قصائد للفتاة الراحلة في شمس تموز
خاص ألف
2010-08-11
ليت لي كل الذي لم يكن
ليت الذي يكونُ كان لي
ليت ما كان وما مضى ... بين ضلوعي
قلبا ً...
حبا ً ...
رصاصة ً ...
نهاية ً ... أنكَ تتمنى في النهاية
عزلة ...
ماذا سيكون وراء الباب الموصد ...؟!
هل تتربع ُ غيمة ُ مطر ٍ تلهث ...؟
هل عشبٌ جفَّ بمرور ِ الوقت ِ على قلبي ؟!
أم حقل ُ سنابل يابسة ٍ تخشى عودَ ثقاب ٍ بين أصابع طفل ٍمثلي !
ماذا سيكون وراء الباب ...؟!
حربٌ تنتظرُ الطلقة َ الأولى ...؟
جنديٌ يصوِّبَ بندقيتَهُ إلى صدغي ؟
رسالة ُ شوق ٍ من غريب ٍعابر ..؟!
أم عاهرة ٌ تبحث ُ عن مأوى أو صدر ٍ مُشرعْ ؟!
الأمس , اليوم , غدا ً ... أو بعد سنين ؟!
ليكن ما يكون ...
وليحدث ما يحدث ؟!
وليطرق بابي من شاء ؟!
لم أعد أنتظر أحدا ً ...!!
إني غائبُ في جوفي !!
العالمٌ مستوحش ... سأكتفي بمشاهدة ِ الكون
من نافذتي السرية ؟!
***
غياب ...
بعد مساء ٍ طويل ٍ جدا ً ...
وقناديل ٍ خافتة ٍ تنبئ ُ بالليل وبالوحشة ِ...
أرهفت ُ قلبي إليك ِ ...!
وأصخت ُ النبضَ كي أسمع صمتك ِ في الغرفة ...!
إني أنتظر ُ ...
هاتي نهديك ِ إن غبت ِ ..
ومشط َ العاج ِ المكسور ِ ومرآة َ المرأة ِ والقبلة !
هاتي نصفَ ما تنوي إعطائي إياه ُ المومس ...؟!
سأرضى إذا كان حقيقة ْ ؟!
لن تأتي إليَّ فتاة ٌ غيرك ِ... أعرف ؟
فدعي ثرثرتي ...
ما قلته ُ : حُلم ٌ ...!
إني في الغرفة ِ أنتظر ُ ...
لن تأتي إليَّ إلا لتغرس أظافرَها في كبدي ؟!
هل هذا خيال ٌ ؟
أم كتاب ٌ بين يديَّ أقرؤه ُ...؟
الآن ...أكتب هذي الكلمات فوق عقاربَ ساعتك ِ ..
وأنتظركِ قربَ غيابك ؟!
***
" І "
غيبي ...
غيبي ..." أقف ُ الآن مكتوف الشفتين ِ " !
أطرِّز ُ وقتاً آخرَ من نسج ِ الماضي لأراك ِ!
عمودي الفقري نولٌ وعظامي مشاجب للمشهد !
غيبي ...
ما نفع ُ فتاة ٍ تعشقني
وأعشقها ...
إذا كانت تتوسد غيري ..
ولم تصبح يوماً في الحب ِ نصيبي ؟!
***
" Π "
لا تيأس ...
لا بدَّ أنَّ فتاة ً أخرى هناك ...
تنتظرُ قلبكَ في المجهولْ ؟!
(( فلتمت حبيبتكَ القديمة )) ؟!
لا بدَّ أنَّ قلبكَ ينتظر شيئا ً ما أيضا ً ...
حبا ً ...
إعصارا ً ...
رعدا ً أو برقْ ..
لا تحزن إن لم تأت ِ يوما ً...
فإن متَّ معشوقا ً
أو عاشقْ
مالفرقْ ؟؟!.
***
قتيل ...
ما هذي الفجوة ُ في صدري ؟
يد ٌ امتدتْ واجتثتْ أحشائي ...؟
ساطورٌ نبتَ من فرط ِ كوابيسي !
أم نافذة ٌ تطلُّ بعينيها الجاحظتين على المشهد ؟!
الليل ٌ مُلقىً فوق فراشي يحلُـمُ بالفجر ِ ...!
ويداي عجائزُ تتعكز على ظلي ؟
إني أحتضرُ ...
ما هذي الفجوة ُ بين ضلوعي ...؟!
أعرف أني لا أعرفها ...!
إني أسقط ...
لا بدَّ أن حبا ً أعمى ضلَّ طريقه إلى قلبي ؟!
***
مصيدة ...
الآن ...
سيركض ُ قلبي بين العشب ِ
وبين النارْ ...!
هل يُفلح ُ قلبي أن يصلَ إلى حتف ٍ ما ؟!
النارُ في كل مكان ٍ ...
والعشب ٌ رطبٌ كالثدي ...
أيهما يختارْ ؟
ارجع ...
فهناك فتاة ٌ يقطن ُ في جسدها واد ٍ ...
اركض ...
قبلكَ قلوب ٌ شتى سَقَطَتْ ..!
لا تسقط ,
احذر ...
اختر نارَكَ ...
أو عشبا ً رطبا ً جفَّ من فرط ِ لهاثك وتكسَّر ؟!!.
***
" Ш "
الجسدُ يضيءُ الشبقَ المعتمْ ...
سيسقط ُ قلبٌ آخرُ بين يديَّ .. ويحتضرُ ...؟!
سأراه ُ مِـزَّقا ً إن أبصرتُ الضوءَ وأبصرني ...
أتفرَّسه بإصغائي ..
فلا يمكن أن أظفرَ بغيرِ الهمسْ
أرى ما يمكن أن يتجلى في العتمة ِ فوق فراشي
شيئا ً ما ...
يغيبُ وينحسرُ ...
يتعرَّقْ ..
ينتفضُ ...
لم يبقَ كلامٌ بين الجسدين ...
سوى اللمسْ !!.
***
حوار ...
(( 1 ))
تقول الفتاة ُ البحرية ُ للشاعر :
ـ فلتقرب مني ولا تُسْـهِبْ ...!!
سأحرقكَ ...
جسدي شمسٌ ونهداي قمران بليل ٍ داج ٍ ؟!
يقول الشاعرُ :
ـ كتبتُ فراشة َ جسدي فوق لظاك ِ وأسهبتُ ...!
بل متُّ ...
وجُعِلْتُ رمادا ً وما كنت ُ ؟!
(( 2 ))
يقول الشعرُ لها و للبحر ِ :
ـ سطرَّتُ ما كان غيبا ً ولم يَحْضرْ ...
وصورتُ ما لم يتصورْ ...
فمن أنت ِ ؟
وما كنت ِ غيرَ زجاج ٍ في ذاكرة ِ الماء ِ وتكسَّـرْ ؟!
***
تقنين ...
حبيبتي ...
كثُرتْ اللقاءات ُ بيننا فوق فراش ِ الجنس ِِ !!
انقطعي عني بعض الوقت ...
سأنقطع ُ بِدَوْري ...
فالأعشاب ُ على صدري كبرتْ
وطحالبُ خضراء تتموج ُ تحت عنقي من فرط ِ التقبيلْ ؟!!
تعالي بعد دهور ٍ ..
في كامل ِ ضوئك ِ ونصاعة ِ نهديك ِ ؟!
أو ...
إني أجفُّ ...
تعالي بعد قليلْ ؟!!.
أحمد بغدادي
[email protected]
2010-07-14
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |