سَرِقَتهَا المَسَافَةُ مِن غَيمَتِي
عَن سَمَاءِ السَّكِينَةِ
عَن أُفُقٍ فِي الرَّمَاد:
المَسَافَةُ. مَجدُ الغِوَايَةِ. سَهوُ اللُّغَه
وَشَبِيهِي الظَّلامُ
وَصَرخَةُ قَلبِي
( أَينَ مَفَاتِيحُ صُبحِي؟).
لِي أَن أُسَيِّجَ طَيفَ الوَضَاءَةِ
فِي خَطوَةٍ وَاحِدَة
هَكَذَا, عَادَةً, أَتَسَلَّلُ
فِي المَوعِدِ المُرتَبِك
كَي أُغَيِّرَ شَكلَ الكَلامِ
يَدِي
تَتَفَتَّحُ
فِي الشَّوقِ مِن أَثَرٍ وَاضِحٍ
لِلوَدَاعَةِ:
"كَانَ شَبِيهِي الظَّلاَمُ
إِذَا غَلَّنِي
يَتَوَجَّعُ قُربِي مِن نَدَمٍ مُثقِلٍ
فَأُسَاوِمُهُ
كَي يُسَلِّمَنِي الجَسَدَ المُحتَرِق
فِي ارتِجَاجِ الغُيُومِ
وَأَسأَلُ:
مَاذَا
لَوِ اشتَعَلَت ـ
فِي الرَّمَادِ ـ اليَدُ الغَائِبَة؟.
كُنتُ فِي حَاجَةٍ دَائِمَة
لِيَدٍ تَجمَعُ الفَيضَ أَو
لِيَدٍ تَسرِقُ الأَصدِقَاءَ؛
وَلأجلِ الوُضُوحِ
لأجلِ الهُرُوبِ إلَى غَيمَةٍ مِن هُدُوء
سَقَطَت فِكرَتِي
فِي الضَّجِيج.
-------------------
من مجموعة "حدائق لم يشعلها أحد" المنتظر صدورها قريبا
--
جمال الموساوي
شاعر وصحفي مغربي
http://jamalmoussaoui.maktoobblog.com
العنوان
ص.ب رقم 2789 البريد المركزي - الرباط- المغرب
الهاتف: 09 09 57 68 212 00
msn: [email protected]