من ديوان شيركو بيكه س ( إناء الألوان ) اخترتُ لكم:

****
وقد وصلتُ إلى ساحة أغاني المدينة
من شوارع الألوان.
لقد تعلمتُ العزف على الحرية
من نوتات الألوان.
وولجتُ روح الشعر وأصبحت صراخاً
من جراح الألوان.
***
ومن شعر (بابا طاهر الهمذاني) اخترتُ لكم:
لقد غرستْ شجرة الحزن جذورها في روحي
فأناجي أمام عتبة الملكوت ليل نهار:
أيها الشباب.. أدركوا قيمة حياتكم
لأن الأجل كالحجر.. والإنسان كالزجاج.
***
بعد وجبةٍ إخباريةٍ دسمة
دهمني إحساس قوي بالغثيان
في حوضٍ بلاستيكي صغير
تقيأتُ عقلي..
ثم...
مضيت أمسح قلبي بمنديلٍ خشن.
***
مساءً تجولت في شوارع المدينة
لم يكن هناك بشرٌ كثيرون
.....
دورياتُ أمن الله تنتشر بكثافة.
***
قضيتُ الأيام الماضية أبحث عن حبالٍ قوية
أقيّدُ بها أرجل الوقت
لأعرقلَ وصوله إلى يوم الجمعة!
وفكرتُ أنه ربما بإمكاننا
ابتكارُ أرجلٍ خشبية طويلة
تمكّن االوقتَ من ممارسة رياضة القفز بالزانة
ليتصل يوم الخميس بيوم السبت أو الأحد!
***
لي.. لكَ
نتشارك اللام.. وعند الياء والكاف
نختلف.. ثم نتقاتل.
ياءٌ وكاف.. ليحشر كل منّا الآخر في خانة اليك!
كافٌ وياء.. كي يبحث كل منّا عن حجة دامغة للبقاء في خانة اليك!
***
يبحثُ الجديدُ عنّا
كما تبحثُ امرأةٌ عن إبرتها في كومة قش
آه كم يذكرني القش برؤوسنا
كثيرهُ خفيف الوزن.. سريع التشتت.. قابل للاشتعال
***
عند مفترق الهبوبِ قلتُ للريح:
لنعقدَ اتفاقاً..
ارتاحي قليلاً على تلك الأرجوحة
دعيني أجري معاملاتك اليومية الروتينية
سأوقّع على كل قطاراتكِ المسرعة
دعيني أضعُ بعض المكياج على وجهك
أيتها الريح ال حُفِرتْ شوارعها
دعيني أوجّهُ قوافلكِ في اتجاهات أخرى.
سوزان ابراهيم
[email protected]
خاص ألف