وهكذا ترقصُ في فمي نجمة ٌ من ضباب !!. " إلى عاهرة عربية "
2009-11-03
* إن المرايا تحتضن ُ في أجسادها
ما يكفي من وجوه ٍ غابرة وحاضرة ..
لذلك ...
يجب عليك ِ أن تكوني مرآتي ,
لاكتشفَ كم من حرباء ٍ في وجهي
تستطيع الوقوف أمامك بحذر *
* أحدثكم .. فاصغوا جيدا ً لرنين ِ حنجرتي .. !.
تعالوا لأحدثكم عن ع ...؟
وبعد قليل ٍ سأحدثكم عني ..
عن حب ٍ يلتهم خاصرتي كالسيف
عن شجرة ٍ تثمرُ قنابل موقوتة وألغامْ ؟!
عن عصفور ٍ يحمل بمنقاره ِ سنبلة ً فيها جفافي
وحقلا ً من الأحلامْ !!.
أحدثكم عن ع ...
وبعد قليل ٍ سأحدثكم عني ..
ع : طفلتنا المتمردة ِ , المتمرسة ِ ..
أحدثكم
عن كل رجل ٍ يعشقها
يهواها تقف عارية ً
يهواها تجلس إلى حذوه !
يلامس ُ شفتيها بجسده ِ المتقشر ..!
يسرق نهديها بإتقان ٍ
ويصنع منهما كأسي نبيذ .
أحدثكم عن راقصة ٍ
تعرف كلَّ فنون ِ الرقص ِ .. ولا تعرف كيف تُراقصني !,
تعرف كيف تُـقَبِّـل ألف َ رجل ٍ بتمعن !
ولا تعرف كيف تقبلني .. ؟!
تعرف كيف ينضج نهداها وتفوح من كل ِ حلمة ٍ رائحة ُ المشمش .
ولا تمنحني شيئا ً , أخبئه ُ لساعات ِ تقشف ِ شفتيَّ ..؟! .
أحدثكم عن فراشات ٍ
تلعب ُ في عينيها
زرقاء وحمراء !
أحدثكم عن كل الأنهار ِ التي تجري تحت إبطيها !
نهرٌ أخضر
نهرٌ يركضُ كالريح ِ ويهدأ ..
نهرٌ قطرت ُ مياهه تتقافز ُ كسمك ِ السلمون ,
نهرٌ هاجرَ من طحالب نهديها , منتقلا ً حيث ُ يصبُ ما تحت السرَّة !!.
نهرٌ يغسل ُ عينيه ِ بدمعة ِ ع ويضحك !.
أما ع ... لا تفقه ما قيمة هذي الثروات ؟!.
تعالوا أحدثكم بإسهاب ٍ عن ع :
كاذبة أعرفها ؟!
وأحيانا ً أرى كل الصدق في عينيها !!
فحين أكون ُ أنا في حالة ٍ سُكر ٍ قاتلة ٍ
أصحو .. لأراها تثمل عني
وأرى نفسي حجرا ً أخضر !!.
مرآة ٌ كل جسدها
بحرٌ من الضوء ِ يتدفق ُ ويسير ُ كالأعمى ..
شواطئ الكستناء ِ والنخيل
تتزاوج ُ بضراوة ٍ عند تخوم خاصرتها !!
فمَ رأيكم الآن بـ ع ؟! .
اكتشفت ُ البارحة أني مغفلْ
ولن أرقص وأنا عار ٍ
معها تحت المطر ؟!
اكتشفت ُ أني ابتلعت ُ الليل َ
حين جلست ُ أداعبُ خصلات ِ الشَعر ِ المتناثر ِ بغباء ٍ قاتلْ !
فالبارحة ..
شربت ُ فضول َ الأشياء ِ المحيطة ِ بي
فبكت (( ع )) .. لأني ثعلب ..
وهي طبعا ً ... كالهرة ِ مسكينة ٌ ووديعـه ْ !!.
(( ع )) :
تنتحر ُ كيف تشاء
وتموت حيث ُ تريد ُ, وتخالف ُ قوانينَ الحب ِ المنوطة ِ بأقلامي .
تنتحرُ بأي شيء ٍ يحاصرها ..
تأكل ُ قمرا ً من الصعتر !
وتندس ُ مرتجفة ً بجثثي
تشرب ُ أفعى ..
تبتلع ُ أربعين قرصا ً من الـ "" profane
وتنتظرني في المشفى كي أجيءُ وفي يديَّ ما لم تظنه :
ـ وردة ٌ..
ـ ابتسامة ٌ من فستقْ
ـ أم خنجرٌ مغروس ٌ في عنقي !!..
لا أدري .. هي كل احتمال ِ الاحتمالات
وأنا احتمال ٌ واحدْ لا أكثر ..!!
هي تعشقني بالسر ِ
وتتخبط ُ في ماضيها إلى الآن ؟!
هي تأكل شفتيَّ وجبة َ عشق ٍ قديمة مع كل مقبلات ِ القبلة ؟!
وتعترف ُ لي بأن الحبَ يحاصرها ويأسرها .. ويقتلها ..!
وأنا أعترف ُُ لها
أني لست ُ بمجرمْ
ولم يحصل لي الشرف ذات يوم ٍ أني حاصرت ُ شيئا ً ما سوى نفسي !!.
هي تعرفُ أني لن أتركها
بيد أني أعشقها ..؟ !
وهي متأكدة ٌ جدا ً أني لا أعشق إلاها ..
ولن أمشي تحت المطر مع غيرها يوما ً..
وأني لا أرضى بسواها ..!
لكن ...
كل الأشياء التي تفكر فيها ((ع )) صحيحة ..
إنما أمرٌ واحد قد يصبح ُ أخطرَ مني حين يداهمني الغضب ُ
(( ع )) : كل الأشياء ِ صحيحة
لكن وللمرة الألف أقولها لك ِ :
أنا رجل ٌ أرى الأمور من نهاياتها !!.
***
أما الآن فتعالوا ..
سوف أحدثكم عني ..
أنا أحجية ٌ من الليل
ـ حلها قمر ـ
أضع ُ فوق رأسي صولجان الشمس
وأستقبل كل الفصول ِ بدفء
بين يديَّ تنبت ُ كل الطحالب ِ والأعشاب ِ البرية
وفي فمي ترقص ُ نجمة ٌ من ضبابْ
أعشق ُ فتاة ً ..
نهدها الأيمن يطلُ على النيل
والنهد الأيسر
كان من نصيب ِ تماسيح الأمازون !!.
عيناها تقعان في الغابات المطرية
وخاصرتها تفصل بين خط الاستواء ِ
وأصابعي ؟!.
وأنا دون خجل ٍ من كل ماض ٍ غابر ٍ في جسدي
أعترفُ بصراحة ..
أعترف ُ أني سرقت ُ رُقمَ جلجامش وبعته ُ في العالم الثالث
أعترف ُ أني تاجرتُ بالنهود المستطيلة ..
وكنت ُ أحدَ الأسباب ِ الرئيسة ِ في تحطيم نابليون
في معركة واترلو
أعترف ُ بأني ذات صباح ٍ
قبَّلت ُ امرأة ً زنجية ً
فامتلأ جسدي بالليل ..؟!
وليعارضني المنسيون على ضفاف ِ القمر ..
أعترفُ لكم بجهالة ِ الطفل ِ وبراءته ِ
أني أحب ُ الموت َ إلى جانب زهرة
أني أحب ُ التوضؤ َ بالضوء
أني أحبُ المطر .. أحب المطر .. أحب المطر ..
لكن عن أي مطر ٍ سأحدثكم ..؟
عن المطر الذي يهدم البيوت ؟
عن المطر الأحمر في أيلول الأسود ؟!
عن المطر الباذخ فوق أثداء العاهرات ِ المحتشمات بالحجاب ؟!!
عن المطر الذي غسل َ شرف قواد ٍ استيقظ أخيرا ً
فوجدَ عِرضَـه ُ للوحل ِ ..؟!
عن المطر الذي هطل منذ ثلاثين خريف !
عن المطر الذي أدَّعي أني أحب هطوله حين تكون ع بين ذراعيَّ ..!
كل الأشياء إذا أردت ُ أراها مطرا ً
إلا شيئا ً واحدا ً أغضب منه ولا أراه :
مطرٌ يهطل بغزارة ٍ حين اشتياقي إليه ..
وأنا لا أكون موجودا ً وقتها .!!.
سأحدثكم عني لآخر ِ مرة ٍ هذا اليوم..
أنا أعشق ُ ع لدرجة ِ الصراخ
أعشق ع ..
ع التي كانت تنظر إليّ بإمعان
وأنا أسترق النظر إليها كالأحمقْ
وكل ما في الأمر ..
أن ع الآن ...
تحتضر في داخلي ؟!.
أحمد بغدادي
2007-01-15
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |