يخرج من فوهة البركان
يحيّي الآمال المصطّفة على جنبات الرصيف
يتلاشى الهمّ
لتخرج بعده البرعمة..
الفضية..
تلمع خلف إنبهار عينيه.
يتناسى الحريق..
و الكابوس المظلم الذي جثى على عمره
و تربع كالعار على عمر آباءه و أجداده.
...
- هكذا يُصنع التاريخ
و تتربّى المعجزات
هكذا تنفجر القبلات لتصير ثورة
و تصير عزة للآتين لملاقاة الشمس
و المطر.
...
فاضت أصابعه بالمكتوم
ظلّ يكرم بسخاء حلمه الطويل القديم
منذ طفولة المدينة..
حتى شيخوختها المبكّرة..
كان يخبّئ الحكايات
لتختمر الأساطير
كان يعرف أنّ للآذان نشوة
و للمنكسرين فقط يحلو السكر.
و هنا على باب البحر فرد جناحيه..
ليطلّ الغمام
و ينهمر نهر العمر دون انقطاع.
...
اه يا صدري..
يا جسر الإنعتاق
و هيكل الصلوات
يا سِفر الصمت
و قارورة العطش
يا صراخ المدوّي في الأثير
يا قمقم اللحظة الصفر
ها أنا بعد عقود..
أطلقك في الفضاء..
يا طائر الحرية..حرّاً
فتعبَّد.. و أسجُد
و سبّح بالأفق التائه في نفسه
تلاشى صوتاً..
دمعاً غزيراً..
صرخة.. ضحكةً
و دعني أقصُّ للعالم طفولتك الحبلى بالنبوءات.
فهاذا هو الموعد
قبل أن تسقط جناحاك في الشاطئ الرملي
و تنتهي بغفلة سمفونيّتك الوحيدة.
الشاعر الأهوازي
عادل الصياحي
[email protected]
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف