أن تكوني أو لا تكوني
2009-11-08
خاص ألف
(1)
حضورك قبلاتٍ دافئة
لا..بل جمر قبل!
على شفتيك
على جيدك حين يشرق كالشمس
حين يخرج كطائر الققنوس
يعلو بإنبهار
و ساعديك حين ينفردان للطيران
زوبعة الحضور أنتِ..
و متاهات غياب
...
(2)
أمتزج بك
يمتصّ جسدك الإسفنجي مساماتي العطشى
حتّى أضيع
لأصبح مجرّد ذرات غبارٍ تدور في أفلاكك التائهة في الكون
...
(3)
تأتين صدى صوتٍ..
سحرُ قدومَك..
كلامك..
زغزغة باهرة
تأتين ابتسامة شمسٍ..
براعم الزهر حول شفاهك تتراقص
كرز القطف تتصارخ
تستغيث المطر الرابض في سحابات فمي
تأتين جمرةَ عطشٍ مشتعلة
عينيك فانوس البحر التائه
و جيدك المتاهة
و خصرك الدولاب..
الطوفان..
و فخذيك إعصار "تسونامي"
...
(4)
أتطايرُ شرراً كجسد إنتحاري
و الشبق الموقوت خلف الأنين
مابعد الحمّى الجسديّة عند اللمسة الأولى
عند الرعشة الأولى
في لحظة الإنهيار الأول
يعرّي وجدنا
...
(5)
تأتين شلّالات شهدٍ تفيض من ثغرك..
ترقص بإلتواء
كإمرأةٍ عاريةٍ تتماوج غاباتها..
سهولها..
جبالها.. بأشتهاء
كصوتك المحمّل بشحنة العطش المكهرب
الحنين الدافئ
الشوق الصارخ..
الباكي حتى العظم..
حتى أظافر الشرائين
تنسكبين شمعة..
تذوبين أدمعٍ
تتطايرين آهاتٍ
تتكسّرين شظايا شهقاتٍ
فأظلّ ألملم بقاياك الممزوجة بإنهياراتي
لحظةً لحظة
من دون وعي
حتى ينطفئ البركان
و تخمد الرياح العاتية
و يستريح البحر الغاضب
فأبدء الصلاة حاضناً كتابك المقدس
جسدك..
مبتهلاً..
أغسلك بماء الشعر المسافر حتى نهايات الجنون
و بدايات العطب..
...
(6)
سيّدة الحضور و الغياب..
أيّ جنون هذا..؟
أيّ بلاء..؟
كلّما التفتّ لأرى ظلّي..
أرى نوركِ..
ظلّك أنت..
حاضناً ظلّ وجودي
...
(7)
يا سيدة الحضور و الغياب..
أن تكوني أو لاتكوني
لك القلب يسبّح بإسمك
و يرتّل آيات الدمع و سور الصبر ترتيلاً
لك الروح تتفتّت بهاوية الشوق و الفناء
***
26/10/2009
الشاعر الأهوازي
عادل الصياحي
[email protected]
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |