مما قرأت لـ بوعلي ياسين
خاص ألف
2011-05-01
قد يبدو في مختارتي هذه، نوع من الضعف أو الاستسهال، وهو ليس كذلك.
إنها ببساطة استخدام أفكار الآخرين لشرح ما يحدث الآن، أو قول ما أريد قوله على لسانهم. وهو في الوقت نفسه تذكير بما قالوا وما كتبوا.
هي بالتأكيد ليست اختيارات عشوائية، أو كلمات أحببتها فقط، هي في جوهرها لسان حال الناس اليوم، وهذا يؤكد فكرة هامة، أن حس الثورة، والتفكير بها، والرغبة العارمة للتخلص من الطغيان موجود في عقول الناس ولكنه لم يجد الوقت المناسب للتعبير عن هذا الخروج بشكل علني.
لم يكن هناك وقت مرَّ ولم تكن الثورة ضد الأنظمة الشمولية في بلدان المنطقة أو في أي بلد تحكمه دكتاتوريات متنوعة، غير شاخصة في أذهان مثقفيها، عبر التاريخ كله، ولكن دائما، كان الأمر يحتاج إلى محرض، ومحرض ثورات اليوم بدأت في تونس، وأعطت الشرارة للناس كي يتحركوا.
هذه التحركات التي نتج عن بعضها ما نتج، وبانتظار ما سينتج عن غيرها، وأنا أرى أن لهؤلاء الكتاب الذين اخترت من كتاباتهم ، كان لها تأثير بسيط، ويمكن أن يكون نقطة في بحر، ولكن هذه النقطة يجب أن لا تنسى فيما خضم البحر الهائج.
يقول بو علي ياسين
لا بد للمرء من أن يعد عدته للقادم. لكن أهم هذه العدد القيم المناسبة للظروف الجديدة، وأسوأ ما يقع فيه شعب هو أن يتخبط، ليس فقط في ظروفه الجديدة، بل أن يتخبط بها دون قيم مرشدة، أي أن يسير في أرض غريبة دون بوصلة أو "مرشد" والقيم هي البوصلة أو المرشد
×××
إن الاستعمار الثقافي السلال كالأفعى، وهو أخطر من الاستعمار الاقتصادي يبقى برانيا. فهو استغلال لقوة عملنا، ونهب لثرواتنا، استغلال ونهب لأشياء نستطيع فيما بعد أن نجددها... أما الاستعمار الثقافي فهو استعمار جوّاني، للعقل والنفسية والروح|. وهو انمحاء للهوية وطمس للشخصية وقطع للانتماء، وبالتالي إضعاف الولاء للذات، أو القضاء عليه دون حرب ودون مقاومة.
××××
ابحثوا أو اكتبوا في أي موضوع يستهويكم ولا تعيروا اهتماما لتوجيهات الآخرين، مهما حسنت نياتهم، فلو عاد الأمر إلى عامة مثقفينا الآن، لما وجد الأديب الجاحظ، ولما كتب ابن حزم "طوق الحمامة"، والأصفهاني كتاب الأغاني، وابن عبد ربه عقده الفريد، وابن الجوري نوادره عن الحمقى والأذكياء والظرفاء والبغدادي عن التطفل. ولو عاد الأمر إلى عامة مثقفينا الآن، لما تكلم ولما كتب أحد إلا في السياسة، والسياسة اليومية حصرا، فهم لا يدرون أن كل الثقافات تصب أخيرا في السياسة بالمعنى الواسع للمفهوم. إذا جاز ليَ النصح أقول للكاتب الشاب: ليس المهم فيم تبحث وعم تكتب، المهم ماذا ولمن تكتب. المهم أن تبدع صدقا جيدا، جديدا، مثيرا.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |