ماذا في جعبة المساء اليوم؟
2010-01-01
ماذا في جعبة المساء اليوم؟
البحيرة تنتظرني قريبة مني خطوات
ويصافحها وجهي المتعب
البارحة نمت على المقعد الشاحب
تكورت كجنين في رحم الأرض
تخيلت رحم أمي
تساءلت كثيرا هل هو دافئ؟
هل كان دافئا يوم قرر احتوائي؟
تململ المقعد تحتي وتمتم..
أأنا تقارنينني برحم أمك؟؟؟!!!
غفوت لحظات على مقعد البحيرة
كان جسدي يشكل نفسه كقطعة لولبية بيضاء
أعرف أنه كان شهيا
وأنني كنت أخشى عليه
لذا كنت أنتفض بين لحظة وأخرى
كان الخوف يلاحقني
رغم أني تمنيت أن أظل غافية
أحلم بما يفكر به الجنين
في تلك اللحظة
وبما يشتهيه اللولب الأبيض
ضحكت للزبد الذي ينهال أمامي
على رصيف البحيرة
سيقانهم أشكالها عجيبة
حشرت نفسها في تفاصيل من قماش
عندما تكورت كالجنين
على المقعد
رأيت السيقان
بشكل مختلف!
جرجرت رجلي في طريق الرجوع
كنت أشعر أنني ثقيلة
منذ أيام أشعر أنني ثقيلة
رغم أنني لولبية الشكل
كنت أسترق يدي في جيبي
كان مسطحا
لطالما قلت لنفسي ذاك
أسترق يدي
وأناملي تتحسس جزءا معدنيا
منذ دهور
ومنذ أن عرفته لأول مرة
صار أليفي
رأيته يتراجع للوراء
في منتصف الرصيف
كان طويلا عريض المنكبين
يبدو أنه تلوى بلولبي
أأتقن رحلة المغامرة في الوسط؟
أم أنه خبر طول الانتظار؟!
كان يسير إلى الأمام
يحمل هو الآخر قطعته المعدنية
تلاصق نفقا يتواصل به مع العالم
تعثر بلولبي الوسطي
أعرف.. أعاد خطوه..
هدر كثور
وأنا كنت بالكاد
أجرجر رجلي..
تآكلني بنظراته
كنت أحسه..
في هذا العالم
اعتدت أن تكون لي نافذتان في مؤخرتي
امتهانا للحماية..
فتحت بابي
ألقيت بالمفتاح جانبا
غرسته فوق جزر سنديان صدئ
واقتحمت مغارتي..
ناداني الظلام
غدا.. رحلتك الجديدة العتيقة
08-أيار-2021
12-كانون الأول-2012 | |
26-تشرين الثاني-2012 | |
03-أيلول-2011 | |
01-كانون الثاني-2010 | |
27-أيلول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |