ونسيت الكثير ماعدا فرار الحمام
فرج بصلو
2010-06-02
خاص ألف
ا.
فصل يتكاثر فيه النور.
أشتهي الخروج إلى نافذة.
ضاعت ضياع لحن تسرب منها
بليل صحو.
كان العشب يلامس ظهري.
وابتهالاتي ترتجف في مفاصلي،
والفتاة
ترفع هامتها لتدخل هذه القصيدة،
دخول ريح ريفية مشذاة،
من الشبابيك والأبواب.
ب
ليس هيناً مروري هناك.
بعد أعوام،
حيث ملك وملاك يبتسمان
في التبن للفتاة.
لنفسي أقول: توقفي عند الباب.
لتشب ريح على ريح ولا تدري
ما الذي يفتح الأبواب.
فكري واعلمي ما الذي تفكرين فيه،
إنك في غرفة لا مثيل لها.
انصرفي إلى حيث الفتاة تجلس
في الشباك منذ أول النهار،
مطلة على بستان وثمار
وتلال ورياح...
تمسّكي بالوردي الذي لفستانها
مرري نظرك من شجرة لأخرى،
ظلي صاحية واعية،
فأحياناً بين الإنسان وشبّاكه
يرتسم كتاب كريم ومقدس
تهوي عليه الأوراق بهدوء
من خلف الجبل.
وما ينبغي منك سوى التساؤل
"إلى أين يودي السَّفر بعد هكذا منام"
ج.
تنصرف الأزمان
إلى حيث تنقضي الساعات.
فلو لم تكن الساعة متأخرة
كنت سأنصرف إلى لهوٍ
يبتغيه قلبي –
أزل مضى ولم أخاطب ربي.
نسيت الكثير بمرور الأوقات،
ومعه سأذكر كيف التقينا ناحية الباب
مرة,
وكانت الفتاة تريد الخروج
إلى حيث ما شاهدتُ في المنام
ومنذها مرت أعوام
خليت فيها ملامسة لجدار
كما الآن وأنا أخلي المكان،
الغير شاغر منكَ منذ ذاك الأوان...
ونسيتُ الكثير
ماعدا فرار الحمام...
×××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف