهم مراقبتهم للإيملات الصادرة عنه.
ترى ألم يعرفوا أنهم إذا حجبوا الهوت ميل فسينتقل عبد الحليم خدام إلى أي مخدم رسائل آخر؟ أجيب، لقد تساءلوا، وعرفوا الجواب فورا ، كل وسيلة تراسل سيستخدمها عبد الحليم خدام سيحجبونها، وهكذا سنستيقظ غدا صباحا لنجد الياهو محجوبا، وبعد غد سنجد مكتوب محجوبا والجيميل محجوبا ووووو .. ستحجب جميعها ، ثم سيغلق الإنترنت أبوابه. وستفلس شركة آية*، لأن مؤسسة الإتصالات لا تخسر أو لا تهمها الخسارة. وحينها سيجلس رجال الأمن خلف مكاتبهم مرتاحين من تدخل هذا الخائن في أمن مواطنيهم وسيعود الحمام الزاجل للعمل ، وسنعود نتراسل عبره فنرسل رسالة لمحبوبتنا نقول لها أننا نحبها وبعد سنة تجيب أنها تزوجت.
* آية شركة مخدم أنترنت خاصة في سورية
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |