قصائد من ديوان لم يكتمل 4
2008-05-03
همس
في سمائي لا تسبح غير عيني الساهرة
وثلة من نجوم تاهت عن الطريق،
نبحث عن قمر ينصت إلينا كلما تهامسنا
بصخب
عن عطورنا التي لم يعد لديها ملاذ تفوح فيه
سوى شرفات بعيدة.
وجهزت أسراب الحمام للاحتفال،
فرشت الطريق بالحلم،
ولما نثرت حبك في الأرجاء
غص المكان بالعشق
ولم يعد هناك متسع للمارة,
خيبة
خاب ظن حذائي
وهو يلهث راكضا
ليستقل قطارا لا يعرف المحطات
مازلت
ذات يوم .. لم يطلع في سمائي
لا قمر ولا شمس .
فوجئت بي،
إذ أنني ما زلت في مداري،
لم أسرف بحزن،
ولم أتقشف بأغانيَّ كما قبل.
بيني وبينه
مضمخة بالباهت
أحاول ترتيب مشاعري في سفن جديدة ،
ينتابني هلع، فلا تنطلق سفني ولا ترسو،
تظل عالقة بيني وبينه
بين مد وجزر .
أسيرة
أسرني الفضاء،
خسف القمر فاختبأ عندي،
ولحقت به الشمس مكسوفة من الخجل،
ومن كثرة ما ضيقوا عليَّ
خشيت أن يصبح حدايَ فقط
أرض
و
سماء
فما عاد عندي والله غير الشمس والقمر
أصدقاء!
إلى أذنيك
موشى أنت بزينتي،
منمنم بشوقي،
متيم بعبء نداي،
تحمل ثقلي وزرا
يانع الحضور
سامق الهيئة
غاصا إلى أذنيك
بانتظاري الذي لن يكون.
شمس
انثر خريفك على جسدي ربيعا
عالي الجودة،
ولا تخف من تساقط أوراقك الصفر في قلبي،
ألملمها غدا،
أحيك منها شمسا على طريقتي
لم تطأها عين!
لحن
حين غنّت فيروز أغنيتنا
شردت الموسيقا عن نوتاتها
وتدحرجت بعيدا عن سلمها،
كسرت كل مفاتيحها الموسيقية
لأنها لم تجدنا ساهرين على مدرجها
ننتظر كعادتنا فيروز
لترشرشنا بالريحان
فيكتمل اللحن.
العيد
من هسهسة ثيابنا الجديدة
و خشخشة النقود في جيوبنا
ورقص قلوبنا الصغيرة
وضجيج أحذيتنا الجديدة على الدرج
يضحك العيد في دارنا كل عام،
وتبكي الخراف المربوطة وراء الباب
خوفا من الذبح.
وقلبي، عيد تلو عيد، يختبئ تحت درج البيت
حزينا على تلك الخراف.
وصورة أخي نزار لا تفارقني،
يأكل اللحم بنهم العشق الأول،
وأختي الصغرى، بعد أن رأت خروفها الصغير يذبح
أمام عينيها، عافت اللحم،
وما عادت تضعه في فمها طوال العمر.
بردى
ما عاد يجري ليلقانا
ولا يصفق لنا بردى.
منحوه وسام الشرف
لحسن سيرته والسلوك،
من الفرح جف..
وتوارى عن الأنظار.
موعد
حين أحمل الأقحوان مظلتي
يحسبون أن المطر يباغتني
هم لا يعرفون أنني و إياه
دائما على موعد.
هندسة
مشدوهة بك دائما
أهندس مشاعري
لجراح لكثرة ما داويتها أبت الشفاء.
حالة
قسّمت إلى شظايا،
بعثروني في دائرة مغلقة
فشربتني المرارة فرحة،
مني سرقت لذة البكاء
وسلبتني عذرية الرؤى
شبه
بوعي رفيع المستوى
علقت مشاعري على صنارة صيد،
تمددت على شاطئي بكل حرية
واصطدت امرأة أخرى
لا تشبه الأسماك أبدا!
أدراجي
كل مساء
أرتب أشيائي
بعناية أضعها في أدراجي الخشبية،
وفي الدرج الأحير.. ألقي قلبي
منفطراً ينظر إليَ
فلا أبالي.
ضوء
حين أتيتَ كبرت المساحة،
اتسعت لكل الضوء الذي مرغتني به
دون حرج.
وحين عبرت وتهت في البعيد ولم تعد
انكسرت بضوئك، وتلملمت بعدها كرة ثلج
معبأة بميلاد جديد،
تحلم بأن تمرَ قربَ شجرةِ عيدٍ
لتسرق بعض أضواء الزينةِ.
يزدحم الليل
لأن غابتي احترقت بكل أخضرها واليابس
والبحور ماء وشعرا جفت من أماسيّ
والأفق لم يعد موجوداً لا على الأرض ولا في مخيلتي
رحت أحفر في ذاكرتي صوراً كي لا يزدحم بيَ الليلُ،
ويغرقني في تيارات غريبة عني.
نسيان
نسيَ ذاك الطريق
أنه حمل طفولتي
وجنون مراهقتي
فمحا كلَّ التضاريس،
غطى نفسه بالأسفلت،
وسوّد المكان.
موانئي
حين تعبر السفن المترعة باليأس موانئي
وتصب ما لديها من هموم المؤن
على أرصفتي اللمّاعة عند المساء
تصبح وحدتي
أكثر صخبا من الضجة
غليل
مترنحة بين ليلي ونهاري
أتوقع كل يوم أن تصبح 24ساعة 84 أو 94
لاجتاز صعبي على مهل،
وأشفى من غليل.. أنا صنعته
بيديَ هاتين.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |