كلمات ٌ تخرج ُ من عتمة الرأس ِ
تولد ُ في الصمت ِ
وتظل ُ ساهرة ً طوال َ الليل ِ .
كلمات ٌ تتحدث ُ معي بأصواتها الغامضة
أخرى لها هسيس أرواح ٍ
سابحة ٍ في الفراغ .
على مزاجِها تجيء ُ الكلمات ُ
تتهادى مع النسيم ِ تارة ً
وتارة ً تثب ُ كالقطط الخائفة
في وجهي ..
كلمات ٌ مقيتة ٌ تتدحرج ُ
كالصخور الثقيلة فوق رأسي
كلمات ٌ بذيئة ٌ قاتمة
وأخرى محتشمة قريبة من القلب
أسراب ٌ منفلتة تطرق ُ بابي
كلمات ٌ تهزأ ُ بي
كلمات ٌ تتكوم ُ فوق المائدة
طبعا ً لن أطبخ الكلمات َ
لأعمل َ منها عصيدة ً
ولن أدعوها كلها الى الوليمة
ماذا أفعل ُ غير َ أن أنظف َ جيوبي منها
غير َ أن أدعها تسبح ُ
كالسمك في بحيرة الخيال
أصغي لطنين حشرات ِ الليل
تئز ُ فوق َ سريري .
ماذا أفعل إذن
غير أن أدعها تقضم ُ
ما تبقى من أيامي
وأتركها تنعم ُ بسلام ٍ
في جحيم جنتي
أترك ُ لها لو تشاء خبزي
تأكله ُ بنهم الجائعات .
كلمات ٌ تسيل ُ كالعرق ِ من مساماتي
وأخرى تصعد ُ كالدهشة الى حنجرتي
الكلمات ُ لسن َ الجواري ولا المحظيات
ولا هن َ المتنزهات تحت ضوء القمر .
الكلمات ُ حين تطل ُ برؤوسها
ينخلع ُ القلب ُ ..
يندفع ُ الخيال ُ راكضا ً كالنهر
لحظتها ..
تدخن ُ أفكاري الوقت َ
لماذا تـُشبه ُ بعض الكلمات ِ أجسادا ً مهجورة ً
لماذا تـُشبه ُ الكلمات ُ النساء َ ؟
الكلمات ُ هن الجميلات الفاتنات
في لحظات التوهج ِ
يأتين في كامل أناقتهن
يتعّرين َ لي كنساء ٍ في حلم .
شاعر من العراق حلم َ بأن يصير كلمة
خاص بألف
[email protected]