أنا أحب أنجلينا جولي
خاص ألف
2011-07-03
منذ فترة كنت أتصفح بعض المجلات و وقفت عند خبر أفرحني كثيراً و مفاده أن الفنان الأمريكي توم كروز قد تعرض لموقف أحرجه كثيراً, وكان أثناء تواجده في دبي لإنجاز تصوير مشاهده من فيلمه الشهير - مهمة مستحيلة - في نسخته الرابعة طلب من الفنان المطرب راشد الماجد أن يعيره سيارته الفريدة من نوعها – ميباك سبورت - السوداء,و التي لم يصنع منها إلا نسخة واحدة للشرق الأوسط للفنان الماجد تحديداً, ليقودها كروز في مشاهد الفيلم المذكور,و لكن الفنان الماجد أحرج كروز برفضه إعارته سيارته .قلت في نفسي: فنان عالمي مثل هذا يصرح بالفم الملآن أن العرب هم مصدر الإرهاب,و أنهم لا يوفرون أحداً دون أن يهاجموه,ويتمنىى لو أن إسرائيل تدمرهم جميعاً ,و بكل صفاقة يصور في بلد عربي, و يطلب استعارة سيارة فنان عربي ... ماذا يفكر أمثال كروز,و هل كان يعتقد أن الماجد لم يسمع بتصريحه عن بني قومه ؟! بالتأكيد, و من وجهة نظري كان هذا السبب المباشر, وإلا كل العالم يعرفون كرم العرب و أخلاق العرب.
*******
تعجبت صديقتي هبة كثيراً من فرحي و سعادتي حينما جاءت النجمة الأميركية أنجلينا جولي الشهرالماضي لزيارة أبناء بلدي السوريين الذين تركوا ديارهم مجبرين و رحلوا إلى الحدود التركية,وقالت هبة إن مافعلته أنجلينا هو فقط للشهرة, وقالت بأنها لم تعد تثق بها لأن حارسها الشخصي السابق والذي ترك العمل عندها قال عنها إنها مجنونة,و إنها تدّعي العطف على الآخرين بينما هي غير ذلك,غير صبورة وأنانية,كما أنها أم غيرمثالية,متقلبة المزاج,و أحياناً لا تكترث ببكاء أطفالها.
أستغرب لأمر الناس لا يعجبهم العجب.كيف لاأحترم مثل هذه الفنانة و هي الغريبة التي عبرت القارات حتى لو على متن أغنى طائرات العالم و أكثرها راحة و رفاهية,و جاءت لتساند أبناء سورية,و تشد من أزرهم,في حين لم يتحرك أحد من بني جلدتهم من فنانين و نجوم وممثلين ,أو يكبد نفسه عناء و يقوم بلفتة إنسانية اتجاههم.
وإن كان على الشهرة, فهي لاتنقصها من جراء أعمالها و ما حصدته من جوائز عالمية و تقديرات عبر السنين و هي ماتزال إلى الآن في عز الشباب.و لا يخفى على أحد مساهماتها الإنسانية,فقد منحت مليون دولار لإحدى معسكرات اللاجئين الأفغان في باكستان,و مليون أخرى لمنظمة - أطباء بلا حدود - و مليون أخرى لمنظمة الطفل العالمي, وخمسة مليون دولار لأطفال كمبوديا, و غيرها كثير .....
أما بالنسبة لتصرفها ضمن أسرتها و حياتها الشخصية فهذا يخصها,وكلنا بشر قد نخطىء أحياناً في حق أولادنا,ولكن قد يكون ذلك لصالحهم, و هي بالنهاية أم تدير شؤون أولادها كما تراه مناسباً لتربيتهم و تنشأتهم,و لا يحق لنا أن نحكم عليها من خلال تصريح حارس شخصي ربما يكون كيدياً.
يكفيني لأحب أنجلينا جولي أنها قالت مرّة إن العرب و المسلمين ليسوا إرهابيين, و إن العالم يجب أن يتحد ضد إسرائيل.
مديحة المرهش
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |