بيان ختامي للجنون
خاص ألف
2011-07-13
الوقتٌ محتجزٌ في قصر الحاكم يتثاءبْ
الحاكمُ علّقَ الوقتَ من أذنيه على عمود النور.
عمودُ النورِ يتوسطُ حرّاسَهُ الأشداء.
الحراسُ يلمّعونَ لمبات عمود النور السحرية.
سرُّ السحر في اللمباتِ أنّها استفزازية.. واصطفائية.
صباح أمس صفعتْ ابتسامة طفلةٍ
وعبست بوجهِ يديها المشحونة توقاً بالدمى.
الدمى كثيرةٌ.. في البلد
البلد حاز مؤخراً جائزة نوبل لأفضل اختراع:
تحويل السكان إلى روبوتات بأقل ميزانية!
الميزانية الأقل..
بقيت سراً مكتوماً كما يُعتَقَد حتى اليوم!!!
***
يعاني الاشتعال الآن نقصاً في خضاب التوازن
والتوازن يبدو اليوم ملحّاً.. ولا أقصد ملحاً
رغم أن طبخة الحرية ما زالت على النار ويُظنُّ أن ملحها قليل!
بعضهم يقول: لابد من السرعة
السرعة حددتها قوانين البلد:
يجب ألا تتجاوز السرعة القصوى لخطوة الحاكم
على طرقات الوطن الجميل
الوطن الجميل.. ثمة معرض لصوره في متاحف العالم
ريثما تتم عملية التحويل الكامل للشعب.
***
طبعاً أنا لم أكتب هذه الترهات:
فلتسقط السرعة وعمود النور ودمية الطفلة والملح والشحنات السالبة والموجبة والتيار الكهربائي
لكني سمعت مؤخراً أن الشعب جائع لوجبة حرية دسمة!
والخبر السعيد أن السلطات المحلية أوصت بتوزيع شحنة كبيرة من وجبات الحرية المجمدة سريعة التحضير
فقط ضعها بضع دقائق تحت حرارة الشارع!
سوزان ابراهيم- خاص ألف
[email protected]
08-أيار-2021
17-آب-2011 | |
10-آب-2011 | |
03-آب-2011 | |
27-تموز-2011 | |
20-تموز-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |