هاأنذا أقف امام البحر ..
ولا أستطيع الوصول اليه؟؟
قدماي..
مغروستان في هذا الوقت .
منذ حين؟
ويداي..
لا تجيدان فن التجديف بالريح؟؟؟
وصدري الممزق ..
لا يستطيع حبس الهواء ..
كي يسحب جسدي الى البحر
وعيناي ..
ترقبان الأفق بشهوة النار ..وافتراس المطر
هاهو البحر يناديني..ولكن ؟؟
أيها البحر ..
وحدك من يستطيع الوصول الي ..
فهاأنذا بانتظارك..
مثل طفل..جمع دموع امّه..ولم يبكها
خشية الغرق ..
مثل كف مبتورة في يد شاعر ...
لايستطيع أن يجسد الفكرة الا يخياله..
مثل مومس..
يحزنها فراق الليل ..ونكهة الرصيف .
أيها البحر ...
يا جسد حبيبتي..
ويداها الطفلتان ...وابتسامتها التي ..
يضحك لها الريح؟؟؟
أيها البحر ..
يا خصرها الذي دا عبته يوما على الورق ؟
فأعطاني الشعر ..وفنّ الكلام .
يا نهدها الممشوق ..مثل خابية للخمر ..
لا تسكر الا الشعراء ..
أيها البحر ...قف قليلا ..وتعال نبكي ..
ونبكي ...ونبكي ...الى أن يحين المطر ..
تعال اليّ...
حاول أ تلامسني ..فبذلك صدفة لأكون حيّا ..
هناك !!!!
حيث حبيبتي تكون ...
وحيث انتهي بها اليك!!!