في الأبواب الخلفية لصراع الثقافات وعودة الديني
2010-09-18
ففي أحدث إيميل وصلني رسالة تقول إن شخصاً أمريكياً يروّج لمحطة وقود جديدة افتتحها, هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية, وتقول اللافتة: " وقود خالٍ من الإرهاب" في إشارة إلى أن النفط المباع فيها لم يأت من أي من دول العالم العربي الإسلامي! وفي إقليم شتيريا جنوب النمسا اخترع أحدهم لعبة كومبيوترية اسمها ( مساجد بابا ) إشارة إلى شخصية علي بابا, وذلك لمعرفة رأي اللاعب في حال امتلأت مدن النمسا بمساجد يقال إنها ستزيح الكنائس, على اللاعب الإسراع إلى محو كل المظاهر الإسلامية لينتقل إلى مرحلة استطلاع الرأي حول الموافقة على بناء المآذن أو رفضها, وكذلك حول حظر النقاب! وقبل أيام توعد أسقف كنيسة أمريكية منسية بحرق نسخ من القرآن في كنيسته ثم تراجع في خطوة يرى كثيرون أنها حيلة غربية لإعلان موقف استعراضي تسامحي من الإسلام. فلماذا يحدث كل ذلك؟ وما المحرك المولّد لهذه الأحداث, والأحداث المضادة التي جعلت الإسلام في مواجهة وجودية مع الغرب؟
بالعودة إلى الوراء قليلاً سنجد أن ديكورات العالم قد تغيرت بشكل بالغ السرعة منذ تسعينيات القرن الماضي كما يذكر الدكتور جورج قرم في كتابه ( المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين) فالديكورات الجديدة أصبحت وفقاً لميشال فوكو " نظم صياغة الحقيقة" أي أن للحقيقة في العالم صيّاغاً يهندسونها ولا حقيقة أخرى غير ما ينتجون. ومن تلك الديكورات وقوع أحداث تمهيدية أدت إلى تغييرات لاحقة مثل: توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 , إنشاء نصب تذكاري احتفاء بذكرى المحرقة اليهودية بتكليف من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عام 1979 , انتخاب البابا البولوني يوحنا بولس الثاني في نفس العام, الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 , وغزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979 أيضاً , وشهد عام 1978 نشر انتقادات المؤرخ فرانسوا فوريه للثورة الفرنسية, وهكذا أصبح إرث الثورة الفرنسية وعصر الأنوار أماكن ذاكرة باردة, بل سادت موجة تنكرت لكل تلك الإنجازات وانقلبت عليها بوصفها أنموذجاً للعنف الحديث.
سقط جدار برلين عام 1989 , وسقط الاتحاد السوفييتي عام 1991 , مسجلاً نهاية عصر الإيديولوجيات, بل وحتى نهاية التاريخ, حسب فلاسفة الغرب, ليُفتح الباب واسعاً أمام عودة الديني, وليسجل أيضاً ولادة إيديولوجيا العولمة التي يفترض بها إزالة الحواجز بين البشر, والتي تحرر الفرد تالياً لكن باتجاه العودة نحو الرحم الأساسي: دينه الأصلي أو طابعه الإثني الأساسي أو مزيجهما. قبل ذلك وفي عام 1974 عقد مؤتمر في روما أعلن فيه أشهر خبير في التحليل النفسي (جاك لاكان): " لن ينتصر الدين فقط على التحليل النفسي, بل سينتصر على أمور كثيرة أخرى أيضاً حتى إننا لا نستطيع أن نتخيل مدى قوة الدين... "
لعبت تلك الأحداث دوراً كبيراً في ظهور طروحات فكرية استراتيجية جديدة في الغرب، أهمها فرضية ( نهاية التاريخ) للاقتصادي فرانسيس فوكوياما عام 1989 , منطلقة من زعم الغرب بأن التاريخ بدأ في الشرق وانتهى في الغرب، كحركة الشمس التي تبدأ من الشرق وتنتهي في الغرب. ثم برزت فرضية (صدام الحضارات) حيث رأى هنتنغتون أن المصدر الرئيسي للنزاعات في العالم لن يكون إيديولوجياً أو إقتصادياً في االمرتبة الأولى، لأن الانقسامات الكبرى بين البشر ستكون ثقافية، وسيكون مصدر النزاع في المستقبل ثقافياً. بما أن الثقافة مجال واسع للاختلاف الحاد بين البشر, وبين حضارة وأخرى, سوف تنشأ بطبيعة الحال انقسامات, وانشقاقات وكذلك اصطفافات بناء على المجال الحيوي للثقافة. بحسب هنتنغتون سيكون العالم مرتبطاً إلى حد كبير بالتفاعل بين سبع أو ثمان حضارات كبيرة تشمل الحضارات الغربية، والكونفشيوسية، واليابانية، والإسلامية، والهندية، والسلافية، والأرثوذكسية، والأمريكية اللاتينية، وأضيفت إليها الإفريقية.
شكل سقوط الاتحاد السوفيتي هاجساً مرعباً للغرب, فكانت الكتابات الجادة في الغرب تستشرف أفول ألق الولايات المتحدة، ولم يكن هذا الخوف جديداً أو غير مبرر! فالغرب يعلم أن الحضارات الكبرى أيضاً قابلة للفناء, وأن القوة السياسية والاقتصادية يمكن أن تكون عابرة زائلة ( عودة إلى كتاب د. جورج قرم ) هكذا تسلّط الشعور بالخوف من الانحطاط الذي يمكن أن يترصد الحضارة الغربية وهي في أوج رفاهيتها, وكان الفيلسوف الألماني أوسوالد شبنغلر قد أطلق صرخة الإنذار منذ عام 1916 في كتابه ( انحطاط الغرب) من هنا كان خوف الغرب على حضارته ممن أسماهم بالبرابرة, وهكذا حشد جيوشه ضد العرق الأصفر الصيني, ثم استنجد بالديني بشكل مكثف لضرب الوحش التوليتاري السوفييتي.
بعد سقوطه كفّ الاتحاد السوفييتي عن كونه مصدر تهديد للغرب, وبرزت الحاجة إلى اختلاق خطر بربري آخر, فكان الإسلام, والذي نعته برنارد لويس بالخطر (الأخضر). قاد أرنولد توينبي حملة تحذير من احتمال ظهور الصحوة الإسلامية، فقال في كتابه الحضارة في الميزان: " صحيح أن الوحدة الإسلامية نائمة ولكن يجب أن نضع في حسباننا أن النائم قد يستيقظ إذا ما انتفضت البروليتاريا (بسطاء المسلمين) ضد السيطرة الغربية، وإذا ما نادت بزعامة معادية للغرب، إذ يمكن لهذا النداء أن يوقظ أصداء التاريخ البطولي للإسلام، فالإسلام يمكن أن يتحرك ويقوم بدوره التاريخي إذا تغير الوضع الدولي، وأرجو أن لا يتحقق ذلك"
لقد تركت العولمة والتغيرات المستجدة في ديكورات العالم ثغرات كبيرة في حياة الشعوب وبخاصةً في مجال الانتماء والهوية, وحين قامت العولمة بالعمل على إرخاء أو إزاحة سلطة الدولة, لتوطيد اقتصاد السوق, لم يفوت الدين, باعتباره العامل الأعمق والأشد التصاقاً بحياة الناس, الفرصة ليسد كل الثغرات المتاحة أمامه, فلعب دوراً أكثر أهمية بحثاً عن خصوصية الاختلاف في مواجهة التوحيد العولمي القطيعي.
مما لاشك فيه أن العرب المهاجرين يعيشون مأزقاً مزدوجاً, فمعظمهم هُجّر أو نفي أو أنه هرب من الوطن بحثاً عن مصدر آخر للحرية والرزق, لكنه الآن يتمزق بين محاولته الاندماج بالمجتمع الغربي وأساليب العيش فيه, وبين الحفاظ على خصوصيته الهوياتية والثقافية, ما أجج لديه مشاعر الانتماء الديني. في الطرف المقابل يخشى الغرب هذه الهجرة المستمرة التي قد تشكل تغييراً ديموغرافياً في عقر داره, ومع كل شعارات العلمانية وحرية التعبير والمعتقد يجد الغرب نفسه في مأرق مزدوج أيضاً, كيف يسمح لهؤلاء العرب المسلمين بممارسة حرياتهم التي يرى في بعضها مصدر خطر على أمنه وعلمانيته أيضاً – هو ايضاً يخشى على خصوصيته الثقافية- ويحاول بذل جهود أكبر في دمج المهاجرين بالمجتمع الغربي وطرقه في الحياة.
في مقالة سابقة تحدث أدونيس عن التسامح والمساواة, ونحن نرى ونسمع ونقرأ دعوة كل الأطراف للنسامح والحوار, معتبراً أن ما يجب أن يسود هو المساواة التي تعني تساوي الطرفين, فالتسامح يعني أن كل طرف يرى أنه الأقوى وصاحب الحق, لكنه يتسامح في التعامل مع الآخر. بقي أن أشير إلى نقطتين: لماذا ننسى أن العرب ليسوا مسلمين فقط! وأن علينا العودة للتفكير بشكل جدي بالعرب أتباع الديانات الأخرى التي انبثقت وولدت على أرضنا وبخاصة الديانة المسيحية, والعمل على وقف نزوحهم – خاصة في العراق - ما سيؤدي إلى إحداث فراغ ديموغرافي خطير, قد لا نتمكن من إصلاحه مستقبلاً. أما النقطة الأخيرة فهي: أليس لدى العرب ما يكرّس خصوصيتهم الهوياتية والثقافية في عقر ديار الغرب إلا بناء المساجد والمآذن؟ لماذا تختصر الحضارة العربية في بعض رموزها التي مازال النقاش دائراً حول أصالتها زمن الدعوة الإسلامية, بينما تدفن رموز أخرى لا شك في وضوحها؟ لدى العرب فنون وآداب وفلسفة وفكر تستحق التركيز عليها وإشادة معاهد أو جامعات لها في الغرب؟
سوزان ابراهيم – [email protected]
وقبل أيام توعد أسقف كنيسة أمريكية منسية بحرق نسخ من القرآن في كنيسته ثم تراجع في خطوة يرى كثيرون أنها حيلة غربية لإعلان موقف استعراضي تسامحي من الإسلام. فلماذا يحدث كل ذلك؟ وما المحرك المولّد لهذه الأحداث, والأحداث المضادة التي جعلت الإسلام في مواجهة وجودية مع الغرب؟
بالعودة إلى الوراء قليلاً سنجد أن ديكورات العالم قد تغيرت بشكل بالغ السرعة منذ تسعينيات القرن الماضي كما يذكر الدكتور جورج قرم في كتابه ( المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين) فالديكورات الجديدة أصبحت وفقاً لميشال فوكو " نظم صياغة الحقيقة" أي أن للحقيقة في العالم صيّاغاً يهندسونها ولا حقيقة أخرى غير ما ينتجون. ومن تلك الديكورات وقوع أحداث تمهيدية أدت إلى تغييرات لاحقة مثل: توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 , إنشاء نصب تذكاري احتفاء بذكرى المحرقة اليهودية بتكليف من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عام 1979 , انتخاب البابا البولوني يوحنا بولس الثاني في نفس العام, الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 , وغزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979 أيضاً , وشهد عام 1978 نشر انتقادات المؤرخ فرانسوا فوريه للثورة الفرنسية, وهكذا أصبح إرث الثورة الفرنسية وعصر الأنوار أماكن ذاكرة باردة, بل سادت موجة تنكرت لكل تلك الإنجازات وانقلبت عليها بوصفها أنموذجاً للعنف الحديث.
سقط جدار برلين عام 1989 , وسقط الاتحاد السوفييتي عام 1991 , مسجلاً نهاية عصر الإيديولوجيات, بل وحتى نهاية التاريخ, حسب فلاسفة الغرب, ليُفتح الباب واسعاً أمام عودة الديني, وليسجل أيضاً ولادة إيديولوجيا العولمة التي يفترض بها إزالة الحواجز بين البشر, والتي تحرر الفرد تالياً لكن باتجاه العودة نحو الرحم الأساسي: دينه الأصلي أو طابعه الإثني الأساسي أو مزيجهما. قبل ذلك وفي عام 1974 عقد مؤتمر في روما أعلن فيه أشهر خبير في التحليل النفسي (جاك لاكان): " لن ينتصر الدين فقط على التحليل النفسي, بل سينتصر على أمور كثيرة أخرى أيضاً حتى إننا لا نستطيع أن نتخيل مدى قوة الدين... "
لعبت تلك الأحداث دوراً كبيراً في ظهور طروحات فكرية استراتيجية جديدة في الغرب، أهمها فرضية ( نهاية التاريخ) للاقتصادي فرانسيس فوكوياما عام 1989 , منطلقة من زعم الغرب بأن التاريخ بدأ في الشرق وانتهى في الغرب، كحركة الشمس التي تبدأ من الشرق وتنتهي في الغرب. ثم برزت فرضية (صدام الحضارات) حيث رأى هنتنغتون أن المصدر الرئيسي للنزاعات في العالم لن يكون إيديولوجياً أو إقتصادياً في االمرتبة الأولى، لأن الانقسامات الكبرى بين البشر ستكون ثقافية، وسيكون مصدر النزاع في المستقبل ثقافياً. بما أن الثقافة مجال واسع للاختلاف الحاد بين البشر, وبين حضارة وأخرى, سوف تنشأ بطبيعة الحال انقسامات, وانشقاقات وكذلك اصطفافات بناء على المجال الحيوي للثقافة. بحسب هنتنغتون سيكون العالم مرتبطاً إلى حد كبير بالتفاعل بين سبع أو ثمان حضارات كبيرة تشمل الحضارات الغربية، والكونفشيوسية، واليابانية، والإسلامية، والهندية، والسلافية، والأرثوذكسية، والأمريكية اللاتينية، وأضيفت إليها الإفريقية.
شكل سقوط الاتحاد السوفيتي هاجساً مرعباً للغرب, فكانت الكتابات الجادة في الغرب تستشرف أفول ألق الولايات المتحدة، ولم يكن هذا الخوف جديداً أو غير مبرر! فالغرب يعلم أن الحضارات الكبرى أيضاً قابلة للفناء, وأن القوة السياسية والاقتصادية يمكن أن تكون عابرة زائلة ( عودة إلى كتاب د. جورج قرم ) هكذا تسلّط الشعور بالخوف من الانحطاط الذي يمكن أن يترصد الحضارة الغربية وهي في أوج رفاهيتها, وكان الفيلسوف الألماني أوسوالد شبنغلر قد أطلق صرخة الإنذار منذ عام 1916 في كتابه ( انحطاط الغرب) من هنا كان خوف الغرب على حضارته ممن أسماهم بالبرابرة, وهكذا حشد جيوشه ضد العرق الأصفر الصيني, ثم استنجد بالديني بشكل مكثف لضرب الوحش التوليتاري السوفييتي.
بعد سقوطه كفّ الاتحاد السوفييتي عن كونه مصدر تهديد للغرب, وبرزت الحاجة إلى اختلاق خطر بربري آخر, فكان الإسلام, والذي نعته برنارد لويس بالخطر (الأخضر). قاد أرنولد توينبي حملة تحذير من احتمال ظهور الصحوة الإسلامية، فقال في كتابه الحضارة في الميزان: " صحيح أن الوحدة الإسلامية نائمة ولكن يجب أن نضع في حسباننا أن النائم قد يستيقظ إذا ما انتفضت البروليتاريا (بسطاء المسلمين) ضد السيطرة الغربية، وإذا ما نادت بزعامة معادية للغرب، إذ يمكن لهذا النداء أن يوقظ أصداء التاريخ البطولي للإسلام، فالإسلام يمكن أن يتحرك ويقوم بدوره التاريخي إذا تغير الوضع الدولي، وأرجو أن لا يتحقق ذلك"
لقد تركت العولمة والتغيرات المستجدة في ديكورات العالم ثغرات كبيرة في حياة الشعوب وبخاصةً في مجال الانتماء والهوية, وحين قامت العولمة بالعمل على إرخاء أو إزاحة سلطة الدولة, لتوطيد اقتصاد السوق, لم يفوت الدين, باعتباره العامل الأعمق والأشد التصاقاً بحياة الناس, الفرصة ليسد كل الثغرات المتاحة أمامه, فلعب دوراً أكثر أهمية بحثاً عن خصوصية الاختلاف في مواجهة التوحيد العولمي القطيعي.
مما لاشك فيه أن العرب المهاجرين يعيشون مأزقاً مزدوجاً, فمعظمهم هُجّر أو نفي أو أنه هرب من الوطن بحثاً عن مصدر آخر للحرية والرزق, لكنه الآن يتمزق بين محاولته الاندماج بالمجتمع الغربي وأساليب العيش فيه, وبين الحفاظ على خصوصيته الهوياتية والثقافية, ما أجج لديه مشاعر الانتماء الديني. في الطرف المقابل يخشى الغرب هذه الهجرة المستمرة التي قد تشكل تغييراً ديموغرافياً في عقر داره, ومع كل شعارات العلمانية وحرية التعبير والمعتقد يجد الغرب نفسه في مأرق مزدوج أيضاً, كيف يسمح لهؤلاء العرب المسلمين بممارسة حرياتهم التي يرى في بعضها مصدر خطر على أمنه وعلمانيته أيضاً – هو ايضاً يخشى على خصوصيته الثقافية- ويحاول بذل جهود أكبر في دمج المهاجرين بالمجتمع الغربي وطرقه في الحياة.
في مقالة سابقة تحدث أدونيس عن التسامح والمساواة, ونحن نرى ونسمع ونقرأ دعوة كل الأطراف للنسامح والحوار, معتبراً أن ما يجب أن يسود هو المساواة التي تعني تساوي الطرفين, فالتسامح يعني أن كل طرف يرى أنه الأقوى وصاحب الحق, لكنه يتسامح في التعامل مع الآخر. بقي أن أشير إلى نقطتين: لماذا ننسى أن العرب ليسوا مسلمين فقط! وأن علينا العودة للتفكير بشكل جدي بالعرب أتباع الديانات الأخرى التي انبثقت وولدت على أرضنا وبخاصة الديانة المسيحية, والعمل على وقف نزوحهم – خاصة في العراق - ما سيؤدي إلى إحداث فراغ ديموغرافي خطير, قد لا نتمكن من إصلاحه مستقبلاً. أما النقطة الأخيرة فهي: أليس لدى العرب ما يكرّس خصوصيتهم الهوياتية والثقافية في عقر ديار الغرب إلا بناء المساجد والمآذن؟ لماذا تختصر الحضارة العربية في بعض رموزها التي مازال النقاش دائراً حول أصالتها زمن الدعوة الإسلامية, بينما تدفن رموز أخرى لا شك في وضوحها؟ لدى العرب فنون وآداب وفلسفة وفكر تستحق التركيز عليها وإشادة معاهد أو جامعات لها في الغرب؟
سوزان ابراهيم – [email protected]
08-أيار-2021
17-آب-2011 | |
10-آب-2011 | |
03-آب-2011 | |
27-تموز-2011 | |
20-تموز-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |