لا أسرار في تلك الجعبة
خاص ألف
2012-11-26
تترنح بين عالمين.. وكرمل ٍ مبعثر تكونُ.. يرمقه البحر ويمضي ..
من يقول إنه سيعلـَقُ البحر الذي وحده عرف أسرار طفولته، وحين شبّ لفظ توسّله ، وأرداه ُ قتيلا..
"كلّ أجناس البحور تحتويك َ أيها العاشقُ ما بعد المرئي ، فاغترفْ"!.هكذا أسرَّ له البحر حين حبل به ذات صفاء ، فحمل عصاه، وارتجى يضرب في الأرض.. عرف كيف يتنشّق عصارة الروح.. غدا كذاك القارب بلا أطــُرٍ..
هكذا.. يفترض في وطنه الاحتواء.. "لا خللَ في وطن متفسح الآهات أبدا".. فيمن نفوه كان، لأنّ شيئا ما.. كانَ ، فآسر فرارا..
يغيب في ماض ٍ.. يودّ لو يغفل عن حاضر عساه يشع ..يعلم أن الروح تقتات هباء..لا شيء إلا الذكرى وحدها تستطيع أن تلأم جروحًا مبعثرة كأورق صدأ..
إلى متى سيظل الزمان واقفا عندها.. تلك اللحظة التي غادر فيها مكترثا بضياع؟!.. إلى متى سيظل المكان المترسخ في الذاكرة نواحا دهريا.. إلى متى سيظل يقافز احتمال الذات لينصهر في رؤى سكّنها جلدَه خفية حين كان يكسّرُ نصاله الأخيرة مقسما على العبث في الأرجاء، والموت وحيدا جهة القفار..
ما باله الآن يستمرئ التنسيق والتنضيد ..تلك اللعنة التي سحقته ُ ساعة َ قرّر الفرار، يلعنها التوّ َ ألف لعنة.. يتساوى في خاطره العدم والوجود، الموت والحياة..
يعشوشبُ الصمت ..جسدٌ مصحّر..يندى..تتسع ُ الصحراء في اللا وعي إلى سَحـَر ..لا تشكيل .. يتشظى كالهلام.. ينسخ جسده بؤرا ، وأواني.. يضجّ بالتوهان.. أيهما ؟..يحتار ..
تلك اللعنة التي ما تنفك تمدّ ُ لسانها ،وتحزق ُ، تذكّره أن القسم مستبدّ ، فارسمْ لموتك الشكل َ الذي تهوى ، والجدثَ الذي تتوقع أن يستوعب أشلاء قمعك .. كل حنينك المغدور.. كل شموس المغيب ، كل سدائل الضباب.
بحرٌ:
"لتسردْ تاريخ الحكايا الليلكية، فهناك من يؤلّبه ُ انشطارُك.."
بحرٌ:
"غادر ْ.."
لقد نبهك البحر أن كل المنافي سواء، وأن كل الرذائل فيها يتوارى خبزٌ عفن، وأنّ كل سلالات العبث تتجلى في خفقة وحيدة كارتجافتك حين يتكاثر عليك النعاس، فتجهد للفزع..
أمان السيد
25112012
08-أيار-2021
12-كانون الأول-2012 | |
26-تشرين الثاني-2012 | |
03-أيلول-2011 | |
01-كانون الثاني-2010 | |
27-أيلول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |