وطن آخر يملؤنا
2010-02-14
خاص ألف
للمعنى رهبة الغياب
للعمر وميض الاغتراب
والصمت امتداد وفير للصوت
والرحيل زخات الوداع.
************
لم نكن في ذاكرة الماء
ولا الحجر
ولا في النسيان.
وكنا نمتلئ بصدف القدر،
نرصد فلول الوقت
عند حنايا اللحظة،
ونهدهد الآتي بشهوة،
نكف فيها عن قراءة الأمان.
فتحن الذكرى ،
تحت تضاريس الانتظار، ودفء المحن.
*********
كنا جسدا آخر
صقلته وحشة الوجوه،
ولسعات الروح.
احتشدنا داخل غيوم الفرح،
وكسرنا الأصوات القابعة،
تحت جسد بعيد.
انهزمنا داخل الأسماء المركبة،
بكل طلاسم الحرف والحيرة
وكنا نردد: »كيف شردتتنا الألوان؟
وأفزعنا نزيف العناوين
وانضممنا إلى فاتحة الأسرار؟
« كنا نحمل تحت جلدنا صراخ النار،
و زفيرالمطر.. وثرثرة النهر..
هكذا أوصتننا الحكاية.
هكذا رمتنا الصدفة،
فوق أنامل رقيقة...
***********
لمحنا العمر يساوم الندم
حين كنا ندس رحيلنا
في غربة الطريق
ولم نكترث لفوضى السحاب.
كأننا ريح عابرة في لهفة السباق.
آه أيها التيه،،
إنَّا نعيش يتم الأسماء
نقطف همس المواويل
نمتلئ بفراغ المنتهى ،
وبخشوع الحنين،
فنغني لحن المعنى،
نسحب رماد الموت عن الأجساد.
نتوهج حينا نمتلئ اشتعالا،
نمشي طويلا نشتعل
من شدة الانكسار
ونعانق »رزانة« الوقت
كأننا نعاود شراسة الألم.
أوصانا الحكي بالتمرد
على الخيال فرميناه للهواء ..
لصدى الخجل...
كي يلاعب منفانا، الموغل
في الفرح.
******
آه يا صهيل الغياب!
تسكنننا وحشة الزقاق
وأصابعنا ترتعش
من فرط البراءة
لنضم فيض اللقاء،
إلى ناصية الكون.
وتراتيل الأنبياء.
فنحن ما زلنا ننتفض بالشعلة والوفاء.
ننشد مخاض/ موت/ اسم الرذاذ....
******
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
14-شباط-2010 | |
28-تشرين الأول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |