خاص ألف
أتخيل لا موتَ في مملكتنا
فهل أنا م ج ن ون ؟ !
كل ما لدي مكدس في سراديبي
المليئة بالخير الضائع
كلماتي تكتب في الهواء
فلولا أحسست بفقدان ربي
لما تناثرت حروفي في السماء
لتصبح قوتاً لكل جائع
*
ستة ..
وربما الستة كانوا أربعة
يحملون على أكتافهم
تابوتاً.
أربعة أو ستة يحملون
على أكتافهم تابوتاً
اسوَّدوا كما سداسي الزوايا
أوالمربع وسط الحقل البعيد
فيما بعد المغيب
تخيلوا بأنه سيخرج لمقابلتهم
تخيلوا
ولكن من...؟
*
في إمارتي لا توجد أبراج
في أعاليها ساعات
تخفق نبض الزمان الأسود
وأنا لم أكن في دياري
حينما هوى الورد من الردى
وتساقطت الأحداث –
كثلج شتاء سماوي
في رحاب القطب
لذا مضيت لسماء ربي
ساحباً لحيته البيضاء
متسائلاً: لماذا؟
*
ببضعة سماء في راحتي
أنوي اجتياز حياتي
أنوي اجتياز البحر بأقدامي
وبضعة سماء في راحتي
*
النجم المسروق براحتي المحكمة
يضاعف العتمة في طريقي
نهاراً وليلاً أفنى في هذا المكان
وأنا أتخيل بأنه لا موتَ في مملكتنا
وكل المراكب الغارقة
مازالت تحلم إيابها من الأعماق
*
الأيام هي أيام مضي الله
إلى ما ابتعد عن إيمان القلب

*
خُلق البشر من زرقة الرب
أقول ذلك في ليلة لا زرقة فيها
فيهوي القلم من بين أصابعي
كأنه يتهرب من كتابة ما يكتب
*
يقولون: القلب
وينسون : إن القطط
التي تخرمش اللحم الرقيق
هي له رفيق
إذاً سأرسم لي سماءً خضراء
لذكرى كافة أمواتي
الذين تركوا صدى أصواتهم
في الدار الحزينة من دونهم
وأمنحهم حياتي ليعيشوا أبدأً.
*
أخطو على ماءٍ يهوي
من كل أنحاء المطر
وألتحف بالسحاب
كما بفرو نعاج الشمال
وفي تسبح أسماك الاكتئاب
على ورق الكتاب
وتهوي كلمات دونما قتال
فتسقط في الشعر
وفي النسيج كالورقة من الشجر
سقطت من الردى على عتبة الباب
*
إنني احتفل المنية نوروزاً
وسوسنة وردية في قبضتي
فرددوا معي: فقط
من يستطع اختصار نفسه
إلى نقطة
يتمكن السكن في قطرة المطر
*
لا تقولوا احتضر –
قولوا قضى ويده
رافعة سوسنة وقمر
والساعة كانت أجمل ساعات الصباح
والأحلام بعده
تغنت بلغة الجبال والرياح
فصار كوكباً أضاءته -
الدمال ونوّرته الجراح
ورحلّته بالغيب والسفر.
×××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف