كتابة أولى في دفتر الرجل ( س )
خاص ألف
2010-09-30
أمّا حزني سديمٌ بغداديُ ...
يحاصرُ الندى،
يحاصرُ الدمعَ في مقلتيَّ ..
ويحجبُ أنفاسي في صدركَ ؛
الحزنُ جغرافيةُ الوقت ِ ...!
مُذ ظهرتَ،
ولونُ السماءِ صارَ أجملْ،
منذ عَبَرتُ الجسورَ نحوكَ
صارَ الحزنُ ينبتُ كالمطر ِ،
ويهطلُ مثل السفنِ الشريدة ِ!
مثل حقائب ِ السفرِ ، مثل قطةٍ وحيدةْ !
يضجُّ اسمُكَ في صدري !
فأرتدي الهربَ وأدورُ في المكان ِ
أبحثُ عن شرفةٍ تتلاشى فيها أنفاسُكَ،
أبحثُ عن طلقةٍ تقتلُ عطرَ صوتكَ !
وعن غيابٍ يَحرقُ الطريقَ ...؟!
ويا للصدفةِ السعيدةِ ..!
يسعفكَ إليَّ دهاءُ الزمانِ،
تنقذُ عيناكَ طريقي من الحريق ...
حزني الذي اعتلى الخشبةَ ليبدأَ العرضَ،
ذاك الذي عَبَرَ الصحراءَ ليلقاني
بوجهٍ نَحَتَهُ الحنينُ إلى العودةِ من وطنِ الغيابْ ؟!
وقبلةٍ التهمتها شمسُ القفارِ !
ذاك الذي خاطَ من أرغفةِ الضوءِ سلالةَ أيامنا !
ومن بعضِ الصورِ ذاكرةً تَقَمَصتْ تاريخَ الأبوابْ ..!
ذاك الذي رتَّبَ احتراقَ الصدى ..
ليصيرَ لوحةً راقصةً ،
ولوَّنَ بورْدَةً تمزِّقُ أوراقي
فأنجبَتْ ذاكرةً جديدةً للمدى .!!
أصرخُ في وجههِ :
الملحُ يتكومُ في أزقّةِ المدينةِ !
الملحُ يحارصني !
الملحُ يرعبني !
الشوقُ للمطرِ أتعبني ..
أتعبني الوقوفُ في محطاتٍ بغيرِ أسماءٍ،
تنسى إذا راوَدتُها يوماً صوتَ خطواتي ..
وتمنحُ الحقَ للازدحامِ
في امتصاصِ ما تبقَّى من رحيقي ..
أتعبني أنْ أحبكَ ...؟!
يامَنْ داهمتني كانبثاقِ الروحِ من أيقونةٍ هادئةٍ
تَمَرَدتْ على الجدرانِ ..!
على الصليبِ ..!
ومزّقَتْ بأنيابِ اللونِ سوادَ أيامي .!!
أتعبني الحزنُ فاغرس أظافركَ في روحي
لأنزفَ الشوقَ إليكَ ...
وأمضي فوق الحصى !!.
أماني الحلبي
2010-09-26
08-أيار-2021
04-نيسان-2020 | |
14-آذار-2020 | |
05-كانون الثاني-2011 | |
08-تشرين الأول-2010 | |
30-أيلول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |