جريدة "شرفات الشام" نصف شهرية تصدرها وزارة الثقافة السورية، بلغت العدد السادس الذي وصل إلى مراكز البيع في حمص بعد أسبوع واحد من تاريخه؟؟. تتألف الجريدة من 48 صفحة، وقد شارك في عددها الأخير 18 كاتباً فقط ما يعني حسب جدول التقسيم أن كل كاتب نال أكثر من صفحتين ونصف علماً أن المادة الوحيدة التي تجاوزت الصفحتين (وهو الحجم الغالب للمواد) هي مادة الليوان وقد بلغت 3 صفحات وكتبتها ليلى نصر أحد أميني التحرير، كما نشرت تحقيقاً من صفحتين عن "معارض الكتب السنوية لوزارة الثقافة".
رئيس التحرير نجم الدين سمان تغيب عن افتتاحية العدد التي كتبتها مديرة التحرير عزيزة السبيني، إضافة لصفحتي الكتب اللتين لم يشاركها أحد فيها.

أمين التحرير الثاني خضر الآغا كتب مقالاً من صفحتين عن "برج بابل" إضافة لصفحتي الشعر اللتين يحررهما.مندوب الجريدة في دمشق سامر محمد اسماعيل أجرى حواراً من صفحتين مع الدكتور علي العائدي مدبر مكتبة الأسد، وأجرى تحقيقاً من صفحتين أيضاً عن "مستودعات أزياء المسرح السوري" وكتب مقالة من صفحة واحدة فقط عن عرض "نشاز"
متابع التحرير منهال الغضبان حاور د.عبد النبي اصطيف مدير الهيئة العامة للكتاب في صفحتين إلا قليلاً.
محرر صفحتي التشكيل عصام درويش كتبهما وحيداً رغم أنهما يتكونان من ثلاث مواد، كتب اسمه كاملاً على اثنتين منهما مع أنه كان يمكنه أن يوقع بـ (ع.د)
صفحتا التلفزيون اللتان يحررهما علي سفر تسللت إليهما مادة بعنوان "التلفزيون والتاريخ" لمراد الناطور بحجم ثلث صفحة أي أنها مادة ليس للمحرر الذي عوض ذلك بأن سلل مادته التي نشرها في العدد السابق /الخامس في زاويته "هذه الشاشة.." فأعاد نشرها مرة ثانية في نفس الزاوية في العدد الجديد /السادس... ربما نصحه أحدهم بذلك لأهميتها.. وربما نسي أنه نشرها سابقاً.. وربما اعتقد أن لا أحد يقرأ.. وربما الأمر كله خطأ تحريري ليس إلا.. وربما...
ويبقى السؤال الذي يضرب نفسه: هل المثقفون السوريون مقاطعون لجريدة وزارتهم فلم يراسلوها حتى الآن وقد مضى على صدور العدد التجريبي أربعة أشهر؟ أو أن الجريدة إقطاعية لمحرريها فقط؟