صخرة الظمأ
خاص ألف
2011-01-15
لي الصخرة ُ تجلس ُ لتتحدث َ معي
وتسألُني عنك ِ في خفوت
تتحدث ُ عن الطقس والحب
والموجة إذ تخفق ُ كصدر مراهقة ٍ
مسه ُ شبق ٌ ونار
فصارت له أجنحة ً
وصار غيمة ً تتدحرج ُ فوق صخرة .
* * *
هي الشمس ُ ماطرة ضوءها
ومالئة البيت َ غبطة ً
لكن الليل َ أطل َ من سماء ٍ ما
من الشمس ِ نفسها
من مطر ٍ عاطفي
وقبلات ٍ تهطل ُ من شفة الصخر .
كم شفة ٍ تتفتح ُ في الشوك
وكم قاس ٍ هو الماء
كم لين وطري ليلك ِ
وشفاهك ِ تبتسم ُ لي
عن ظهر قلب ٍ
زهرتك ِ الصفراء تبتسم ُ لي
صوتك ِ وهو يتلاشى كأغنية ٍ في الفضاء .
* * *
هلامي ٌ هو الحب ُ
حتى ونحن نتنفسه ُ كالهواء
لو حدق َ بي وجها ً لوجه
لو صافحني حتى أحترقت يداي منه ُ
يظل ُ غريبا ً يتفرس ُ بي
وأتفرس ُ بي في ذهول ٍ .
حقول ٌ من الرغبات البرية
تنمو وتكبر ُ وتضمحل ُ
لا أحد يبصرها
لا أحد يشعل ُ فيها حريقا ً
أو يسقيها ولو بنظرة ٍ عابرة .
* * *
أحشو ذاكرتي بالأيام وبالأحلام المهجورة
دستت ُ فيها ليال ٍ مع شموسها النائمة
أذاكرة ٌ هي أم مقبرة
والقلب ُ نمت فوقه التجاعيد ُ
النار ُ بللت شفاهي الظامئة
وأنت ِ تَصَفّين َ لي شكل َ الظلام ولونه ُ
ولا تَصَفّين َ لي عمق َ الهاوية .
لو رأيت ِ ما يتناثر من الياسمين
وما يتساقط ُ من نثار الكلام
أوتدرين َ بأن الكلمات أصابها اليأس ُ
فلا تسلس ُ لي
ولا تقبل علي َّ إلا جهمة ً وأنا أُغازلُها
وأنصب ُ لها شراكا ً
كي لا تفسد َ علي َّ مزاجي .
هي الكلمات ُ دمدمة ٌ
ولها طعم ُ قبلات ٍ مبللة ٍ بالدموع
لا فضاء َ لي
ولا أشرعة .
الأرض ُ التي أرتديها كالعباءة
هي السماء المرصعة بالقبور
الصباحات ُ هي القتلى
والقمر ُ مهجور ٌ كإله ٍ منبوذ
الوطن ُ سرقوه كالطفولة
سماء ٌ بيضاء مغسولة ٌ بدموع البشر
تسافر معي من مكان ٍ لآخر
والنهر ُ يسبح ُ بين ضلوعي
صخرتي تتنفس ُ عارية ً
ظمأ على صفحة الماء
يبلل ُ شفتي سراب يُشبه ُ الحب
والوقت ُ هجم َ بجيوشه ِ وبجحافل الحزن
قبائل ٌ برايات ٍ سود ٍ تـُقبل ُ نحوي
كان قلبي وردة ً مزقتها الريح ُ
لا أملك ُ سوى صرخة خشنة
تتدحرج ُ كالصخرة على خارطة الأيام .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
خاص بألف
[email protected]
08-أيار-2021
16-آذار-2014 | |
07-كانون الثاني-2014 | |
14-حزيران-2012 | |
20-أيار-2012 | |
30-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |