قميص الشيخ المعلق في الشجرة ونصوص أخرى
خاص ألف
2011-07-29
غريب هذا الوجود
و أغرب هذا العدم.
يقول شيخ في السبعين
ثم يتقدم نحو غصن شجرة
باحثا عن قميصه المعلق على غصن شريد.
تركته هنا ... لست أهذي يا أنتم
كان قميصي يظلل طفلة جالسة تحت قضبان هذه الشجرة
يدل العابرين على اتجاه الريح و أبعادها
و ربما مسح أحدهم عرق جبينه في قميصي
بعد يوم طويل من مساءلة الوجود.
لا تبحث عن شيء أضعته يا جدي
يقول طفل في السابعة
فربما اتحد عدواك يوما
وجود في عدم
عدم في وجود
كي يطير قميصك عاليا في الرياح
و أبعد من غصن الشجرة القصير.
.....
أطروحة الفتاة التي تجلس قبالتي
......
للفتاة التي تجلس قبالتي في المقهى
أطروحة ما :
قد يوازي إيقاع القلب جسما
مدمجا بالأصيل.
اللون أحمر قان
لكن لا دماء تفصل ما بين
مقعدين.
أخمن ما تكشف عنه نظرة نتقاسمها معا
لك النصف
و لي ربع ما أشتهي من هذا الحريق
اللذيذ.
كنا طيبين جدا في مساءلة هذه الكينونة الجامعة
لتناقض الأشياء في
عبثية مطلقة...
هي لا تستدير نحوي
كي ترتب أحاسيسها المبعثرة على
مقرب
و أنا لا أبارح مقعدي كي أكشف عما
يدور بأذهان المارة من هنا...
كل شيء كان ملغزا
ما بين عقربي ساعة معطلة على جدار
شاحب.
إذا تأخر النادل أكثر في الإتيان
بقهوتي.... سوف
أغادر
تقول الفتاة مراقبة الساعة التي
تشير إلى الصفر من كل
شيء.
......
أجوف لون هذا الفراغ
.......
كي أجابه الروتين الذي يطوق هذه اللحظة مني
قلت
سأكون محايثا لي هذا الصباح
سأشرب قهوة سريعة عوضا عن
الحليب
الصافي...
و سأذهب إلى البحر عوضا عن
حمامي الصباحي
الساخن...
لن أترشف متاريح رأسي على ضفة المقهى
كما اعتدت
و سأقرأ قصيدة لأنسي الحاج
ملقيا بمهيار أدونيس الدمشقي عرض
الحائط.
و لن أتفلسف كثيرا في مساءلة وجودي
الملغز...
سأكون بسيطا مثل أي فاسق واقف عند
محطة المترو.
آخر اليوم... سمعت صوتا يوشوشني بهدوء
خانق ... و يقول:
لقد كنت دبلوماسيا جدا في هذا اليوم
الكئيب
أجوف لون هذا الفراغ الذي يغمرك
قد تنكرت لأناك يا عربي...
فلا البحر لك
و لا الحب لك
فقط صباح روتيني...
ملطخ بأصايع أمنية
جديدة.
08-أيار-2021
30-كانون الثاني-2021 | |
26-كانون الأول-2020 | |
12-كانون الأول-2020 | |
09-تشرين الثاني-2019 | |
07-أيلول-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |