خاص ألف
سوف يسجل؟؟؟ بل سجل التاريخ، أن حنا مينة في آخر أيامه، نشر إشهاراً في جريدة تشرين (الرسمية؟!!!!) هذا نصه:

"لأسباب خاصة أرغب في بيع التحف الأثرية الصينية التي أملكها، وبالسعر الملائم
العنوان برزة مسبق الصنع - المرحلة الرابعة على اليمين- خزان الكهرباء مباشرة- بناء 47 الطابق الأول حنا مينه 25/10/2009". انتهى إعلان (العار).

حسبته تشابهاً في الأسماء................
سلموا لي على باب الحارة، و النمس... وباقي المهرجانات ومهرجيها، وكل البهلوانات، و الكركوزات، التي مهما فعلت.. وشبطت ولبطت.. سوف يظهر ما تحاول طمسه في لحظة عفوية من لحظات الحياة، كسقطات اللسان، وهفواته، تفضح صاحبها. تكشف حقيقته، وحجمه، و الأهم من ذا وذاك؛ مصيره.
مهما أخفيت وسخك عن زائرٍ طارئٍ، سيفضحك ابنك الذي لا يعرف تقنيات الإخفاء.

اشتغل حنا مينة عتالاً في صباه، ومن ثم حلاقاً، و سجن في معتقلات الفرنساوي، وها هو اليوم يخرج من الأدب بغنيمة جديدة، رحلة أدبية نيفت على نصف قرن، علمته مهنة جديدة..تجارة التحف..طوبى ..و الفخر لنا....وإلى الأمام...

نداء إلى السيد حنا مينة: سيدي لا تبع تحفك، سوف تقطع بفعلتك هذه رزق الصحفيين المتكسبين، ضع نفسك في مكانهم، بعد موتك، إن أرادوا إعداد برنامج وثائقي عن حياتك، ماذا يصورون في منزلك الخالي....من التحف؟ ألن تكون تحقيقاتهم الصحفية باهتةً...

إعلان بيع التحف، ثم إعلان نعوته، و قاب هذين الإعلانين كان حنا مشغولاً بالمفاصلة.
أحدهم: بخمسمية هدا التمثال ..حنا: لأ بخمسمية وخمساعشرين..وتمضي السنون ونحن نرثي أحوالنا..ترى لماذا نحن متخلفون؟ الأصالة و المعاصرة.. الأدب النسوي والانزياحات الميتاسكربشتنونموغيية المتزحلقة استكرتهيعفصدياً في الأدب المتمخبلتهقشيري بنيوياً.
أخيراً إليكم هذا الخبر المفرح.. نجح المهرجان، وحصلنا على جائزتين، واحدة في السينما اللاتهنمقخنتنيوسية وأخرى في الرواية المنبتيعغفقثثباتنبتلية.
وبقي الجميع في مناصبهم ..سعداء..مرتاحين..يخططون لإقامة مهرجان جديد يحمل اسم حنا مينة، تصرف فيه المكافآت وتغدق على المهرجين العطايا و تقام على شرفه الولائم...وتمنح شهادات في الأدب الاتنهخحهعفغقغقببليلي، وتوزع جوائز الإبداع التنمكبيلتشيقفغعهليعلي، وسط رائحة جرابات المديرين و ضراط المسؤولين التنهعغقفثلبيبيلبلبلييين.

وشن كليلة يا عروبية .. حنا مينا يساوي مية..
أنا أليسا..آه يا نيالي.
طنعشر حنا بيسوو هيفا وأنا بسوى دزينة...
ميجنا يا ميجنا يا ميجنا.. تعو نطعمي حنا عاحسابنا.. ويا ميجانا ويا ..
وعالادلعونا وعالادلعونا...تاعوا تندفّي حنا الحنونا.
وعالا الماني عالماني..جريات حنا حفياني.
وقال حبيبي الكنت حبو مال عني ....بريء بحياتو مالعني...والله يالربابة مالاعني...متل عنات حنا عفراق الحبااااااااااااااااب.
وأوووووووووووووووووف أووووووووووووووف، يابو الزلوف، عيني يا موليا..بيع التحف بالوطن بكا عينيا...

ولك يا جماعة جريدة تشرين..لما نشرتو الإعلان..ليش ولا واحد فيكن كتب شي عن هالسبق الصحفي..يا بيت بو سبق.
بتعرفو أنو هادا خبر مهم ؟؟؟ ولا ما بتعرفوا...؟؟؟ بشو كنتو مشغولين؟؟؟ بالمهرجانات مو هيك؟؟؟ أخ منكن يا زعرورين يا أممير يا كربوجين، قديش بتحبو المهرجانات.وانكغي انكغي انكغي.
بكل ما أملك من شتائمٍ، التي أحفظها أو نسيتها، المختزنة في لا شعوري، أو الحاضرة في شعوري، أعبر عن احتجاجي على ...التفريط بالتحف.
(عضو) أم هالحالة..(عضو) الجحش بـ (عضو) أم كل من يشتري تحفة، لا مستها أنفاس حنا عقوداً.
حسان محمد محمود
[email protected]