وعلى أوتاري عَزْفُ الغياب...
2010-03-19
خاص ألف
ظلاً من ظلالكِ العديدة كنتُ
عندما غادرتني ليلاً
بلا وداع...
وقبلما عرضنا للبحر
ببطء السلاحف
مغيباً بعد مغيب
والدروب تعتمت
وحتى شفتاكِ إسوّدت أمواجها
وسافرت
بلا وداع...
*
ولفَّكِ عطر الشهوة
والتربة الحارة تحت قدميكِ
لملمت دقاتها مع دقاتي
ودبوس الألماس شعَّ
وأبهرني من بعيد
حيث سرَّح الكوكب ما تراخى من شعركِ
بمشطه الذهبي
وهو نفسه بدا في خيالي
عارياً من كساء السموات
إلى أن تلاشى بين البيوتِ
دون قبلة و
بلا وداع...
*
ورنين نغمات عذبة مررته الرياح بالسياج
بين العوسج
وخلف الجدار نامت الطيور
بين بريق التفاح
ورفوف التوت العاليات
وفي لحظة حسنة واحدة
افترش الكون من زواياه
على الحوش والأحراش
على الجبال والغاب
وعلى أوتاري عَزْفُ الغياب
ردد الفراغ
وفطنتُ مجدداً لمضييكِ
بلا وداع...
*
الخالق بطيوره عالم
فهو لم يهبنا سلوى الأرواح
وقضى بتحتيم حياتنا
التي دلوها على الأكتاف
مثقل بمياه السراب والرحيل
فما تخلفه من أحلام طفيفة
يسير على أقدام يقِظة
إلى لا مكان و
بلا وداع
*
ونحن ندَّخر الحنين
كالمطر في الغيوم
وكأننا ندخر الطحين
لنخبزه في نومنا
لكن مَن فاق من النوم
الأبدي أدركَ فجأة
كم لا شيء حوله
وكم طريق العودة للأحباب نائية
ومستحيل هو الخروج
ومستحيل هو القدوم
والمفاجآت تحصل دائماً على أطوارها
و
بلا وداع...
×××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |