مذهلٌ كالفجيعة ِ.. فَكُنْ ماءْ ...
خاص ألف
2010-09-17
(( كم أردتُ أن أقتلكَ إذّاك ربما تتيتّمُ, بأبواب الشهور, تتسوّلُ منها
أياماً. لو تخطئ الشهورُ, مشفقةً عليكَ فلا تظلُّ هي الأخرى ذاتَها
إذّاك يُخرَقُ جِرابُ ذهني ويسّاقطُ المنظرُ خرزةً .. خرزةً
حينها منقارُ الزمنِ الطويل
بوسعي أن ألجمه بزغبِ النسيان ))
ـ جوان قادو ـ
إلى " الشاعر جوان قادو "
كنْ أنا ...
وتنفسني من رئة ِ المطر ؛
الشمس ُ خاصرتي فلا تبحث عن الظلام .
من ذا الذي يسكنني ؟
غير حروفك المتثائبة في فم الصباح ِ !
وليسمعني قلبك َ
المتشكل من الضجيج ِ
ومن بقايا هدوء ٍ متكسر على شفاه المرايا ؟!.
لا أبالي إذ ما غفوتَ على وابل ٍ من غبار ِ المقاعد ِ ..
أنتظرك ..
لن تأتي وبيديك جريدة
تكتبني نعوة ً.. ثم تقرأ موتي ضاحكا ً !
ثم تكتبني ولادة ً .. و تتجاهلني مثلما النسيانْ !!.
أنت َ الامتلاءْ ...
فلا تتركني أعدُّ ضفافي العانسة دون قطرة ِ ماءْ !
تتحجر ورأسك فأس ٌ يقطعُ الشكَ من عمقِ الحقيقة ؟!.
أنسى أنني أتذكرك في فطنتي
وأهرم ُ عندما أراك محملقا ً بطفولتي ...
صمتك يؤنبني
وسيؤدي لك العرافون رقصة َ القدرْ
إذا ابتعتَ رصيفا ً لمنفاكَ وحدك
ينام عليه الآخرون !!.
إذن ...
كن أنا .. لونك الأخضرُ يشبه ُ سنابلي
حبلى بالعطاء ِ وتمايل الرقابْ
مذهل ٌ وجهك كالفجيعة ِ
وما تبقى منك يشبهني حتى عظام الغرابة ...؟!
آلافُ الأصوات ِ تقطن حنجرتك َ
لمَ أنت صامت ْ ؟
أهكذا أنت المباحْ ؟؟
ألست القائل : ـ الموت ُ راحة ٌ قليلةٌ لا تكفيني ـ
جرِّبْ مذاقي ..وارتح في فمي سبعةَ أيامْ
كن أعمى واحتسِ قلبي دون رؤيته !
أو ألق ِ جثثك في بئري الخرساء ..
أنا الخطيئة ُ ...
دعني أمحوك من قائمتي
وأكتبكَ في موغل ِ شقائي وذنوب ِالأطفالْ .
كن ماءْ ... وتسلل ليلا ً إلى شموعي ؛
أراقبك كالتيهِ وأملك ُ خيارا ً لا أبالي به ِ
فلم يبقَ لدي سوى عود ِ ثقاب ٍ آخر !
لا تسرقني إلى ظلامه ِ ؟!.
رطبٌ هذا الغمام يبحثُ عن مكان هطوله بيننا !
وأنت أنا ...شمس ٌ ومطر ..!
ماء ٌ يشرب من ماءْ
وعطشي قيظ ٌ على مساحات ِ شتائك انتحرْ ؟!.
علي أراني فيكَ كما كفوفي السائمة تصافح
سيافا ً له الفضل أن بترها لك !.
اقتلني
اقتلني
اقتلني .. يشفيني أن تكتبني حرفا ً في كراسك
يحتضر ُ لمجرد ِ أنك دوّنتَ به ِ شعرا .
اقتلني وارفع ياقتك وامض ِ ..
حيث المساء ُ منقار عصفور ٍ ينقر ُ رأسي
فيضمحل ُ وجهك ككومة ٍ من الملح ِ على شواطئ منفاي ؟!!.
ضرير ٌ هذا الليل يمشي بعكاز ٍ من النجوم ِ !..
اتبعه ُ ...
كن أنا وأنت ولنكن كما يكون التكون فينا للرفض ِ سحنة ٌ واحدة
وسنفضي لدرب ٍ واحد ٍ
نقتلع ُ آثامنا مثلما نزعنا أنفسنا إلى بلاد ِ الشعراء ِ
ووقعنا بمصيدة الشعر ِ الدامية !.
لك مني مدية ٌ ...
قطـِّع رؤوسَ الأشباح ِ المتبقية في جسد ِ الكون ِ
وحم فوق قبرك ...
ارسم صنما ً على أي جدار ٍ يعجبك
لا تخجل من نفسك
عندما تجد آلاف َ الحشرات ِ تسجد ُ طوعا ً له ُ
أو قسرا ً له !!.
في مدينة الضبابْ ..
أدرأ الغباءَ عنك لأنك فجيعتي
وفجيعتي مذهلة ٌ مثلك .
كن إياي ...
أنا بحاجتين للكلام ِ
فارتد سمعي جليا ً كما الله
إن الفجائعَ إذا صمتت
تُخَبِّئ ُ في رحمها غماما ً من الكوارث ؟!!
ادفن قبرك في جسدي
أنت التراب ُ ؟!
وأنت أنا / مرآتان متقابلتان /
وكلانا الماء .
أحمد بغدادي
2006-05-21
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |