الحصن الأخير
خاص ألف
2010-10-03
خلفَ البابِ يتسكّعُ الضجيجُ
تتسكّعُ الغوغاءُ
جالسٌ أتأمّل هذا الدورانَ..
هذا الصخبَ..
دوّامةٌ تائهةٌ في اللآمنتهى
كلٌّ يدورُ
التيهُ نهرُ الأشياءْ...
الناسُ خمرتهم اللّهاثْ
يداي تبتهلان إلى الصمتِ
الدماءُ تفوُر..
الحناجرُ تثورُ..
الغوغاءُ تدورُ..
و أنا بين الصمتِ و سكونِ الثواني
و كتلِ الأفكاِر تائهٌ
أُرتّبُ اللغةَ.
أبني صرحاً ألوذُ به
أستكينُ..
أقرأُ لطفلِ الذاكرةِ..
للعقلِ..
قصةً ليليّةً لينامْ.
أكتبُ كلماتٍ لأشطبَ الدوائرْ
أكتبُ لغةً جديدةً تفهمني
أفهمها..
لأحرقَ ملاءاتِ الضجيجِ
ليرتاح الهواءُ
لترتاح رياحُ الظنِّ..
ليرتاح العالمُ من حولي
أفتحُ البابَ ساعةً لينامَ
حتّى يفتحُ مصراعيهِ بنشاطٍ ويبدأ صفحةً جديدةً..
يكتبُ صفحةً جديدةً لهذا العالمِ الخارجيِ المجنونْ .
- أيّتها اللغةُ..
آهٍ من أفيونكِ !
أتلصّصُ على مخيّلتي لأسرقَ بعضَ كلماتٍ
وحروفٍ جافّةٍ متساقطةٍ.. ألملمها
علّي أمنحُ الصبحَ الآتي ذريعةَ النشاطِ ..
علّي أمنحُ الورقَ الأبيضَ البكرَ
ساعةَ ميلادِ القصيدة..
هديةً..
زهرةً..
من دون موسيقى
من دون شمعٍ
من دون أضواءْ
خلف البابِ أختنقُ أسفاً
أختنقُ ظلماً..
تثورُ في صدري براكينُ التشاؤمِ
أستنقذُ السماءْ
أستنقذُ التاريخْ
هل من بابٍ آخر للهروبْ
هل من سلّم
شبّاكٍ..
مَخرجٌ للسقوط
- يا إلهي.. يحتارُ الشاعرُ بكينونته
يحتارُ بين اليدِ و القلمِ
هل من مزيدُ..؟
الشاعر الأهوازي عادل الصياحي
[email protected]
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |