وكأن وصولي ... فراغ
خاص ألف
2010-10-08
وصلتُ توّاً
خذ نفساً
قبلَ أن تفتحَ أوراقكَ ...
ودكَ ذاكرتكَ في أحدِ الأدراجِ
كفى ما قفزَ منها في وجهي ..
ملامحُ الشارعِ أنبأتني بهطولِ المطرِ !
أعددتُ لاستقبالهِ الشمعَ
والنوافذَ الفصيحةَ ...
و أزرارَ القميصِ الدافئ
ونزقي ...
فهلّا تأتي لنراقصَ دويَّ المطرِ ؟
ونبتهلُ للسماءِ مثل الطيورِ والأسماكِ
دون تشوهاتِ البشرِ ...!
هلّا تأتي نغني موسيقانا
للعازفِ الأزلي ..
معاً نعيدُ صياغةَ إيقاعِ المدينةِ المجنونْ !
ونقرّرُ معاً مدى حاجتنا من الحزنِ
والخبزِ ...
وشخصياتِ الرواياتِ العتيقةِ .
وصلتُ توّاً
وابتسمَ البابُ لي ...!
ألا تبتسم ؟؟
ما كان البارحةُ سوى عزفِ شجرٍ
على أوتارِ السماءِ ..!
وللشجرِ طقوسٌ في التشابكِ والانتماءِ..
وأمزجةُ الريحِ في صدركَ تعصفُ بي !!.
تتهمُ ورقي الأخضرَ بالعقمِ
وتضائلِ الحُلمِ ..!
أما سمعتَ يوماً أنَّ المآذنَ أطربَها صوتي ؟
وأجراسُ الكنيسةِ القريبةِ تَسَلَلَتْ إلى نافذتي
لنتسامرَ في غفوةِ المدينةِ ؟!
وأنَّ الترابَ الأحمرَ علّمني حُسنَ الإصغاءِ
لصوتِ صحوتي ..!
أما سمعتَ يوماً أنني تمازجتُ مع البردِ
فصار حقلاً يفيضُ بالنجومِ ...!
وأنَّ اعتكافَ القدرِ في صومعتهِ
حدثَ لأنني جادلتهُ وحاججتهُ
فما استطاعَ قتلي
وما استطاعَ الانتحارْ ؟!!.
وصلتُ توّاً
ألا تُبدي قليلاً من قلقِ الانتظارْ ؟
أو ربما قليلاً من الظمأِ
من القفزِ ..
من الشعرِ ...!
من صدى حزني
في مطرِ صوتكَ المغرورِ ..
للمنفى شروطٌ إذا وطنته فيكَ
وطنكَ فقط يحتملُ عبثكَ ...
لا تجرِّب ترويضَ القمرِ في منفاكَ ؟!
08-أيار-2021
04-نيسان-2020 | |
14-آذار-2020 | |
05-كانون الثاني-2011 | |
08-تشرين الأول-2010 | |
30-أيلول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |